قطر تطلب عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث "مأساة" حلب

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

20:34 13 ديسمبر 2016

طلبت قطر، اليوم الثلاثاء، عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين؛ لـ"مناقشة الوضع المأساوي في مدينة حلب السورية"، مرجحة عقده غدًا الأربعاء.

 

وقال سيف بن مقدم البوعينين، مندوب قطر الدائم لدى الجامعة، إن "المندوبية الدائمة لدولة قطر قدمت مذكرة عاجلة إلى الأمانة العامة للجامعة متضمنة طلب قطر عقد اجتماع (على مستوى المندوبين) لمناقشة الوضع المأساوي في مدينة حلب السورية"، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

 

وأضاف البوعينين أنه "من المتوقع أن يعقد هذا الاجتماع غدا الأربعاء".

 

وتؤكد تصريحات المسؤول القطري ما أدلى به مصدر دبلوماسي عربي للأناضول في وقت سابق اليوم، عن طلب قطر عقد الاجتماع.

 

من جانبه قال مندوب الكويت لدى الجامعة، أحمد عبد الرحمن البكر، إن بلاده "أيدت الطلب القطري بعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين".

 

وأشار البكر، في تصريحات صحفية، إلى أنه تجري حاليا مشاورات بين الأمانة العامة للجامعة وتونس الرئيس الحالي لمجلس الجامعة لتحديد موعد الاجتماع.

 

وفيما لم يتأكد رسميا موعد الاجتماع حتى الساعة 16.30 تغ، قالت مصادر دبلوماسية للأناضول، إن هناك اتجاهًا لعقده غدًا الأربعاء.

 

وأوضحت المصادر أن المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية سيعقدون غدًا اجتماعا تنسيقيا بمقر الأمانة العامة للجامعة؛ للإعداد والتحضير للاجتماع الوزاري العربي الأوروبي المقرر يوم 20 من الشهر الجاري، وهو ما قد يكون فرصة سانحة لاجتماع طارئ لمناقشة الأوضاع في حلب.

 

ولم تعلن الجامعة العربية موقفها من طلب قطر حتى الساعة 16.30 ت.غ، غير أنها في المعتاد تستجيب لمثل هذه الطلبات.

 

ومجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يتكون من ممثلي 21 دولة بخلاف دولة سوريا المجمد عضويتها منذ 2012.

 

وفي وقت سابق اليوم، طالب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في تصريحات للصحفيين من مقر الجامعة بالقاهرة، بوقف فوري لإطلاق النار في حلب السورية، منتقداً "الجرائم والفظائع" التي ترتكبها قوات النظام السوري وحلفائه ضد السكان المدنيين هناك، والذي تفوح منها "رائحة الانتقام".

 

وتقدمت قوات النظام السوري، أمس الإثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر؛ الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.

 

وشرعت قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.

 

اعلان