بلومبرج: قطع العلاقات مع قطر.. سؤال وجواب

كتب:

فى: صحافة أجنبية

22:29 07 يونيو 2017

"لماذا أشعلت الدولة  الصغيرة "قطر" غضب المملكة السعودية وحلفائها؟ أسئلة وأجوبة سريعة"

 

هكذا عنونت شبكة بلومبرج تقريرا حول ملابسات القرار المفاجئ للعديد من الدول أبرزها المملكة السعودية ومصر والإمارات والبحرين الإثنين الماضي بمقاطعة الدوحة.

 

ماذا أشعل الشقاق الدبلوماسي؟

 

جزء كبير من الأزمة، وليس كلها، يتمثل في إيران.

 

شرارة المشكلة أشعلها تقرير أوردته وكالة الأنباء القطرية يتضمن تعليقات من أمير قطر تميم بن حمد ، منتقدا زيادة التصعيد ضد إيران.

 

المسؤولون القطريون سرعان ما حذفوا التعليقات، وذكروا أنهم تعرضوا لعملية اختراق من هاكرز.

 

لكن الانتقادات التي شنتها وسائل إعلام إخبارية سعودية وإماراتية تصاعدت بعد أن اتصل الشيخ تميم هاتفيا بالرئيس الإيراني حسن روحاني بنهاية الأسبوع، في تحد واضح للانتقادات السعودية.


 

2- هل المشكلة توتر بين السنة والشيعة؟

 

جزئيا نعم، إذن أن إيران الشيعية تمثل غريما إقليميا للسعودية.

 

الدولتان المصدرتان الرئيسيتان للنفط تتخذان مواقف متباينة من الصراعات في المنطقة، لا سيما سوريا والعراق.

 

وتتهم السعودية قطر بدعم "الجماعات الإرهابية الموالية لإيران"، التي تنشط في الجانب الشرقي للملكة، وكذلك في البحرين.

 

لكنهم ذكروا أيضا أن قطر تدعم "جماعات إرهابية تستهدف زعزعة الاستقرار" تتضمن الإخوان المسلمين، وداعش والقاعدة.


 

لماذا تحدث المشاحنة الآن؟

 

لقد احتدت وتيرة الأزمة في أعقاب زيارة ترامب للسعودية حيث ذكر الملك سلمان والرئيس الأمريكي أن إيران هي الراعية الرئيسية للإرهاب.

 

أما السعودية والإمارات فقد اتهمتا قطر بمحاولة تقويض الجهود لعزل إيران.

 

وشنت صحف الدولتين والشيوخ والمشاهير هجوما على أمير قطر.

 

صحيفة الجزيرة السعودية اليومية قالت إن تميم طعن جيرانه بالخنجر الإيراني.


 

4- ماذا يقول المحللون؟

 

يرى الكثير من الخبراء أن ما ساعد على اتخاذ القرار الجرئ هو علاقة السعودية والإمارات المتينة بإدارة ترامب، وسعي الدولتين الخليجيتين لتدمير أي معارضة قد تضعف الجبهة المتحدة ضد النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

 

الدولتان كذلك تضعان ضغوطا على قطر لإنهاء دعمها للحركات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين، وحماس.


 

5- الموقف الإيراني 
 

قبل المواجهة الأخيرة ، قال الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني الذي أعيد انتخابه 4 سنوات أخرى إن دولته مستعدة لمحادثات من أجل إنهاء الخصومة مع الخليج.

 

يأتي ذلك بالرغم من تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بأن السعودية تواجه "هلاكا أكيدا" بسبب سياستها في اليمن.

 

وفي 2015، شكلت السعودية تحالفا مؤلفا من دول السنة لمحاربة الحوثيين الشيعة الموالين لإيران بعد أن أسقطوا الحكومة التي تحظى بدعم خليجي.


 

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إن قرار السعودية والإمارات ومصر والبحرين واليمن وليبيا بقطع العلاقات مع قطر يمثل فرصة عظيمة لتل  أبيب للتعاون مع جيرانها في المعركة ضد "الإرهاب الإسلامي"، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.

 

وأضاف: "حتى الدول العربية تتفهم أن الخطر في تلك المنطقة ليس إسرائيل، لكنه الإرهاب، إنها فرصة للتعاون".

 

صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية ذكرت أن قرار المقاطعة إنما يمثل عزلا لقطر.

 

وتراجع المؤشر الرئيسي سوق الأسهم القطري بنسبة 5.5% في تعاملات أمس الثلاثاء بعد قطع العلاقات.

 

وأشارت السعودية والإمارات والبحرين ومصر إنها ستغلق موانئها البرية والبحرية والجوية في وجه الدوحة، في محاولة لزيادة الضغوط الاقتصادية.


 

صحيفة واشنطن تايمز قالت إنه رغم تأكيد البنتاجون بعدم تأثير قرار المقاطعة على قاعدة العديد الأمريكية في قطر، إلا أن مسؤولين بالبيت الأبيض ذكروا أن واشنطن لا تزال تقيم  التداعيات المحتملة للقرار .

 

أومير بار ليف المرشح لقيادة حزب العمل الإسرائيلي رأى أن الدول المذكورة اتخذت قرار المقاطعة مع قطر جراء ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

“ومضى يقول: “العالم العربي يسير على نغمة ترامب، وبالتالي ينبغي على حكومة نتنياهو اتباع هذه الأوامر، لتبرير المساعدات الأمريكية لإسرائيل التي تبلغ 3.8 مليار دولار"

 

اعلان