شاعرات: النظرة للكتابات النسائية ما زالت قاسية
قالت الشاعرة اعتدال عثمان؛ إن الكتابات النسائية عانت طوال سنوات طويلة من التهميش والقهر المجتمعي، مشيرة أن هذه النظرة ما زالت موجودة حتى الآن، وربما أصبحت أكثر قسوة.
جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها المجلس الأعلى للثقافة، ضمن سلسلة "حوار" الشهرية، ونظمتها لجنة القصة ومقررها الروائي يوسف القعيد لمناقشة تجربة القاصتين عزه بدر واعتدال عثمان، أدارتها الكاتبة هالة البدري.
وأشارت اعتدال عثمان، أن المنظومة المعرفية لم تتغير بشكل كافي، ولهذا لم يتوقف المجتمع المصري عن أفراز تيارات تتحدث عن وعي المرأة، وطريقتها في الكتابة والتقينات التي تستخدمها.
وعن قضايا المرأة في الأدب، قالت اعتدال عثمان، أنها تهتم بقضايا المرأة دائمًا في ثنايا أعمالها، ليس لكونها فكرة تصلح للسرد والإبداع فقط، ولكن لكونها قضية سياسية واجتماعية هامة وخطيرة.
وفي هذا السياق، أكدت الشاعرة عزة بدر، أنها دائمًا ما ترى المرأة في كتابات الرائدات وكتب التراث تتكئ علي تراس من القيود.
وأوضحت أنها كثيرًا ما تستخدم في كثير من أعمالها رمز "الغزالة" لما لها من قدرة على الانطلاق والهرب والتحرر من القيود.
وألقت عزة بدر جزء من ديوانها الأول الذي بدأته بـ"غزالة تجري في مساحة مكشوفة.. ريحًا مجنونة خيرًا من زراع مكتوفه".
وعن السمات التي تجمعها بالشاعرة اعتدال عثمان، قالت أن من أهمها التنوع في السرد فهي تميل للإهتمام بـ"ألف ليلة وليلة" والحديث عن السحر وهي تشبهها كثيراً في ذلك.
ولفتت عزة بدر، أن اعتدال عثمان لديها قدرة مدهشة علي الانتقال بالسرد إلي عوالم كثيرة متنوعة وكذلك تستطيع في كتابتها الخروج من الخاص إلي العام ببراعة شديدة.
فيما قالت اعتدال عثمان، أن سر إعجابها بكتابة عزة بدر هو التماذج في سردها بين الشعر والسرد، ومن الصعب أن تقول عنه أنه شعرًا خالصًا أو نثرًا خالصًا.