برلماني روسي يربط بين وقف إطلاق النار بسوريا وطرد واشنطن للدبلوماسيين
ربط ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي "الغرفة الأدنى للبرلمان"، بين طرد الولايات المتحدة 35 دبلوماسيًّا روسيًّا، وإعلان وقف إطلاق النار في سوريا.
ووصف سلوتسكي اتخاذ الولايات المتحدة عقوبات ضد بلاده في إطار إدعاءات هجمات إلكترونية على الانتخابات الرئاسية الأمريكية بـ "البارانويا" وهو مرض جنون الارتياب، حسبما أوردته "الأناضول"، الجمعة.
وقال سلوتسكي إنَّ طلب الولايات المتحدة من 35 دبلوماسيًا روسيًا مغادرة أراضيها خلال 72 ساعة يعتبر علامة حقيقة لـ"البارانويا".
وأضاف أنَّ بلاده تتعرَّض لخطوات وصفها بـ"شديدة العدوانية"، استنادًا على ادعاءات لا أساس لها من الصحة من دون أدلة.
واعتبر أنَّ قرار العقوبات الأمريكية ضد روسيا تسبَّب في صدمة لدى السياسيين المنطقيين.
وتابع: "إعلان هذا القرار في يوم اتخاذ خطوات من أجل حل الأزمة السورية سلميًّا يعتبر رمزيًّا.. على الأغلب يريد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ترك بصمته الأخيرة في التاريخ على هذا النحو".
وشدَّد على أنَّ قرار إدارة أوباما الحالية التي ستُسلم الإدارة، أضرت بالعلاقات الروسية الأمريكية بشكل جدي، موضِّحًا أنَّ مستوى علاقات البلدين أدنى من تلك التي كانت في فترة الحرب الباردة.
وفي وقت من مساء الخميس، أصدر أوباما أوامر تنفيذية تضمَّنت طرد 35 دبلوماسيًّا روسيًّا، وإغلاق مجمعين روسيين في نيويورك وماريلاند كانت تستخدمها موسكو "للشؤون الاستخبارية".
جاء ذلك ردًا على ما وصفه بـ"مضايقات روسية عدوانية تجاه دبلوماسيين أمريكيين ونشاطات موسكو الإلكترونية الموجهة ضد الانتخابات الأمريكية".
وحسب الأوامر التنفيذية، أُمهل الدبلوماسيون الروس الـ35، الذين يعملون بالسفارة الروسية في واشنطن والقنصلية في سان فرانسيسكو، 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق أمس، التوصُّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ منتصف ليل الخميس.
وأوضَّحت وزارة الخارجية التركية، في بيانٍ لها، أنَّ المجموعات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي كمنظمات إرهابية، ليست جزءًا من الاتفاق، لافتةً إلى أنَّ أنقرة وموسكو تضمنان تطبيقه.
ويعقب وقف إطلاق النار محادثات سلام في أستانة، عاصمة كازخستان، يشارك فيها النظام السوري والمعارضة.