البرادعي يواصل طلقاته: جهات أمنية هددتني بعد رفضي فض "رابعة" بالقوة
قال نائب رئيس الجمهورية الأسبق، محمد البرادعي، إنه تلقى تهديدات من جهات سيادية، حين كان في منصبه، لإصراره على التوصل لفض سلمي لاعتصام "رابعة العدوية".
وكتب "البرادعي" في تدونية، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "اتُهِمت في 6 أغسطس عندما كنت نائبا لرئيس الجمهورية من كاتب معروف فى مقال مطول بجريدة حكومية بأننى "رجل خطر على الشعب والدولة" (جريدة الأخبار)، وشُن فى مساء نفس اليوم هجوما شرسا على فى التليفزيون من بعض" الضيوف".
وتابع "البرادعي": "ثم أعقب ذلك رسالة من "أجهزة سيادية" فى اليوم التالي تُخبرُنى أن ذلك كان مجرد " تحذير" وأنها "ستدمرني" إذا استمريت فى محاولات العمل للتوصل إلى فض سلمي للاعتصامات فى رابعة وغيرها أو صيغة للمصالحة الوطنية".
وأضاف الحائز على "نوبل": "وفي ١٤ أغسطس بعد بدء استخدام القوة فى الفض كانت هناك هوجة هستيرية من قبل "القوى الوطنية"۔ وحتى ما تطلق على نفسها النخبة وبعض شباب الثورة - ترحب بشدة باستخدام العنف وتهاجمني بقسوة لاستقالتى الفورية بمجرد علمي باستخدام القوة رفضا لتحمل أية مسئولية عن قرار لم أشارك فيه وعارضته لقناعتي إنه كان هناك فى هذا الوقت تصور محدد يتبلور حول بدائل سلمية لرأب الصدع".
واختتم "البرادعي" موضحًا: "في تلك اللحظة تيقنت بحزن أنه في هذا المناخ لا توجد مساحة لي للمشاركة فى العمل العام وأنني لن أستطيع أن أسبح بمفردي عكس التيار وبالتالي كانت أفضل البدائل بالنسبة لي هي الابتعاد عن مشهد يخالف رؤيتي وقناعتي وضميري".
وأثار "البرادعي" الجدل مؤخرًا، بعد بيان أصدره، الثلاثاء الماضي، هاجم من خلاله وسائل الإعلام، متهمهم بممارسة الأكاذيب ضده، كما أوضح فيه حقيقة موقفه من المشهد السياسي عقب مظاهرات 30 يونيو وأحداث 3 يوليو، مؤكدًا إنه كان من العارضين لفض اعتصام "رابعة" بالقوة.