محلل سوري يشرح تفاصيل تقدم المعارضة في حلب
كشف ميسرة بكور مدير مركز الجمهورية للدراسات وحقوق الإنسان السوري آخر مستجدات تقدم فصائل المعارضة في حلب على حساب قوات النظام السوري في تطور ملفت.
وأوضح في تصريحات لـ"مصر العربية" أن كل فصائل جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب بدأت معركة فك الحصار عن المدينة.
وتابع:" لم يكن الأمر مستغربا أو مفاجئا، فقد سبق لهذه الفصائل ومنذ أسبوع تقريبا إعلانها عزمها القيام بمعركة كبيرة تنهي حصار حلب وأكثر من ذلك بإنهاء احتلال مليشيا بشار الأسد والعصابات الشيعية الداعمة لها لمدينة حلب" .
وأشار بكور إلى أن المعروف بالضرورة أن قوات الأسد ومعاونيه لا يستطيعون الوقوف في وجه فتح حلب في حال غياب الطيران الروسي وتترجم هذا في مواقع عديدة آخرها كان فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية.
وواصل:" الأمس وبعد ساعات معدودة تمكنت هذه الفصائل بعتادها المتواضع من استرجاع العديد من النقاط التي خسرتها بل تجاوزت ذلك للتقدم في أحياء حلب الغربية والتقدم نحو مساكن 3000 شقة وضرب خطوط الدفاع الأولى للأكاديمية العسكرية قلعة نظام الأسد في حلب" .
ورأى مدير مركز الجمهورية للدراسات أن "فتح حلب" تنوي هذه المرة أن تفي بما تعهدت به وهو تحرير كامل حلب.
ومع هذا أمد أن الأمر يظل صعبا بسبب إمكانياتها المحدودة وخاصة إذ انطلقت الطائرات الروسية لدعم نظام دمشق خاصة أنها تتبع سياسة الأرض المحروقة ولا تهتم لعدد الضحايا أو المناطق المستهدفة .
واستطرد:" صحيح أن الفصائل المسلحة لجأت للقتال القريب لتحييد ضربات المدفعية وغارات الطيران الروسي الأسدي، لكن هذا يظل فعلا تكتيكيا ربما لاينجح بسبب سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها رسيا وحليفها الأسد، خاصة مع قرب وصول حاملة طائراتها إلى الساحل السوري برفقة مجموعة من المدمرات البحرية" .
ولم يكن استدعاء روسيا لهذا الأسطول الضخم الذي يشكل أكبر انتشار لها بعد نهاية الحرب الباردة كما يضيف بكور استدعاءً اعتباطياً بل جاء من أجل خوض معركة تعتبرها روسيا حاسمة في حلب لتثبيت نظام دمشق وفرض شروطها على الطاولة.
واختتم:" لذلك علينا أن نترقب بحذر وننتظر الأيام القادمة حتى نستطيع تحديد مسارات الأمور".