عبدالوهاب شعبان يكتب

الحكاية .. "في الذكرى السادسة لـ 25 يناير"

كتب: بقلم- عبد الوهاب شعبان:

فى: ساحة الحرية

16:21 25 يناير 2017

ياعم يا سائل، والأسئلة معانداك،

مش شرط توصل لي، ولا عايز ابقى معاك !

القصة سهلة وبسيطة، يادوب تبص هناك

هتلاقي ريحة شهيد، فوّاحة، ومقابلاك !

دا ياسيدي، اسمه ميدان، كعبة، ودول نُسّاك !
..

اخلع فصيلك، وروح، يصحى الضمير، ويفوق

ادخل، على الأعتاب، يطرح نهارك شوق

يمس قلبك، هتاف، مصري، بدون عنوان

فتغيب معاه رهبتك، فردوس، وما أدراك !

...

كمل مسيرك، وخطّي، كل خطوة، براح

شوف الوجوه، أنقيا، موصولة الأرواح

الصبح طالع، بشاير دافية، في يناير

اسأل كمان الندى، وقوله، مين دفّاك !
..

سمّي، وقبل الصلاة، اتأمل الواقف

حارسك، وبيوضيك، ويأمن الخايف

وبسمته، تترسم،، فتبقى مش عارف

وبعدها، تبتسم، كأنه أخوك، ولاغاك !

...

واصل، وطوف، واسعى، ما بين الناس

دقق، تلاقي الحكاية، ملحمة إخلاص

جنبك، عجوز منكسر، رافع ايديه، بيدعي،

وبنت حرّة، تقول له، مطمّنة، لدعاك !

...

وبعده، صوت العود، والسهرة، والمغنى

اللحن للموعود، بيوضح المعنى

أهو دا اللي صار، لو بس تسمعنا

يمكن تكون وقتها، عرفت مين غمّاك !

...

و عن يمينك شعارهم، كلّنا إنسان

مسلم مسيحي، لوحة مصر بالألوان

وطن، بيجمع قلوب الخلق، ميفرقش

حتى فلان الفلاني، لو اسمه مش ويّاك !
..

ارضي الفضول، و اسأل، ترتاح ولو حاير

شاور، لواحد، شايل يافطته، وداير

ركز، مع النكتة طالعة، تطمن الثاير

أو في البراءة، اللي سارحة، في البشر، إلّاك !

.....

لو لسة في الحيرة، دقق بس، واتأمل

ما لها الخيام، ملهمة، مرصوصة بتكمّل

مفروشة، ورد لأمل، زي الجناين، خير

لكل عابر سبيل، ضلّت خطاه، كخطاك !

....
ودي الحكاية، اللي ساكنة في قلوب ملايين

هي الطريقة، ودول دروايشها، والمريدين

كان السلام، حلمهم، لبلدنا ولناسها

أما اللي داسك، وداسها، منّه للي هداك !
...

أرجو، تكون رحلتك، عبرت لبر يقين

ارتاح ضميرك، لنور، كارهينه ناس عفشين

خليك على عهدنا، الدم كله حرام

لأن، أصل الرسالة، صدقها جوّاك !

...
الذكرى، يا سائل، جيل عرّى صدره، فداك

والذكرى، يا موطني، فكرة، هيام بهواك

قلوب برغم الأسى، بين الضلوع حاضناك،

فإياك، تكون زيهم، تنسى اللي كان، إيّاك !

اعلان