شقيق الملك حسين يفتح النار على صفقة القرن

كتب:

فى: صحافة أجنبية

14:00 06 فبراير 2020

في مقال بموقع منظمة "بروجيكت سنديكيت" التشيكية، هاجم الأمير الحسن بن طلال شقيق العاهل الأردني الراحل الحسين بن طلال "صفقة القرن" منتقدا الصمت العالمي حيالها.

 

وأضاف أن الصفقة لا تحتوي على أي من مكونات النجاح اللازمة لحلحلة أي صراع والتي تتضمن منح الآخرين فرصة للتحدث والتعبير عن الرأي والتكيف مع المصالح الرئيسية، وإيجاد حل توافقي يمكن للجميع دعمه".

 

واستطرد: "خطة ترامب أشبه بصفقة عقارية" مشيرا إلى أن الخطة تعتمد على إجبار الفلسطينيين على تنفيذ مطالب مستحيلة.

 

ووصف الأمير الأردني تساؤل الكاتب البريطاني روبرت فيسك الذي وجهه حول صفقة القرن بالصحيح للغاية.

 

وتساءل فيسك: "بعد ثلاث حروب عربية إسرائيلية، وعشرات الآلاف من القتلى الفلسطينيين، وملايين اللاجئين، هل يعتقد صهر ترامب جاريد كوشنر حقا بأن الفلسطينيين سوف يسوون الأمر مقابل المال؟".

 

كما استشهد الحسن بن طلال بتصريحات كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني،  التي قال فيها إن السلام  بين الإسرائيليين والفلسطينيين ليس في واقع الأمر إلا مجرد "مساحيق تجميل".

 

وانتقد بن طلال تصديق الإدارة الأمريكية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ونقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس وقطع التمويل الذي كانت تمنحه لوكالة إغاثة تابعة للأمم المتحدة منوطة بدعم اللاجئين الفلسطينيين.

 

كما استشهد الكاتب بتصريحات سابقة للارا فريدمان، رئيسة مؤسسة "ميدل إيست بيس" عام 2018 والتي قالت فيها: "من الواضح جدا أن الهدف هو القضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال نفي وجودهم".

 

وعلّق الأمير الأردني: "خطة كوشنر تقوم بالمثل تجاه الفلسطييين ككل وليس اللاجئين فحسب".

 

ورأى أن "صفقة القرن" تخلو من أي اعتبارات للقانون الدولي أو قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

 

وبدلا من ذلك، تحاول الخطة إرغام الفلسطينيين على التخلي عن أكثر أراضيهم خصوبة مقابل مناطق صحراوية.
 

وزاد قائلا إن خطة كوشنر في واقع الأمر  إهانة لكرامة الفلسطينيين وتضرب بآمالهم وتطلعاتهم المستقبلية عرض الحائط.

 

وأردف: "كما أن المخاوف بشأن مصير القدس والحقوق التاريخية بشأن السيادة على المواقع المقدسة ينبغي أن تقلق كافة مسلمي العالم".

 

ومضى يقول: "الأسبوع الماضي فقط، استمعنا إلى شهادة مؤثرة من أحد الناجين من  معسكر أوشفيتز للاعتقال والإبادة الذي أقامته ألمانيا النازية في بولندا حيث تساءل قائلا أين كان العالم؟".

 

واختتم عم الملك الأردني مقاله قائلا: "ها آنا ذا أكرر نفس السؤال من أجل الفلسطينيين".
 

 

رابط النص الأصلي

اعلان