حفتر: روسيا مستعدة للعمل على إنهاء حظر بيع السلاح لليبيا

أعلن قائد عملية "الكرامة" في ليبيا المشير خليفة حفتر، اليوم الثلاثاء، أنَّ روسيا مستعدةٌ للعمل على إنهاء حظر بيع السلاح المفروض على ليبيا، وبالتالي تسليم قواته السلاح.

وقال حفتر - في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، حسبما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية - إنَّ الحكومة الروسية وعدته بتقديم مساعدة عسكرية لقواته خلال زيارة قام بها أخيرًا موسكو، ولكن بعد إلغاء حظر السلاح المفروض على ليبيا، إلا أنَّ حفتر أكَّد أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتصرف بشكل يتيح رفع الحظر".

وأكَّد حفتر انفتاحه على الحوار مع حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرًا ولا يعترف بها، إلا أنَّه اعتبر مع ذلك أنَّه سيكون من الصعب جدًا الكلام "في السياسة" ضمن الظروف القائمة حاليًّا.

وكان من المفترض أن تحل حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج مكان الحكومتين اللتين كانتا تتنازعان السلطة في ليبيا منذ نحو عامين، واحدة في الشرق، والثانية في طرابلس، إلا أنَّها فشلت في ذلك.

ولم يتمكن السراج بعد من الحصول على ثقة البرلمان الليبي في طبرق في شرق البلاد، كما لا يزال حفتر يرفض تسليم السلطة لحكومة السراج.

وقال حفتر أيضًا: "نحن في حالة حرب والمسائل الأمنية لها الأولوية، والوقت الآن ليس مناسبًا للسياسة.. علينا أن نقاتل لإنقاذ بلدنا من المتطرفين الإرهابيين".

وأضاف: "بدأت بالتحادث مع السراج قبل عامين ونصف عام من دون التوصل إلى نتيجة ملموسة، بعد هزيمة المتطرفين سيكون بإمكاننا البدء بالكلام عن الديمقراطية والانتخابات، وليس الآن".

ونفى حفتر معلومات تداولتها وسائل اعلام عدة عن احتمال عقده لقاء قريبًا مع السراج، موضِّحًا أنَّ آخر لقاء بينهما يعود إلى يناير من العام الماضي.

وتابع: "ليس لدي أي خلاف شخصي مع السراج، المشكلة ليست معه بل مع المحيطين به".

وصرَّح حفتر: "إذا كان بالفعل يريد عودة السلام إلى البلاد ما عليه سوى حمل السلاح والالتحاق بنا، ولن يلقى منا سوى الترحيب".

وتفرض الأمم المتحدة حظرًا على بيع السلاح لليبيا منذ سقوط الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011.