دبلوماسيون: ماحدث بمجلس الأمن فضيحة غير مسبوقة

كتب:

فى: أخبار مصر

00:24 24 ديسمبر 2016

أثار تبني مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الجمعة، قرارا  يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة كثيرًا من التساؤلات عن أداء الدبلوماسية المصرية ، سيما أنّه نفس مشروع  القرار الذي سحبته القاهرة في وقت سابق تحت ضغوط إسرائيلية عبر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

 

معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق، الذي قال إنه، لم يكن يتخيل يومًا أن يصل مستوى الدبلوماسية المصرية إلى هذا الحد من التخبط.

 

وأضاف معصوم في تصريحات لـ"مصر العربية" أنه، عندما بدأت تسريبات إعلامية تتكهن بسحب مصر مشروع القرار بناء على إتصال من الرئيس الأمريكي -الغير الرسمي- ترامب بالرئيس السيسي، توقعت أن الأمر تم عن طريق مقايضة، كتراجع مصر عن القرار مقابل وعد من ترامب بعدم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لكن توقعي لم يكن في محله.

 

وأكد مساعد وزير الخارجية الاسبق على أن ماحدث اليوم من تخبط وتراجع؛ سابقة سيئة  وفضيحة دبلوماسية غير مسبوقة.

 

وتساءل مروزق، كيف ترضخ الإرادة المصرية، لمجرد إتصال من شخص لم يعد بعد رئيسا لبلده، فترامب حتى هذه اللحظة شخص عادي لا صفة له حتى الآن، كما أن ماحدث لم يجرؤ رئيس مصر سابق على فعله أو الإقدام عليه.

 

وأشار  مرزوق إلى أن مصر سلمت انتصارًا دبلوماسي ساحق ما كان أبدًا يجب أن تفرط فيه دون أي مبرر مثلما حدث.

 

واستنكر معصوم كلمة المندوب المصري بمجلس الأمن عقب التصويت على مشروع قرار أدانة الاستيطان في الأراضي المحتلة،  "أن المندوب تذرع  بالضغوط وهذا ليس صحيحا فمصر هي من عدت القرار".

 

وأختتم الدبولماسي حديثه قائلًا،"التوجه الذي تسير عليه الخارجية المصرية لا يليق بحجم مصر ودورها ومكانتها اطلاقا".

 

 

في السياق قال يحي نجم سفير مصر الأسبق لدى فنزويلا، إن المهزلة التي حدثت بمجلس الأمن مساء اليوم تتفق تماما مع النظام الحالي وتوجهاته.

 

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية"، أن ما حدث بمجلس الأمن كان في أطار المجاملة مع الرئيس الأمريكي ترامب وهو أمر لايليق وغير مقبولا إطلاقا.

 

وأكد نجم على أنه يجب محاسبة كل من شارك في ما وصفها بالمهزلة الدبلوماسية الغير مسبوقة في تاريخ الخارجية المصرية.

 

وتابع أن ما يحدث الآن يبرهن على أن النظام الحالي فاقد للرؤية متخبطا في كل إتجاه بما لا يليق بدولة بحجم مصر.

 

من جانبه قال عبد الرؤف الريدي سفير مصر الأسبق لدى واشنطن، إنما حدث بمجلس الأمن مساء اليوم،  لا يعد انتكاسة للدبلوماسية المصرية حيث أنها صوتت على القرار.

 

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية"، أن مصر لم تتخلى عن القضية الفلسطينية، ولم تخادع أو تهادن يومًا، بل تأتي مواقفها انطلاقا من مبادئها الثابته نحوها.

 

وأشار الريدي إلى أن قضية الاستيطان تعبر عن جزء يسير في القضية الفلسطينية كلها حيث أن مايهم مصر هو تسوية القضية بالكامل.

اعلان