بدعم مصري أردني.. أوروبا تتحرك لدعم مفاوضات السلام الفلسطينية

كتب: متابعات

فى: العرب والعالم

21:21 23 سبتمبر 2020

 

في الوقت الذي تقصر الولايات المتحدة جهودها في المنطقة على دفع المزيد من الدول العربية للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدأ الاتحاد الأوروبي في تعزيز جهوده لتحريك مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ سنوات، بفعل الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال الإسرائيلي.

 

وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأربعاء، عن عقد اجتماع، غدا الخميس في العاصمة الأردنية عمان، يضم وزراء خارجية الاردن ومصر وفرنسا وألمانيا وممثل الاتحاد الأوروبي لبحث سبل دعم عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

وقالت الوزارة إن "وزراء خارجية الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا وممثل الاتحاد الأوروبي سيعقدون يوم غد (الخميس) في عمان اجتماعاً لبحث سبل دعم العملية السلمية في الشرق الأوسط باتجاه التوصل لسلام عادل وشامل ودائم في المنطقة".

 

وأشارت الى أنه "الاجتماع الثالث من نوعه، إذ عُقد الأول في ميونخ في شهر فبراير 2020، والثاني في يوليو الماضي عبر آلية الاتصال المرئي".

 

وتوقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني عام 2014. وقد رفض الفلسطينيون مبادرات الإدارة الأمريكية لاستئنافها واتهموها بالانحياز لإسرائيل خصوصا بعد اعتبار الإدارة الأمريكية القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

 

ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم المستقبلية على أساس حدود عام 1967، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها. كما يطالبون بعودة نحو 760 ألف فلسطيني هاجروا أو نزحوا من ديارهم منذ حرب عام 1948 التي مهدت لقيام دولة إسرائيل.

 

ويؤكد الأردن باستمرار أن "زوال الاحتلال" الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وفق حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.

 

وفي سياق قريب، قالت وكالة غوت وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي قدم لها 30.6 مليون يورو لمساعدة للاجئين الفلسطينيين المقيمين بلبنان والقادمين من سوريا.

 

وأضافت الوكالة في بيان أن هذا المبلغ "جزء من مساهمة أكبر بقيمة 43.2 مليون يورو تغطي دعم اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان".

 

وأوضحت الوكالة أنه "إلى جانب تمويل الخدمات الحيوية، يشمل هذا الدعم الآثار التي أحدثتها أزمة كوفيد-19 على اللاجئين الفلسطينيين من سوريا المقيمين حاليا في الأردن ولبنان، وكذلك المجتمعات المضيفة، واللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان والأردن".

 

وأضافت "أكثر من 27 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا فروا إلى لبنان بسبب النزاع المستمر في سوريا". وقالت إن مساهمة الاتحاد الأوروبي "تمكن الوكالة من تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان، بما في ذلك الحماية والتعليم والرعاية الصحية".

 

وأضاف البيان "كما ستمكن هذه المساهمة الأونروا من تقديم مساعدات نقدية طارئة لتغطية الاحتياجات الأساسية لعائلات اللاجئين الفلسطينيين من سوريا التي تعيش في لبنان والمساعدة في التخفيف من الآثار الاقتصادية الناجمة عن أزمة فيروس كوفيد-19".

 

وجاء في البيان "أصبح الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكبر مزود متعدد الأطراف للمساعدات الدولية للاجئي فلسطين، ويمثل أكثر من نصف الميزانية الإجمالية للأونروا منذ عام 2019، وهو شريك استراتيجي ملتزم بدعم الأونروا في غياب حل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين".

 

وكانت الإمارات والبحرين وقعتا في 15 سبتمبر الجاري اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في حفل بالبيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

 

ووصفت السلطة الفلسطينية الاتفاق الإماراتي بأنه "خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية"، واعترافا بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرة أنه "لا يحق لدولة الإمارات أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني".

 

ردا على الهرولة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، قررت دولة فلسطين صباح اليوم الثلاثاء التخلي عن حقها في رئاسة مجلس الجامعة العربية للدورة الحالية.

 

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن هذا القرار جاء بعد اتخاذ الأمانة العامة للجامعة موقفا داعما للإمارات والبحرين، اللتين طبعتا علاقاتهما مع إسرائيل، في مخالفة للمبادرة العربية للسلام.

 

وأضاف أن بعض "الدول العربية المتنفذة رفضت إدانة الخروج عن مبادرة السلام العربية، وبالتالي لن تأخذ الجامعة قراراً في الوقت المنظور، لصالح إدانة الخروج عن قراراتها".

 

وقال المالكي إن فلسطين لا يشرفها رؤية هرولة دول عربية للتطبيع مع الاحتلال، و"لن تتحمل عبء الانهيار وتراجع المواقف العربية والهرولة للتطبيع".

اعلان