إعلام إسرائيلي: قرار الجامعة العربية بشأن صفقة القرن «ضربة لترامب»

كتب:

فى: صحافة أجنبية

19:50 01 فبراير 2020

وصفت وسائل إعلام إسرائيلية قرار وزراء الخارجية العربي برفض التعاون في تنفيذ "صفقة القرن"، بأنها "ضربة لترامب"، لافتة في المقابل إلى أن القرار قد يدفع تل أبيب لبدء تنفيذ أحادي الجانب للخطة الأمريكية، عبر ضم المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.

 

وتحت عنوان "ضربة لترامب- الجامعة العربية ترفض خطته للسلام"، كتبت القناة (12) الإسرائيلية قائلة :"رفض أعضاء جامعة الدول العربية الـ 22 بالإجماع خطة الرئيس ترامب للسلام اليوم".

 

وأضافت القناة أنه في ختام اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية عقد اليوم السبت بالقاهرة أعلنت الجامعة العربية أن خطة ترامب "لا تلبي الحد الأدنى من تطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني وتخالف مرجعيات عملية السلام".

 

وفي وقت سابق اليوم، قرر وزراء الخارجية العرب، رفض صفقة ترامب المزعومة بشأن السلام في منطقة الشرق الأوسط، فيما أعلنت فلسطين اعتزامها طرح مبادرة السلام العربية بديلا عن هذه "الصفقة".

 

ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، القرار الخاص برفض الصفقة بـ "الممتاز، والذي يُبنى عليه لصالح الموقف الفلسطيني".

 

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي تمسك بلاده بمبادرة السلام العربية، التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002، لتكون بديلا واضحا عن الصفقة، وأساسا لأي اتفاق سلام.

 

وتنص مبادرة السلام العربية على إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة رفضت التعاطي مع هذه المبادرة، وطلبت إدخال تعديلات عديدة عليها.

 

ولم يصدر رد فعل إسرائيلي رسمي بعد على القرار العربي، نظراً لاستمرار العطلة لدى اليهود حتى مغيب شمس السبت.

 

إلا أن مصدر إسرائيلي قال لصحيفة "هآرتس" إن رفض الدول العربية صفقة ترامب من شأنه أن يدفع الولايات المتحدة لإعطاء ضوء أخضر لضم إسرائيلي أحادي الجانب للمستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية.

 

وأضاف أن قيام إسرائيل بأية خطوة أحادية قوبل برفض من صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنير على اعتبار أن هناك أمل في موافقة الجامعة العربية على الخطة الأمريكية.

 

من جانبه، قال مصدر مسؤول بالسلطة الفلسطينية لـ "هآرتس" إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتعرض لضغط كبير من كل الأطراف: سواء من الدول العربية التي طالبته بعدم "كسر القواعد"، أو المجتمع الفلسطيني الداخلي.

 

ووصفت الصحيفة خطاب الرئيس عباس بمقر جامعة الدول العربية السبت بأنه كان هجوميا أكثر من المعتاد، على خلفية مطالبة الفلسطينيين له باتخاذ خطوات عملية فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل والتنسيق الأمني معها.

 

وأعلن الرئيس الفلسطيني قطع جميع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بما في ذلك التنسيق الأمني مع الأخيرة.

 

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الثلاثاء الماضي، في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن"، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

والخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وجميع فصائل المقاومة، تتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل.

اعلان