أحد أبطالها يروي لـ «مصر العربية»..

فيديو| في ذكرى العاشر من رمضان.. حكايات مع الرصاص في أرض المعركة

كتب: ولاء وحيد ونهال عبد الرءوف

فى: تقارير

01:05 06 يونيو 2017

رغم مرور أكثر من 44 عامًا على إصابته في حرب العاشر من رمضان (1393 هـ)، لا تزال جراحه تحمل ندبات عميقة في أنحاء متفرقة من جسده، لكل ندبة منها حكاية مع الرصاص في أرض المعركة، إلا أنَّ ذكرى الجراح اليوم تصادف فيها يوم النصر العظيم في العاشر من رمضان مع يوم الهزيمة الأليمة في 5 يونيو 1967.

 

ابن محافظة الإسماعيلية محمود السويسي 73 عامًا، مجند سابق بالقوات المسلحة بسرية 23 شرطة عسكرية وأحد مصابي حرب العاشر من رمضان قال لـ "مصر العربية": "كأن الله أراد بعد كل هذه السنوات أن يعلم الأجيال الحالية وما تبقى من جيلنا معنى أن النصر لم يكن وليد اللحظة وإنما جاء ممزوجاً بدماء الشهداء والجرحى في حرب استمرت 7 سنوات".

 

وتابع السويسي: "شاركت في الحرب باليمن وأصبت وعايشت هزيمة 67 ومن بعدها حرب 73 ولا تزال جراح الحرب متناثرة في أنحاء جسدي وأصبت بعجز 3% ورغم أنني لم أستطع الحصول على كارنيه جمعية المحاربين القدامى إلا أنني أتمنى أن ألقى الله بهذه الندبات المتفرقة لعلها تكون شفيعًا لي يوم القيامة".

 

واستكمل السويسي حديثه قائلاً: "كانت السرية مسئولة عن تأمين القوات المتجهة للجبهة والعائدة منها وأصبت بعد أيام قليلة من بدء الحرب، وتابع "لم يكن الصيام شاقاً علينا ونحن نواصل تقدمنا في قلب صحراء سيناء الساخنة وكانت صيحات التكبير تخرج من قلوبنا قبل أفواهنا وكأنها ملحمة الجميع يلهث بالتكبير فيها ونحن صائمون.. لا نهاب الموت وكل ما يشغلنا القضاء على العدو وتحرير سيناء".
 

وأضاف: "حتى زملاءنا المسيحيين كانوا يشاركوننا ويرفضون تناول الطعام طوال ساعات صيامنا. ..كان لي زميل يدعى بيشوي طالما تحايلت عليه ليتناول الطعام في رمضان ولكنه كان يرفض ويؤكد حرصه على احترامنا والانتظار حتى يتناول معنا الإفطار.

 

واختتم: "كان الحب والإخلاص بيننا وكان الشعب ملتفًا حول الجيش ولم يأت النصر وليد اللحظة لقد تدربنا على أصعب التدريبات حتى كانت المعركة بالنسبة لنا أسهل بكثير من التدريب".

وفي العاشر من رمضان من كل عام، تحتفل مصر بذكرى نصر أكتوبر المجيد عام 1973 يوم تحررت فيه «أرض الفيروز» سيناء، من الاحتلال الإسرائيلي.

وبدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هـجرية بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية المحتلة لسيناء وهضبة الجولان وساهم في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي.

 

حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب، وعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كيلومترًا شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا.

 

تدخلت دول غربية لاحتواء الموقف واستصدار قرار أممي وقف إطلاق النار.

 

وانتهت الحرب رسميًا بالتوقيع على اتفاقيات فك الاشتباك بين جميع الأطراف؛ وبدأت مفاوضات استعادة الأرض وخلصت إلى توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979، واسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25 أبريل 1982، عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في 19 مارس 1989.


وتتميز سيناء بمكانتها الجغرافية وتاريخها الواسع، حيث ضحى من أجلها آلاف المصريين لكي يحافظوا على أغلى بقعة في الوطن، ينظر إليها العدو بنظرة «المفترس»، نظرًا لموقعها الجغرافي والاستراتيجي، حيث إنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، هي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا، بين الشرق والغرب.

 

 

 


 

 

تابع أخبار مصر

اعلان