جيش الاحتلال ينشر قواته خوفًا من التصعيد المحتمل

عقب إعلان صفقة القرن.. أمريكا تحذر مواطنيها من السفر لـ «إسرائيل»

كتب: ياسين محمد

فى: العرب والعالم

00:22 29 يناير 2020

بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنود خطة «صفقة القرن»، حذرت الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، مواطنيها من السفر إلى إسرائيل وفلسطين، ورعاياها هناك من التصعيد المحتمل.

وقالت الوزارة في بيان إن "المنظمات الإرهابية تواصل التخطيط لشن هجمات محتملة على مواطنينا في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة"، داعية مواطنيها إلى توخي الحذر في رحلاتهم نحو تلك المناطق.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن"، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.



وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

 

ويتزامن التحذير الأمريكي، مع رفع جيش الاحتلال الاستعداد والتأهب في الضفة الغربية، خوفاً من تطور التصعيد بعد كشف الخطة الأمريكية.

كما نشر جيش الاحتلال ، تعزيزات إضافية في مناطق الأغوار، واستقدم قوات إسرائيلية متخصصة إلى الضفة الغربية، منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، قبل إعلان الخطة الأمريكية للسلام.

ولاقت الصفقة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، رفضاً فلسطينياً واسعاً، فيما لم تتضح بعد ملامح الخطة الفلسطينية لمواجهتها.

 

وفي قطاع غزة، اندلعت مظاهرات رافضة لـ"خطة السلام" التي أعلنها ترامب، حيث أحرق المتظاهرون الفلسطينيون إطارات السيارات أثناء مظاهرة في شمال قطاع غزة.

 

وعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن اجتماعًا للقيادة الفلسطينية، قال خلاله إنّ القدس ليست للبيع وليست للمساومة، مشدِّدًا على أنّ صفقة القرن لن تمر.

 

وأضاف حسبما نقلت عنه وسائل إعلام فلسطينية: "استراتيجيتنا ترتكز على استمرار كفاحنا لانهاء الاحتلال وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس".

 

وشدَّد عباس على التمسُّك بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، وذلًك ردا على خطة السلام التي اعتبرت المدينة "عاصمة لا تتجزأ لإسرائيل"، وأشار إلى أنّ مخططات تصفية القضية الفلسطينية سائرة إلى فشل وزوال، وأنّ الأولوية في الوقت الحالي لـ"جبهات المقاومة".
 
 
وأضاف: "خطة السلام لا تختلف عن وعد بلفور، نفس الكلام.. ما حصل اليوم كان عودة إلى 1917.. هذه هي الصفقة التي تستند إلى وعد بلفور الذي صنعته أمريكا وبلفور، وبالتالي فإن أمريكا تقوم بتطبيق ما وضعته في وقت سابق".
 
وعبّر عباس عن رفضه أن تكون واشنطن وسيطًا وحيدًا لعملية السلام، وإنما الرباعية الدولية والدول الكبرى في مفاوضات على أساس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي.

 

اعلان