نجاد البرعي عن مراقبة أحمد ماهر: العدالة أصبحت لقيطة لا تجد من يأويها
ندد المحامي والحقوقي نجاد البرعي، بعقوبة المراقبة التي سيقضيها أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 إبريل، بعد انتهاء مدة حبسه بتهمة خرق قانون التظاهر.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "يسألني الناس لماذا لم أعد أكتب في الصحف أو حتى هنا أو في أي مكان وأقول لهم لم يعد للكتابة معنى، لا أحد يسمع، لا أحد يتحرك".
وتابع: "يسألونني عن أشياء لماذا لا أبدي رأيًا في حبس مهدي عاكف والخضيري وقد تعدى الأول التسعين عامًا والثاني على أبواب الثمانين؟، وماذا يفيد ما أقول وقد نزع الله الرحمه من القلوب، يسألونني لماذا لا أتكلم عن خضوع الشاب أحمد ماهر إلى ٣ سنوات مراقبة حيث يتعين عليه أن يكون في قسم الشرطة من السادسة مساءً إلى السادسة صباحًا بلا مكان ينام فيه ولا أمل في أن يعمل ليعيل أسرته؟ وما يفيد الكلام عن العدالة في بلد أصبحت العدالة فيه غريبة لقيطة لا تجد من يأويها".
وأضاف: "العدالة مثل ماهر بالضبط هي أيضًا تحت المراقبة، تنام في العراء في أحد مقرات الأجهزة السيادية ليس ١٢ ساعة ولكن على مدار الساعة، يسألونني عن رأيي في منع إبراهيم عيسى من الظهور على التلفاز، وفي احتكار الطفل المعجزة لوسائل الإعلام المرئية؟ فأقول أما إبراهيم فلم تكن تلك هي مرته الأولي ولكنه شخص متفرد في آرائه يغضب الجميع في وقت لا يتوقع أحد أنه سيغضب أحد، ثم إن كثيرين منعوا قبله هو ليس الأول ولن يكون الأخير فالسلطة المستبدة تحطم الكوبري الذي تعبر عليه، هذا قانون الاستبداد".
وأوضح: "أما الطفل المعجزة وشراؤه لوسائل الإعلام المرئي فلا يحتاج إلى تعليق الحاكم الجديد يدمر رجال أعمال الحاكم القديم ويبني رجال أعماله، هل تذكرون ما فعل مبارك بعصمت السادات وتوفيق عبد الحي وكيف صنع أحمد عز ورشيد ومنصور، هذه أمور ليست غريبه على مصر لاتحدث فيها، لم يعد أي حديث في هذا البلد يؤدي إلى نتيجة، وحتى يعود للكلمات قيمتها، فالسكوت قد يكون من ذهب أحيانًا".