بي بي سي: لقاء السيسي بترامب.. هل يرأب الصدع في العلاقات الثنائية؟

كتب: محمد البرقوقي

فى: صحافة أجنبية

16:49 03 أبريل 2017

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب الآن في "استئناف" العلاقات الثنائية بين بلاده  ومصر.

ويظهر ترامب أيضًا حرصًا على "بناء علاقات قوية" مع السيسي وذلك منذ أن تقابل الجانبان في نيويورك في سبتمبر الماضي إبان الحملة الانتخابية لمرشحي الرئاسة الأمريكية.

 

هكذا علقت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" على الاجتماع المقرر اليوم الاثنين بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض والذي يأتي في إطار الزيارة التي يقوم بها الأول للولايات المتحدة الأمريكية منذ أمس الأول السبت.

 

وذكرت "بي بي سي" في تقرير على نسختها الإلكترونية الإنجليزية أن زيارة السيسي للبيت الأبيض هي الأولى من نوعها منذ عزلت المؤسسة العسكرية الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الـ3 من يوليو 2013، إثر خروج مظاهرات حاشدة رافضة لحكمه.

 

وأوضح التقرير أن مصر كانت حليفًا مقربًا للولايات المتحدة الأمريكية، لكن العلاقات توترت بشدة بين القاهرة وواشنطن بعدما أطلقت السلطات المصرية حملة قمع ضد أنصار المعزول، وغيرهم أيضًا من المعارضين المنتمين للتيارات العلمانية.


وفي رد فعلها على تلك الممارسات، اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قرارًا بتجميد المساعدات العسكرية.

 

ووفقًا للتقديرات الصادرة عن منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، ألقت قوات الأمن المصرية القبض على عشرات الآلاف من الأشخاص في حملات المداهمة التي طالت المعارضين منذ عزل مرسي.

 

وكان مسؤول بارز في إدارة ترامب قد ذكر في تصريحات صحفية أن قضايا حقوق الإنسان سيتم طرحها في اجتماع اليوم، لكن سيتم التعامل معها "سرا". وتابع:" نعتقد أن تلك هي الطريقة المثلى لتحقيق تقدم في مثل تلك الملفات."

 

ومن المتوقع أيضًا أن يناقش الزعيمان مجموعة من القضايا الإقليمية، مثل الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والحرب على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش."

 

ومنذ 2013، تخوض قوات الجيش والشرطة في مصر حربًا شرسة في شبه جزيرة سيناء على مسلحي تنظيم "ولاية سيناء،" فرع "داعش" في مصر، ما أدى إلى استشهاد مئات من الجنود المصريين.

 

ومن المعتقد أن السيسي يرغب في زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة البالغ قيمتها 1.3 مليارات دولار، لاستخدامها في الحرب على تنظيم الدولة، وفقًا لتقرير "بي بي سي."

 

وتعهد البيت الأبيض بالإبقاء على مستوى دعم "قوي و"كافٍ"، لكنه مؤخرا أقدم على تخفيضات كبيرة في الموازنة الخاصة بالمساعدات الدولية.

 

والتقى ترامب والسيسي في سبتمبر الماضي في نيويورك أثناء الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي. وأثنى في ذلك الحين على الرئيس المصري قائلا "رجل رائع.. أمسك بزمام السلطة في مصر".

 

وفي المقابل، يرى الرئيس المصري، حسب تصريحات سابقة، أن ترامب أكثر تفهمًا من سلفه بشأن ضرورة مواصلة محاربة التنظيمات المتشددة في المنطقة.

 

لمطالعة النص الأصلي

 

 

اعلان