السراج في الجزائر بعد أسبوع من زيارة حفتر
بدأ فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، اليوم الأحد، زيارة للجزائر هي الثانية من نوعها خلال ثلاثة أشهر.
وتأتي الزيارة بعد أسبوع من زيارة مماثلة أجراها خليفة حفتر، قائد الجيش المنبثق عن برلمان طبرق المنعقد شرقي ليبيا، في إطار مساعي لإطلاق حوار بين مختلف الفرقاء لحل الأزمة السياسية بليبيا.
وكان في استقبال السراج لدى وصوله مطار هواري بومدين، الدولي بالجزائر العاصمة، رئيس الوزراء عبد المالك سلال ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل حسب الإذاعة الحكومية الجزائرية.
وأمس قال بيان لرئاسة الحكومة الجزائرية، إن الزيارة (لم تحدد مدتها) "ستتناول تطورات الوضع والجهود المبذولة في إطار التسوية السياسية للأزمة التي يعيشها هذا البلد الشقيق".
وأوضح البيان أن الزيارة "ستسمح بتجديد موقف الجزائر الثابت الذي يدعم ديناميكية السلم المباشر فيها في هذا البلد والقائمة على الحل السياسي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية في ظل احترام السيادة الوطنية لليبيا".
وسبق أن زار السراج، الجزائر في أكتوبر الماضي؛ لبحث آخر تطورات الوضع في بلاده.
والأحد الماضي أجرى حفتر أول زيارة له إلى الجزائر.
ونهاية نوفمبر الماضي، أجرى رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، زيارة للجزائر دامت يومين بحث خلالهما الوضع في بلده.
ومنذ عامين، وبوتيرة شبه متواصلة، تستقبل الجزائر وفودا رسمية وسياسية ليبية من مختلف التوجهات والانتماءات والمناطق في إطار وساطات لحلحلة الأزمة بالتنسيق مع البعثة الأممية هناك بقيادة مارتن كوبلر.
وقال عبد القادر مساهل الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والإفريقية والعربية في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية نُشرت أمس، إن بلاده "تعمل من أجل إقامة حوار مباشر بين الليبيين يسمح لهم باختيار مستقبلهم، كما أنها ترافع من أجل تضافر كل الجهود الدولية لمرافقة الليبيين للخروج من الأزمة".
وتعتبر الجزائر التي تربطها حدود برية يقارب طولها 1000 كلم، الوضع في هذا البلد ضمن نطاق أمنها القومي، وتبذل جهودا لحل الأزمة دون إقصاء لأي طرف، وفقا لتصريحات رسمية متواترة.
وفي كل اللقاءات مع المسؤولوين والشخصيات الليبية يؤكد الرسميون في الجزائر أنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة عبر حوار بين الليبيين أنفسهم والذي من شأنه حفظ وحدة وسيادة هذا البلد.