على خطى الإمارات.. هل تعلن السعودية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي؟ (فيديو)

كتب: أيمن الأمين

فى: العرب والعالم

11:30 15 أغسطس 2020

بعد يوم من إعلان دولة الإمارات "التطبيع" مع الكيان الصهيوني، فيما عرف بـ«اتفاق إبراهيم» بين البلدين، تتجه الأنظار صوب العاصمة السعودية الرياض، والتي يتوقع بحسب مراقبين أن تسير في ركب أبوظبي.

 

وقال جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، إن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية أمر حتمي، فيما توقع السفير الأمريكي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان أن يتم توقيع اتفاق التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب الشهر المقبل.

 

وصرح كوشنر في مقابلة تلفزيونية في تعليق على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بأنه يعتقد أن هناك دولا أخرى مهتمة جدا بالمضي قدما في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

 

وأضاف أنه يعتقد أن تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية أمر حتمي، وأن "البلدين سيكونان قادرين عندها على القيام بأمور عظيمة كثيرة".

 

 

وذكرت وكالة رويترز أن مسؤولا كبيرا في البيت الأبيض قال إن كوشنر والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط آفي بيركوفيتش على اتصال مع دول عديدة بالمنطقة، في محاولة لمعرفة إذا كانت هناك اتفاقات تطبيع أخرى ستوقع، ولم يكشف المسؤول الأميركي عن أسماء الدول المعنية، غير أن هناك تكنهات تركز على دولتين هما البحرين وسلطنة عمان اللتان رحبتا باتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.

 

ولم يصدر لحد الساعة أي رد فعل رسمي عن السعودية التي رعت المبادرة العربية للسلام، وأطلقت في العام 2002، والتي تدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في العام 1967 مقابل السلام والتطبيع الكامل للعلاقات مع الدول العربية.

 

من جانبه، نقل الملياردير اليهودي الأميركي حاييم سابان عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قوله إنه يخشى من مهاجمة القطريين والإيرانيين له في حال أقام علاقات علنية مع إسرائيل.

 

 

وكشف سابان -الذي توسط من أجل إبرام اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل- في حديث لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن أنه التقى على مأدبة عشاء محمد بن سلمان وسأله: لماذا يبقي العلاقات مع إسرائيل تحت الرادار؟ ولماذا لا يخرج ويقود الأمور؟ فأجاب ولي العهد السعودي بأنه يستطيع أن ينفذ ذلك في لحظة، لكنه يخشى من مهاجمة القطريين والإيرانيين له، كما يخشى من حدوث فوضى داخل بلاده أيضا.

 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عمر سيف غباش مساعد وزير الخارجية الإماراتي لشؤون الثقافة والدبلوماسية العامة قوله إن بلاده لم تتشاور مع السعودية قبل إعلان اتفاقها مع إسرائيل لتطبيع العلاقات.

 

وأضاف المسؤول الإماراتي "لم نتشاور مع أي جهة، ولم نبلغ أحدا، وكدولة ذات سيادة لا نشعر بأننا ملزمون بالقيام بذلك".

 

 

وفي سياق متصل، ذكر السفير الأمريكي في إسرائيل أن مراسم التوقيع على اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات ستجري بالبيت الأبيض في سبتمبر المقبل.

 

وأفادت القناة الـ12 "الإسرائيلية" بأن وفدا إسرائيليا رفيعا سيتوجه الأسبوع المقبل إلى الإمارات، في إطار اتفاق تطبيع العلاقات معها.

 

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار الإمارات مرتين على الأقل سرا خلال العامين الماضيين، وذلك ضمن الاتصالات التي كانت جارية لصياغة اتفاق لتطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي.

 

 

وقد أيدت دول عربية وإسلامية التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، ومنها البحرين وسلطنة عمان، في حين رفضته إيران وتركيا، وفضلت دول أخرى عدم التعليق مباشرة على الاتفاق، مثل الأردن واليمن.

 

بالمقابل، وصفت السلطة الوطنية الفلسطينية تطبيع الإمارات علاقاتها مع دولة الاحتلال بأنه خيانة للقضية الفلسطينية، ودعت السلطة إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لإدانة الاتفاق، واستدعت فلسطين فورا سفيرها في الإمارات.

 

 

وعقب صلاة الجمعة في القدس داس المصلون خارج المسجد الأقصى على صور ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفي مدينة نابلس أضرم متظاهرون النار في صور كل من ولي عهد أبو ظبي ونتنياهو وترامب.

 

يُشار إلى أنه بإتمام توقيع الاتفاق ستكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مصر (عام 1979)، والأردن (عام 1994)، ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بعد تصريح نتنياهو ومسؤولين آخرين في أكثر من مناسبة، بوجود تقارب مع الإمارات ودول عربية وإسلامية أخرى.

 

 

كما زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين "إسرائيل" والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في أنشطة رياضية وثقافية واقتصادية تقيمها دول عربية، بينها الإمارات.

اعلان