الهدنة في سوريا تدخل يومها الثاني.. والمعارضة تتهم النظام بخرقها
دخلت هدنة وقف إطلاق النار في سوريا، السبت، يومها الثاني وسط حالة من الهدوء الحذر في معظم المناطق، رغم تسجيل بعض الخروق على عدة جبهات في أنحاء البلاد.
يأتي ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه المعارضة للنظام بقصف وادي بردى بريف دمشق، وسط محاولات تقدم من قبل ميليشيا حزب الله بالمنطقة، فيما شنَّت مقاتلات ست عشرة غارة في حماة، وسط البلاد، حسب "سكاي نيوز عربية".
ووقعت مواجهات بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية على جبهة الإسكان في الغوطة الشرقية، بينما سقط ثلاثة قتلى بينهم طفل جراء استهداف الجيش السوري بالمدفعية منطقة وادي بردى في ريف دمشق.
وبحسب شبكة "سوريا مباشر" المعارِضة، فقد استهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مدينة تلبيسة وحي الوعر ومنطقة الحولة في حمص.
وفي ريف حماة، استهدفت المدفعية مناطق في قرى الزكاة والصياد وحصرايا والأربعين في ريف حماة.
واتهم عضو الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان، إيران وحلفاءها بمحاولة تقويض اتفاق الهدنة في سوريا، والعودة نحو التصعيد العسكري.
من جهة أخرى، أكَّد ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري غريب حسو أنَّ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا لم يحمل أي جديد.
واعتبر حسو أنَّ المعارضة التي عقدت الاتفاق قريبة من الحكومة السورية، ولا تمثل كل مكونات الشعب، حسب تعبيره.
على صعيد آخر، وقعت فصائل المعارضة السورية اتفاقًا فيما بينها، بضمان تركي روسي، حول المباحثات المرتقبة في العاصمة الكازاخستانية أستانة.
وأشارت الفصائل إلى أنَّه من المنتظر أن يوقع ممثل النظام السوري على اتفاق مماثل، موضِّحةً أنَّ الاتفاق يتضمَّن الانتهاء من تشكيل وفد المعارضة بحلول 16 يناير المقبل، والبدء في مفاوضات أستانة مع الطرف الآخر في 23 يناير، ويقوم كلا الوفدين من خلال العمل المشترك بإعداد خارطة طريق من أجل حل الأزمة السورية.