عسكري سوري: لهذا شكلنا قيادة حلب.. والروس يغتالون إنسانيتنا

كتب: أيمن الأمين

فى: العرب والعالم

12:31 15 نوفمبر 2016

 

قال المقدم إبراهيم الطقش القيادي العسكري السوري بمدينة حلب، إن وضع المحاصرين في المدينة مأساوي بكل ما تعنيه الكملة من معنى، "المواد الغذائية نفدت، حتى إن سعر رغيف الخبز وصل إلى 200 ليرة سوري.

 

وأوضح العسكري السوري لـ"مصر العربية" أن الطيران الروسي لم يتوقف عن القصف،  شيء لا يمكن وصفه، أسراب من الطائرات الروسية فوق مدينة حلب تلقي حمم غضبها على الشعب المحاصر وعلى الريف الغربي للمدينة، قائلا: " مجازر بالجملة، المدارس توقفت ودمرت والمشافي دمرت آخرها مشفى الأتارب الذي خرج عن الخدمة واستشهاد 10 ممرضين وطبيبين، وأيضا مشفى بغداد في داعل ومشفى بيوتي.

 

وتابع: ما يحدث في حلب مجزرة ضد الإنسانية، مشيرًا إلى أن القتل لم يتوقف في حلب، فما إن يهدأ الطيران، حتى يبدأ القصف بالصواريخ من البحر بالصواريخ المجنحة والراجمات الحديثة، والآن صواريخ روسية من البحر تضرب بلدة سراقب.

 

وعن مجلس قيادة حلب الموحد، أكد الطقش أن تشكيل المجلس يهدف للدفاع عن أهلنا المحاصرين من الداخل ولتوحد الكلمة وقيادة المدينة من الداخل.

وعن قيمة هذا التشكيل من الناحية العسكرية، أشار الخبير العسكري إلى أنه عندما توجد قيادة عسكرية واحدة وغرفة عمليات واحدة وتسديد السلاح بالاتجاه الصحيح نكون قد قطعنا أشواطًا باتجاه التحرير وفك الحصار، وهذا المطلب كنا ننتظره منذ  زمن، وأن تصل متأخرا خير من ألا تأتي.

 

وكانت فصائل عسكرية تابعة للمعارضة السورية المسلحة في الأحياء المحاصرة أعلنت بمدينة حلب  تشكيل "مجلس قيادة حلب".

 

وقالت الفصائل في بيان مصور إن الهدف من التشكيل الجديد هو التصدي لهجوم قوات النظام والمليشيات الموالية له على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة.

 

ويضم التشكيل كل الفصائل المسلحة في حلب، بما فيها "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) التي طالبت روسيا بخروجها من حلب مرات عدة خلال هدن سابقة، وكانت عدة فصائل من المعارضة عبرت عن رفضها التخلي عن الجبهة  في حلب أو إخراج مقاتليها.

وجاء ذلك الإعلان بعد أن منحت قوات النظام مقاتلي المعارضة في شرق حلب أمس الاثنين مهلة ثانية لمدة 24 ساعة للخروج تحت تهديد البدء بما سمتها عملية عسكرية استراتيجية ستستخدم فيها ما وصفتها بالأسلحة عالية الدقة من أجل السيطرة على أحياء المعارضة في حلب.

 

وفي غضون ذلك، تواصلت المعارك في حلب وريفها، واستمر الطيران السوري والروسي في غاراته  على عدد من المناطق، خاصة محافظتي حلب وإدلب؛ مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.

 

واستهدفت طائرات النظام وروسيا  ثلاثة مستشفيات في ريف حلب، وهي مستشفيات الأتارب وكفرناها ومفرق قرية عويجل؛ مما أدى إلى خروجها عن الخدمة، وفق ما ذكرته شبكة شام الإخبارية.

 

واستهدفت الغارات أيضا بلدة إبطع بريف درعا، بينما قصف النظام بالمدفعية حي المنشية في درعا.

 

اعلان