آخرهم البرادعي.. 5 مشاهير هزوا الرأي العام بشهادات مثيرة
رغم ابتعادهم عن المشهد السياسي فترة طويلة، إلا أن شهادات كثير من السياسيين عن الأحداث التاريخية والمؤثرة سلطت الضوء عليهم مرة أخرى، وأصبحوا حديث الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي..
فبعد فترة كبيرة من الصمت وصلت إلى عدة سنوات، عن أحداث سياسية هامة مثل مظاهرات 30 يونيو، عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، فض اعتصامي رابعة العدوية وغيرها من الأحداث التي ترتب عليها تغيير في المشهد السياسي بشكل كبير، عاد هؤلاء إلى المشهد السياسي بشهادات مثيرة.
وتباينت ردود الأفعال حول شهادات المشاهير، فالبعض فسرها باعتبارها حالة دفاع عن النفس، بعد رشقهم باتهامات العمالة والتخوين من قبل بعض وسائل الإعلام، بينما رأى آخرون أنها محاولة للظهور مجددًا على الساحة السياسية بعد غياب.
فيما فسر الغائبون عن المسرح السياسي صمتهم عن الأحداث السياسية التي حاقت بمصر طيلة ثلاثة أعوام، بأن المشهد المشتعل لم يكن ملائمًا للتحدث.
في ظل السطور القادمة تستعرض أبرز الشخصيات السياسية التي عادت بعد غياب بشهادات مثيرة أحدثت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي..
أول أمس، تحدث محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، عن موقفه من المشاركة في العملية السياسية بعد أحداث 30 يونيو.
وأكّد " البرادعي" أنه لم يوافق على قرار فض اعتصامي رابعة العدوبة والنهضة، المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، باستخدام القوة.
وقال البرادعي في بيان مطول: "بالتوازى مع خارطة الطريق فقد ساهمت وغيرى، بما فى ذلك ممثلين لقوى عربية واجنبية، فى مساعى للوساطة مع مؤيدى الرئيس السابق ، بمعرفة وتوافق الجميع بما فى ذلك ممثلى المجلس العسكري، للتوصل الي أُطر وتفاهمات لتجنب العنف الذى كان بدأ يتصاعد فى اشتباكات بين مؤيدى الرئيس السابق وقوات الأمن والذى أدى الى وقوع الكثير من الضحايا. وقد كان الهدف اثناء وجودى فى المنظومة الرسمية هو التوصل الى صيغة تضمن مشاركة "كافة أبناء الوطن وتياراته " في الحياة السياسية حسبما ماجاء فى بيان ٣ يوليو".
وتابع: "لكن للآسف ، وبالرغم من التوصل الي تقدم ملموس نحو فض الاحتقان بأسلوب الحوار والذى استمر حتى يوم ١٣ اغسطس ، فقد أخذت الأمور منحي آخر تماما بعد استخدام القوة لفض الاعتصامات وهو الأمر الذى كنت قد اعترضت عليه قطعيا فى داخل مجلس الدفاع الوطنى، ليس فقط لأسباب اخلاقية وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها كان يمكن ان تنقذ البلاد من الانجراف فى دائرة مفرغة من العنف والانقسام وما يترتب على ذلك من الانحراف بالثورة وخلق العقبات امام تحقيقها لاهدافها".
واختتم: "غنى عن الذكر ان رأيى كان وما زال هو ان مستقبل مصر يبقى مرهونا بالتوصل الى صيغة للعدالة الانتقالية والسلم المجتمعى وأسلوب حكم يقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعلم والعقل. حفظ الله مصر وشعبها".
لقراءة البيان كاملًا اضغط هنا
وائل غنيم
الناشط السياسي وائل غنيم، أو كما يلقبه البعض بمفجر ثورة 25 يناير، ابتعد تمامًا عن المشهد السياسي بعد أحداث 3 يوليو 2013، ولم يعلق عن أي حدث تلى ذلك التاريخ حتى وقت قريب.
وقرر "غنيم" في 21 أغسطس الماضي، كسر حاجز الصمت والتحدث عن أسباب ابتعاده عن المشهد السياسي، كما عبر عن ندمه من عدم إدانة فض اعتصام رابعة العدوية في حينها.
يقول "غنيم": "كل من حاول نصح الإخوان في هذه الفترة (ما قبل ٣٠ يونيو) لم يجد من يستمع إليه، فالجماعة كانت تتوقع أن من سيخرج يوم ٣٠ يونيو هم بضعة من الآلاف لا وزن لهم (بما فيهم من يُطلق عليهم شباب الثورة) وأن المسألة سحابة صيف، واعتقدت الجماعة أن الجيش لن يكون بمقدوره الاصطدام مع الجماعة بما لها من شعبية وقدر على الحشد. وقد ذكرت من قبل حديثي يوم ٢٢ يونيو مع أحد مستشاري مرسي والذي أخبرني بشكل واضح أنه لا نية لتقديم أي تنازلات، وأن ٣٠ يونيو لن تكون سوى زوبعة في فنجان. قررت يومها عمل فيديو لمطالبة الرئيس مرسي بالاستقالة وإنقاذ الديمقراطية (ويا ليته فعل!) ولكن قوبلت الدعوة بالاستهزاء والسباب والشتائم كما جرت العادة".
وتابع: "من السهل اليوم توجيه أصابع الاتهام إلى كل من شارك بالنزول يوم ٣٠ يونيو أو توقيع استمارة تمرد (وبالمناسبة لست منهم) أنهم خونة وقتلة، بينما من الصعب على الجماعة وأنصارها النظر إلى مواقفها التي لم تترك لمن يعارضهم من خارج التيار الإسلامي أي مساحة ولو ضئيلة للوصول معهم لنقطة اتفاق. وصلنا إلى نقطة صراع صفري آثر البعض أن يشارك فيه وآثر الآخرون الابتعاد (وكنت منهم) ولكن هذا أو ذاك لم يكن ليغير شيئا من المحصلة النهائية للأحداث".
وأكمل: " قد يكون هذا الكلام قد تجاوزه الزمن، وقد يكون لا طائل له أو فائدة منه في تغيير قناعة أي قارئ له، ولكنني لم أكتبه إلا لأزيح عن صدري كثيرا من الهموم التي تراكمت من قراءتي لاتهامات القتل وخيانة الثورة لي ولغيري ونحن منها براء".
واختتم بتقديم اعتذار قائلًا: "أعتذر لأنني خذلت من كان يُعوّل عليّ لإصلاح الوضع .. حاولت مع الآخرين قدر استطاعتي وبذلت أقصى جهد عبر سنتين ابتعدت فيهما عن أهلي وعملي وتحملت فيها كثيرا من الأذى للم شمل الجميع لتحقيق حلم تحول بكل أسف إلى كابوس .. أعترف بأنني أخطأت التقدير وفشلت ولا عبرة إلا بالنتائج.. آسف".
لقراءة البيان كاملًا اضغط هنا
وكانت شهادة الناشط السياسي حازم عبد العظيم، عن نتائج الانتخابات البرلمانية، الأكثر خطورة في الفترة الأخيرة.
تحدث "عبد العظيم" في الأول من يناير الماضي، عن دور أجهزة الدولة في التأثير على نتائج انتخابات البرلمان.
يقول "عبد العظيم": "ونحن في مطلع 2016 على أبواب أول اجتماع لمجلس النواب بعد 10 أيام استرجعت الخمس سنوات الماضية منذ انخراطي فيما يسمى النشاط السياسي بدءا من مارس 2010 عند قدوم د.البرادعي وتوقيعي على بيان التغيير ، ثم دخلت الدوامة منذ هذا اليوم أصبت أحيانا عندما تغلب العقل، وأخطأت كثيرا عندما تغلبت العاطفة والانفعالات، وتغيرت مواقفي كثيرا من مؤيد ثم معارض ثم مؤيد لأطراف وأشخاص واحداث سياسية كثيرة!".
وتابع: "كان يحركني دوما قناعاتي الشخصية التي أحسبها مجردة وتغيرت المواقف تبعا لتغير الأحداث والمعلومات والمستجدات، وأحسب أن مبادئي ثابتة وهناك من يتعمد الخلط بين المواقف التي بطبيعتها متغيرة، وبين المباديء المفترض أن تكون ثابتة. دار جدل كبير في الآونة الأخيرة عن نزاهة الانتخابات".
وأضاف: "تدخل أجهزة الدولة في العملية الانتخابية ما بين كوميديا سياسية من أحد الشخصيات الإعلامية المعروفة الذي بدأ يتكلم كلاما خطيرا كنت شخصيا أعرف صحة أجزاء كثيرة منه، ثم يبدو أنه أخد على دماغه، وتراجع وبين تسطيح وغلوشة من إعلام النظام لتمييع القضية".
وتابع: "كان لزاما عليى أن أكتب هذه الشهادة رغم خطورة تبعاتها من ردود أفعال لا أدري من أين ستأتي وقد تعرضت كثيرا لحملات تشويه سابقة بدءا من علاقاتي المزعومة بإسرائيل في 2011، ثم الفساد والتخابر، ثم بعد ذلك الانتهازية وما خفي كان أعظم ".
وواصل: "ترددت كثيرا جدا في كتابة هذه الشهادة ولكني في النهاية حسمت أمري و قررت منذ عدة شهور أن أتكلم، وفكرت في التوقيت وقلت فليكن أول يوم في مطلع العام الجديد في 2016".
لقراءة المقال كاملًا اضغط هنا
مقدم برنامج "البرنامج" الذي حمل طابع السخرية السياسية، يرى كثيرون أنه أثر بشكل كبير على الرأي العام، من خلال انتقاده لمواقف جماعة الإخوان المسلمين في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
وتحدث "يوسف" في 12 مايو 2016، عن موقفه من فض اعتصام رابعة العدوية، ودافع عن اتهامات بعض أنصار جماعة الإخوان بأنه "رقص" على دماء معتصمي "رابعة والنهضة" في الحلقة الأولى من الموسم الثالث من "البرنامج"، مؤكدًا أنه لم يتناول القضية بشكل ساخر.
يقول "يوسف": "نيجي بقى للنقطة المفضلة لبعضكم. عشان كله حيطنش اللي فات ده و حيطنش مسئولية الاخوان و تأييدهم للجيش و تحالفهم مع السلطة و حييجي بقى للنقطة اللطيفة دي "انت رقصت على دماء الشهداء في يوم ما اتقتلوا" حلو قوي. تعالوا نحلل دي واحدة واحدة".
وتابع: "اول حاجة فيه سياق زمني مغلوط. عشان لما الاحداث بتبعد الناس بتنسى. اولا:توقيت عرض الحلقة. الحلقة اتعرضت بعد رابعة باربع شهور. يعني و لا كان الناس بتتقتل و احنا عمالين نغني و لا حاجة. البلد كلها كانت تحت حظر تجول.بس برضة مش دي القضية بس حبيت اوضح السياق الزمني ".
وواصل: "ثانيا: "رقصت على جثث الشهداء". اكاد اجزم ان ٩٩٪ من الناس اللي بكلمهم لما بيقولوا الجملة دي انهم ما شافوش الحلقة. هما شافوا دقيقة مونتاج مش لطيف و انا بقول "السيسي طرقع بيان قرر يـ... الاخوان" و بعدين قطع على مشاهد مروعة من رابعة. طب يا عم انت شفت الحلقة؟ هل انت شفتني باجيب مشاهد من رابعة و مبسوط؟ هل فعلا مصدق اني عملت كده في نفس الاسبوع. لا اجابة. وعلشان نجاوب ده بتفصيل اكتر نرجع للحلقة كاملة و لوقت عرضها".
وتابع: "لو عايز اسخر من رابعة فمنصة رابعة كان فيها ماتريال لوز بصراحة من ساعة جبريل اللي نزلهم لغاية الرؤيا العجيبة لغاية الهتافات اللي بتنادي بتدخل امريكا بس احنا ماجبناش حاجة من الكلام ده. بل ركزنا على مبالغات الاعلام بتاع اربعين و ستين و سبعين مليون نزلوا تلاتين ستة. و راجع الحلقة لو عايز.في اخر الاغنية بقول "و الاعلام ماسابش حد لو قلت رأيك تتمد تبقى اخوان و عميل و جبان و كمان مسنود من الامريكان" الكلام ده دلوقتي عادي. بس ساعتها ما كانش حد بيفتح بقه و لا يقدر كان يهمس بده. و المصيبة اللي جت بعدها:عشان كده حصل انقلاب اللي كتمت بق شادي لما قالها".
وعن موقفه من 30 يونيو: "اه انا كنت الاول مع تلاتين ستة لكن ما فوضتش. اه انا كنت مع قفل القنوات الدينية المحرضة و لما ابتدت القنوات التانية تحرض كتبت ضدها كذا مرة بس الفرق انها بقت على مزاج السلطة. اه قلت في الاول انه مش انقلاب لان فيه ناس زهقت و نفرت من الاخوان و عمايلهم. و لو كنا انضحك علينا فانتم اللي ركبتم اللي ضحك علينا و عليكم".
واختتم بقوله: و كلمة اخيرة : "اصلهم استعملوك وبعدين رموك" يا حبيبي الكلام ده ينطبق عليكم انتم اللي كنتم في السلطة.تحالفتم معاهم و جيتم على الثوار و في الاخر هما و السلفيين هما اللي خانوكم. و لو فضلت تقارن نفسك بسلطتك بتنظيمك اللي بقاله ٨٠ سنة برئيسك ببرنامج ساخر يبقى انت فعلا مثير للشفقة.مش فارق حاجة عن معاتيه السيسي الرئيس الدكر اللي الاراجوز مأثر على دماغهم.. الحلقة اهي بالكامل للي عايز يتفرج ".
لقراءة التدوينة كاملة اضغط هنا
عبدالرحمن منصور أدمن صفحة "كلنا خالد سعيد"
عاد الناشط عبد الرحمن منصور إلى المشهد السياسي، بعد غياب، خلال تدوينة مطولة نشرها في 20 مايو 2015، تحدث فيها عن أسباب توقف الصفحة المصرية الأشهر على فيس بوك "كلنا خالد سعيد"، الداعية إلى تظاهرات 25 يناير 2011، وموقفه من مظاهرات 30 يونيو وأحداث 3 يوليو، وفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ورؤيته المستقبلية للمسألة المصرية.
وبعنوان "رسالة إلى أصدقائي وإلى كل مصري يؤمن بثورة يناير"، قال: "في يوم ١٩ أغسطس ٢٠١٣ غادرت مصر وطعم المرارة والدم يملأ حلقي.. طعم المرارة بسبب إدراكي أن الثورة التي حلمت بها مع جيلي قد ذهبت إلى مسار أكثر سواداً من أي شيء تصورناه، لقد فشلنا في تحقيق كل ما تمنيناه، وطعم الدم بسبب ذهولي من التصاعد السريع للعنف والكراهية، بدءاً مما حدث في الاتحادية، ومروراً بكل الاشتباكات بين أنصار الاخوان ومعارضيهم حتى بلغنا ذروة الدم بعد ٣ يوليو، وانتهاءاً بأسوأ كابوس عشته في حياتي: فض رابعة".
كما وصف منصور فض اعتصام رابعة العدوية بـ "المجزرة الكبرى" مضيفًا: "نعم، لقد كنت موجوداً يوم الفض، ١٤ أغسطس، نزلت حين عرفت ببدء الفض وأعداد القتلى، كنت أجري كالمجنون بين الجثث والجرحى، أحاول المساعدة، لإسعاف جريح أو مداواة مصاب، بينما الرصاص يتطاير عشوائياً في كل اتجاه. لم يكن هناك ما أقدمه وأنا أشاهد جثثاً فوق جثث إلا البكاء، ومن خلف دموعي بينما أشاهد شوارع منطقة رابعة العدوية مكسوة بالدم، عرفت أن نار الكراهية لن تنطفيء وأن المزيد من الدم سوف يقع، هذه لحظة انسداد كامل للمسار، فقررت الرحيل فوراً".
وتابع: "قررت تأجيل أي حديث، خوفاً من أن أتورط في نبرة وعظية لا يسمعها أحد، في فترة غاب عنها العقل، وبات الكلام بلا جدوى، ونتاجه الحتمي هو تحصيل المزيد من الهجوم.".
لقراءة التدوينة كاملة اضغط هنا
الشهادات التي نشرها مشاهير السياسة والإعلام في مصر، على حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، وتحدثوا خلالها عن مواقفهم السياسية التي أثارت الكثير من الجدل حينها، ظهرت في توقيت بعيد تمامًا عن مسار الأحداث المتعلقة بها، ليظل سؤال المتابع المصري قائمًا.. ما الذي أخرجهم عن صمتهم دون مقدمات؟