لمصر العربية..

صحفي أردني: لهذا رفض الأردنيون صفقة القرن (خاص)

كتب: أيمن الأمين

فى: العرب والعالم

16:00 06 فبراير 2020

قال الكاتب الصحفي الأردني، ياسر شطناوي، إنه بعد إعلان تفاصيل ما يسمى بصفقة القرن كان الموقف الأردني شعبيا وبرلمانيا ورسميا واضحا برفض ما جاء بخطاب ترامب، والتأكيد على أن قرارات الشرعية الدولية هي أساس إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ، مضيفا أن هذا الإقرار يأتي بإعطاء الفلسطينيين حقهم بتقرير مصيرهم وأن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقلة.

 

وأوضح شطناوي في تصريحاته لمصر العربية، أن الديموغرافيا السكانية في الأردن متجانسة بشكل واسع مع الفلسطينيين، والمكون الأردني من الأصول الفلسطينية كبير جدا، لذا قررت كل القوى الحزبية والبرلمانية من كل الأطياف الخروج بمسيرات حاشدة في وسط العاصمة عمان لتعلن رفضها لهذه الخطة..

 

وكذلك لتأكيد على أن حق العودة لن يضيع مهما طال الزمن ، ليكون الأردنيين هم الشعب العربي الوحيد الذي خرج بمسيرة ترفض هذه الصفقة.

 

الكاتب الصحفي ياسر شطناوي

 

 

وألمح أن الموقف الأردني الرسمي الحكومي، أعلن صراحة أنه يقف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين ولن يقبل بأي حل يقلل من حق الفلسطينيين أولا، أو أن يكون على حساب المصالح العليا للأردن، وذلك بتأكيد من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أكثر من مرة خاصة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية الذي عقد في القاهرة قبل أيام، واجتماع مجلس دول التعاون الإسلامي، إلى جانب تأكيد من البرلمان الأردني على رفض الخطة الأمريكية وقيام رئيس مجلس النواب وهو رئيس مجلس البرلمانات العربية بالدعوة لعقد اجتماع طارئ السبت المقبل في عمان لإعلان الرفض التام والقاطع.

 

وتابع: هذا التوافق في الموقف الشعبي والحزبي والبرلماني والحكومي جاء متوافقا مع ما قاله الملك عبد الله الثاني عدة مرات بأن القضية الفلسطينية هي قضية الأردن المحورية ، وما جاء ب اللاءات الثلاث للملك " لا للتوطين ، لا للوطن البديل، ولا تنازل عن القدس ".

 

 

وأكمل أن كل ذلك شكل "تناغم" بموقف الشارع الأردني كاملا من الصفقة وما جاء بها من محاور غير مقبولة أبدا خاصة التي تتعلق باللاجئين الفلسطينيين وسيادة الاحتلال على القدس ومنطقة غور الأردن .

 

يذكر أنه في 28 من يناير الماضي، أعلن ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة (صفقة القرن)، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما لاقت رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا.

 

 

وتتضمن الخطة، إقامة دولة فلسطينية منزوعة السيادة والسلاح في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل، وهو ما رفضه الفلسطينيون.

 

 

اعلان