لـ"مصر العربية"..
قيادي عسكري من حلب: الروس يقصفون بجنون وجثث المدنيين ملقاة في الشوارع
قال القائد العسكري الميداني السوري المقدم إبراهيم الطقش، إن مدينة حلب تحولت لكومة من الركام، فحال المدينة لم يعد يخفى على أحد، "المدينة أصبحت مدينة أشباح لا تصلح للحياة، في ظل التخاذل العربي والدولي خصوصا ما يسمى بالأمم المتحدة".
وأوضح القيادي العسكري الميداني بصفوف المعارضة لـ"مصر العربية" أن المدنيين ينتظرون موتهم المحتم في كل لحظة، الآن قصف جنوني لم يسبق له مثيل، وجثث المدنيين ملقاة في الشوارع، لافتا أن النظام والروس يستخدمون الأسلحة المحرمة دوليا على رقعة أرض لا تتجاوز الكيلو مترات، وللأسف العالم يتفرج على المسلسل الدموي.
وتابع: الآن حلب كلها تقصف وليس حيا بعينه، فاليوم عشرات المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح جراء قصف قوات النظام للمدنيين شرقي حلب.
وعن الاجتماع الثنائي بين روسيا وأمريكا والتي أعلنت عنه الأخيرة اليوم، أشار الطقش إلى أن الشعب السوري مل من اجتماعات أمريكا والروس، واصفا إياها بالجوفاء، قائلا: هم يجتمعون لقتلنا منذ خمس سنوات، والآن يكملون في جنيف، متسائلا: "يجتمعون كل يوم فماذا قدموا للشعب السوري غير القتل والدمار.
وأكمل المعارض السوري كلامه، الوضع الإنساني متدهور، النازحون الخارج منهم مفقود، وهناك ممن خرجوا وتعرضوا لانتهاك الأعراض والإساءة للرجال، والكثير الكثير لا أحد يعرف عنهم شيء.
وقتل عشرات المدنيين اليوم جراء قصف قوات النظام بالبراميل المتفجرة لحي المغاير شرقي حلب، في حين تتواصل موجات النازحين من الأجزاء الشرقية للمدينة المحاصرة بحثا عن مناطق آمنة.
وتزامن القصف مع محاولاتِ قوات النظام والميليشيات الموالية له التقدم على أكثر من محور داخل المدينة، لكن المعارضة صدت الهجوم وقتلت عشراتٍ وأسرت آخرين بحسب بيانات للمعارضة.
وأكد ناشطون أن فصائل المعارضة تصدت لهجمات قوات النظام وأسقطت قتلى بصفوفها، كما وقعت غارات ومعارك بريف دمشق ومحافظات أخرى.
ووثق الدفاع المدني في حلب مقتل 25 نازحا، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف قوات النظام حي الجلو الواقع تحت سيطرة المعارضة شرقي حلب بالقرب من القلعة الأثرية.
وكان رئيس المجلس المحلي لحلب قال في وقت سابق إن أكثر من ثمانمئة شخص قتلوا وأصيب ما بين ثلاثة آلاف وثلاثة آلاف وخمسمئة شخص في شرق حلب المحاصر خلال الأيام الـ26 الماضية، بينما ينتظر باقي السكان من المدنيين المحاصرين حكما فعليا بالموت على حد وصفه.
في هذه الأثناء، تتواصل موجات النازحين من الأجزاء الشرقية لحلب بحثا عن مناطق آمنة من القصف الجوي والمدفعي الذي يستهدف المدينة منذ أسابيع.
ويتزامن مع قصف الروس والأسد لحلب، حديث وزير الخارجية الأميركي جون كيري والذي قال إن مسؤولين أميركيين وروسا سيجتمعون في جنيف اليوم السبت لمناقشة خطة وقف إطلاق النار في مدينة حلب شمال سوريا، وإجلاء المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية.