إسراء عبد الفتاح لفرانس برس : دماء الثورة "راحت هدر"

كتب:

فى: صحافة أجنبية

00:03 24 يناير 2017

“إسراء عبد الفتاح، 38 عاما، الناشطة الممنوعة حاليا من السفر، قالت بينما تسير في ميدان التحرير، مركز انتفاضة يناير: “ الوضع بائس، حزينة من أجل الدماء التي أهدرت سدًى"، متذكرة المئات الذين قتلوا في الشوارع بينما تحاول القوات الأمنية كبح الاحتجاجات".

 

جاء ذلك في سياق تقرير بوكالة فرانس برس تعليقا على الذكرى السادسة من ثورة 25 يناير.
 

وأضافت الوكالة الفرنسية: "بعد 6 سنوات من إجبار حسني مبارك على الانسحاب من السلطة، يواجه النشطاء الذي لعبوا دورا رئيسيا في ثورة 2011 قمعا جديدا، ويعانون من أجل الشعور ببارقة أمل".
 

واتهمت جماعات حقوقية الرئيس عبد الفتاح السيسي بقمع الحريات التي تم اكتسابها أثناء الثورة، حيث يواجه العديد من النشطاء السجن وتجميد الأصول المالية وحظر السفر.
 

وواصل  التقرير: "منتقدو وزير الدفاع السابق الذي انتخب  بعد أن أطاح بالرئيس الإسلامي محمد مرسي يقولون إن السيسي لا يتسامح مع أي احتجاجات".
 

وقبل 6 سنوات، نظم مئات الآلاف من المصريين احتجاجات هائلة في يناير 2011 استمرت 18 يوما، ونصبوا خياما ومستشفيات ميدانية، مطالبين بنهاية لثلاثة عقود من حقبة مبارك.
 

أحمد، 32 عاما، صيدلي، شارك في ثورة 25 يناير، ونقلت عنه فرانس برس قوله: “قبل ذلك، كنت مستعدا للموت من أجل هذا الوطن، والآن أريد أن أغادره لقد انتقلت من مرحلة الصراع من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى خوض معركة يومية من أجل توفير الاحتياجات الأساسية لعائلتي، إنه كفاح يومي من أجل البقاء".
 

واستطرد التقرير: “يواجه المصريون خلال الشهور الأخيرة نقصا في السلع الأساسية مثل الأدوية والسكر حيث ارتفعت الأسعار بعد تعويم الجنيه وتقليص الدعم كجزء من برنامج إصلاحات للحصول على قرض 12 مليار دولار على 3 سنوات من صندوق النقد الدولي".
 

الخبيرة السياسية مي مجيب قالت: “ثمة غضب كامن بسبب الوضع الاقتصادي، لكن بالرغم من ذلك، لا يرغب أحد في ثورة جديدة، فقد شعر المصريون  بالإنهاك في أعقاب ثورة لم تقدم لهم النتائج المأمولة".
 

مزن حسن مؤسسة ومديرة تنفيذية لمؤسسة "نظرة" للدراسات النسوية التي قررت السلطات تجميد أصولها المالية قالت: “الثورة عادت للمربع 1، وأصبحنا مطالبين بالدفاع عن أنفسنا ضد اتهامات لم نقترفها".
 

منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وصفتا قرارات حظر السفر بأنها جزء من حملة أكبر لكبح الأصوات المستقلة المعارضة داخل الوطن.

اعلان