
"فهلوة" على شاطئ الخليج

وليد بدران
14 يونيو 2017
شاطئ أبو ظبي هو المقصد الرئيسي للشباب ليس من المواطنين فحسب بل من كل الجنسيات.. يقصدونه بسياراتهم الحديثة ودراجاتهم البخارية الوهمية.. وعلي طول الشاطئ الساحر تنتشر الكافيهات الأنيقة..
وعلى شاطئ البحر يرتفع علم الإمارات الذي تم تسجيله في موسوعة جنيس للأرقام القياسية.. بوصفه أكبر علم في العالم كله..
وفي حي البطين الراقي تنتشر قصور شيوخ الإمارة.. ويلفت النظر أنها جميعا بلا حراسات.. حقاً عدلوا.. فأمنوا .. فلم تعد هناك حاجة للحراسات المكثفة والمبالغ فيها.. وهم يسيرون على درب الأب الراحل الشيخ زايد في التواضع..
ويلفت النظر أيضا أن جميع الأرصفة في هذه المنطقة الهادئة تزينها الزهور الجميلة..
ولابد وأن تنتهي الجولة الليلية في مقهى الكرنك المصري بالمدينة.. حيث القهوة بدون سكر وحجر النعناع..
وتحدث الأصدقاء في المقهى كثيرا عن النظام والقانون الذي يطبق على الجميع في الإمارات وأولهم المواطنون.. فقد كان الشيخ زايد رحمه الله يصر على عدم استثناء أحد من تطبيق قواعد القانون..
وحكوا عن الغرامة التي تم فرضها على نجل حاكم دبي لعدم وضعه الحزام خلال القيادة..وقد كوفئ من طبق القانون عليه..
وقالوا لي عن سائق السيارة المصري الذي كسر الإشارة الحمراء ليلا وفي ثواني ظهرت سيارة الشرطة ويعني ذلك غرامة كبيرة.. فبكى وزعم أن مكالمة من مصر أبلغته بوفاة والده مما أثر على تركيزه.. فأعفاه رجال شرطة أبو ظبي من الغرامة بل وقاموا بتعزيته..
مفيش فايدة في الفهلوة المصري.. قاهرة النظام في كل مكان وزمان.. وخاصة في مصر.