جارديان: مراقبة دولية لقطر.. اﻹمارات تضع خطوات حل اﻷزمة

كتب: جبريل محمد

فى: صحافة أجنبية

18:51 17 يونيو 2017

طالبت الإمارات بآلية غربية لمراقبة قطر وإجبارها على الالتزام بأي اتفاق لإنهاء دعمها للإرهاب، في أول اقتراح من الدول التي تحاصر اﻹمارة الخليجية ﻹنهاء الأزمة، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

 

وقال وزير الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش" خلال مؤتمر في لندن لحشد التأييد للحظر الدبلوماسي: السعودية ومصر والبحرين لا يثقون في قطر.. وإذا حصلنا على إشارات استراتيجية واضحة بأنها سوف تتغير وتتوقف عن تمويل المسلحين الذي هو أساس المشكلة.. حينها نحن بحاجة إلى نظام مراقبة دولية".

 

وأضاف في تصريحات نقلتها الصحيفة:" نحن لا نثق بهم.. وبحاجة إلى نظام مراقبة غربية، لذلك على أصدقائنا الغربيين لعب هذا الدور".

 

وتابع: المراقبة سوف تهدف لضمان أن قطر لم تعد تمول التطرف أو تؤوي المتطرفين او تقدم الدعم لجماعة الاخوان المسلمين وحماس والقاعدة، وهو ما تنفيه قطر.

 

وحاولت دول مختلفة - من بينها فرنسا وبريطانيا والكويت وتركيا - العمل كوسطاء، لكن فشلت جهود الوساطة حتى اﻵن.

 

وأوضحت الصحيفة أن هناك بعض الدلائل الدبلوماسية على أن الإمارات والسعودية لا يحصلان على الدعم الغربي الذي توقعوه، مع رفض العديد من الحكومات اتخاذ جانب واحد.

 

الولايات المتحدة لديها قاعدة عسكرية فى قطر، وأكدت أنها بصدد إبرام صفقة أسلحة كبيرة مع الدوحة.

 

وقال قرقاش "على المستويات العليا في واشنطن هناك فهم كبير لما يجري".

 

وأصر قرقاش على أن "هذا اﻷزمة خطير جدا ولا تتعلق بصدع عائلي أو ثأر بين الملكيات، أو محاولة للحد من سياسة قطر الخارجية، ولكن هناك أبعاد أخرى.

 

وأضاف:" في 2014 حاولنا حل اﻷمور دبلوماسيا، ولكن أمير قطر لم يلتزم بوعوده .. لقد حاولنا استخدام أسلوب الجزرة مع قطر، والآن يجب أن نحاول العصا، وما تعلمناه في السنوات الماضية أن المنطقة الرمادية بين التطرف والإرهاب أصبحت أكثر وضوحا، ولا بد من المواجهة لهزيمة الإرهاب".

 

ولم يبد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أي علامات على التراجع، وقال في مؤتمر صحفي:" لدينا قائمة سنعطيها للقطريين قريبا، ولا يمكنك تتوقع أن نكون شركاء في مكافحة التطرف والإرهاب عندما يكون لديك إرهابيون يتجولون بحرية في بلادك".

 

وتعمقت التوترات داخل الخليج بعد تقارير نشرتها الصحافة العربية تشير إلى أن الأسرة الحاكمة في قطر والزعيم الليبي السابق معمر القذافي قد تآمروا عام 2010 لاغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقال الجبير السلطات السعودية سوف تفرج عن المزيد من التفاصيل قريبا.

 

ونفى قرقاش أن يكون المصدر الحقيقي للتطرف في الشرق الأوسط هو السعودية، قائلا:المملكة تتعامل مع "قضايا موروثة" على أعلى مستوى.

 

وقال إن قطر تدعم جبهة "فتح الشام" التي كانت تسمى سابقا جبهة النصرة - التابعة للقاعدة فى سوريا، وفي ليبيا تدعم جماعات القاعدة بما فيها مجلس شورى درنة، ومجلس شورى بنغازي.

 

الرابط اﻷصلي

اعلان