أو بحثا عن المجد
وزير جزائري: زيارة ليبيا ليست تدخلا في شؤونها
قال عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والعربية الجزائري، اليوم الأحد، إن بلاده "لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى ولا تبحث عن المجد".
يأتي ذلك كأول أول رد منه على وصف لجنة في مجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا، زيارته إلى الجنوب بـ"انتهاك" لسيادة الدولة.
وجاءت تصريحات مساهل، عقب استقباله المبعوث الأممي مارتن كوبلر، إلى ليبيا الذي يزور البلاد لحضور اجتماع دول الجوار، المقرر غداً بالعاصمة الجزائر، وفق وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وأمس السبت، زار الوزير الجزائري عدة مدن في الجنوب الليبي، في إطار وساطة يقوم بها منذ أشهر بين مختلف فرقاء الأزمة الليبية، وحظي فيها باستقبال من الأعيان والسلطات بالمنطقة.
وفي وقت سابق اليوم وصفت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المنعقد في طبرق زيارة مساهل للجنوب الليبي بـ"تجاوز وانتهاك فاضح لسيادة الدولة"، فيما اعتبر نائب من الجنوب البيان "فردياً"، ودعا إلى سحبه.
وحسب مساهل "نحن في الجزائر لدينا مبادئ مقدسة لا نقبل في إطارها التدخل في شؤون أي أحد أو العكس، لكن إذا ما تعلق الأمر ببلد جار فنحن في خدمة السلم وليس المجد".
وأوضح أن هذه الزيارة "كانت مفيدة جداً، وكان من مسؤولياتنا كدول الجوار أن نزور أشقاءنا، كما زارونا كلهم في الأشهر القليلة الماضية".
ومن بين الشخصيات الليبية التي قامت بزيارات متبادلة بحسب الوزير الجزائري عقيلة صالح رئيس البرلمان، وعبد الرحمن السويحلي رئيس المجلس الأعلى للدولة، وخليفة حفتر قائد القوات المنبثقة عن "برلمان طبرق" وممثلون عن قبائل الجنوب وبرلمانيون.
ومنذ عامين، تستقبل الجزائر بوتيرة شبه متواصلة، وفودًا رسمية وسياسية وعسكرية ليبية من مختلف التوجهات، في إطار وساطات لحل الأزمة بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومبعوثيها إلى ليبيا.
وتستضيف الجزائر، غداً الإثنين، الدورة الـ11 لدول جوار ليبيا، لبحث آخر تطورات الوضع السياسي والأمني في الأخيرة، كما يزورها بعد غد الثلاثاء رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج لبحث التطورات الأخيرة في بلاده.