مرشحون بانتخابات النقابة عن «الحشد»: الصحفيون ليسوا كالقطيع
في الوقت الذي لم تكتمل فيه الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، اليوم الجمعة، بعد حضور أقل من العدد المطلوب لاكتمال النصاب، نفى مرشحون لعضوية مجلس النقابة احتمالية الحشد من المؤسسات القومية لدعم مرشحين بعينهم في الانتخابات المرتقبة في 17 مارس المقبل.
وبلغ عدد الصحفيين الذين سجلوا بدفاتر حضور الجمعية العمومية نحو 1173صحفيا بعد قرار اللجنة مد التسجيل حتى الثانية من ظهر اليوم، بنقص يتجاوز ثلاثة آلاف من العدد المطلوب،ما دعا إلى تأجيل الجمعية العمومية 17 مارس.
في هذا الصدد يقول عبد الجواد أبو كب، رئيس تحرير بوابة روز اليوسف، ومرشح لعضوية النقابة تحت السن، إن فكرة الحشد غير منطقية تماما لأن الصحفيين أصحاب رؤى و تيارات مختلفة، ما يصعب حشدهم حول مرشح بعينه و لا ُيساقون كالقطيع ، على حد تعبيره.
ويضيف أبو كب لـ"مصر العربية" أن إذا كانت فكرة الحشد موجودة لحشدت جريدة الأهرام التي تتمتع بـ1400 من الأصوات في الجمعية العمومية اليوم ، لكن هذا لم يحدث.
ويتفق معه مصطفى عبيدو الصحفي بجريدة الجمهورية مرشح لعضوية مجلس النقابة تحت السن، رافضا فكرة الحشد قائلا :هذه الانتخابات يتنافس فيها 80 مرشح منهم15 من جريدة الجمهورية وحوالي عشرة من الأهرام وكل مرشح له كتلة تصويتية.
ويوضح عبيدو لـ"مصر العربية" أن الكتلة الأكبر من المرشحين ينتمون للصحف القومية بالنسبة لباقي الصحف و بالتالي من المنطقي أن يكون لهم كتلة تصويتية أعلى في انتخبات التجديد النصفي.
فيما يرى صفوت عمران الصحفي بجريدة الجمهورية ومرشح على عضوية مجلس النقابة، أن انتخابات نقابة الصحفيين ذات طبيعة خاصة لذلك لا مجال فيها للحشد و الحشد المضاد.
على الرغم من حضور عدد أقل من ربع المطلوب لاكتمال النصاب إلا أن دعاء النجار الصحفية بجريدة الجمهورية ومرشحة لعضوية مجلس النقابة ترى أن الجمعية العمومية ستكتمل 17 مارس المقبل بنسبة 25% +1 بحسب ما حدده القانون.
ويتفق معها عبد الجواد أبو كب الذي قال إن الجمعية العمومية ستكتمل المرة القادمة لأن هناك صحفيين تعمدوا عدم التسجيل اليوم لإعطاء المرشحين فرصة أكبر للدعايا لأنفسهم ، فضلا عن آخرين لن يستطيعوا الذهاب مرتين للنقابة ، بسبب تواجدهم في محافظات آخرى.
بينما يقول عبيدو، إن المدة المحددة للدعايا لم تكن كافية على الإطلاق لزيارة 95 إصدار،وبالتالي من الأفضل تأجيل الجمعية العمومية الذي يراه عرف متبع،متوقعا أن تكتمل الجمعية في 17 مارس بنسبة 200% ،على حد تعبيره.
ووفقا لقانون النقابة، فإن اجتماع الجمعية العمومية ينعقد بمجرد اكتمال النصاب القانوني بحضور 4300 من أصل 8600 صحفي مشتغل (50%+1)، وفي حالة عدم اكتمالها فإن النقابة تدعو لاجتماع ثان خلال أسبوعين، 17 مارس الجاري، بربع الأعضاء المشتغلين وعددهم 2150 صحفي.
وتشمل انتخابات التجديد النصفي الاقتراع على ستة من مقاعد مجلس النقابة يتنافس عليها 70 صحفي بالإضافة إلى مقعد النقيب الذي تشتد عليه المنافسة بين النقيب الحالي يحيى قلاش و عبد المحسن سلامة مدير تحرير جريدة الأهرام.
وتنص المادة 43 من قانون نقابة الصحفيين: "مدة العضوية بمجلس النقابة أربع سنوات، وتنتهي كل سنتين عضوية نصف أعضاء المجلس، ويقترع بعد نهاية السنة الثانية بين الأعضاء لإنهاء عضوية ستة منهم، ومدة عضوية النقيب سنتان، ولا يجوز انتخابه أكثر من مرتين متواليتين، وتكون العضوية في مجلس النقابة بلا أجر أو مكافأة".