وزير إسرائيلي في السودان.. هل تستضيف الخرطوم سفارة للاحتلال قريبا؟

كتب: متابعات

فى: العرب والعالم

14:02 26 يناير 2021

 

فيما تكشفت تفاصيل الزيارة غير المعلنة التي قام بها وفد إسرائيلي إلى العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الإثنين، برئاسة وزير الاستخبارات إيلي كوهين، تباينت المعلومات حول ما إذا كانت الزيارة قد شملت الاتفاق على فتح سفارة للاحتلال الإسرائيلي في الخرطوم.

 

وقالت مصادر سودانية إن الوفد الإسرائيلي الذي ضم وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، ووزير المياه زئيف إلكين، وصل إلى السودان، الاثنين، وعقد جلسة مباحثات مشتركة مع مسؤولين سودانيين، استمرت لساعات وغادر بعدها عائداً إلى إسرائيل.

 

ونفت المصادر ما نقلته وسائل الإعلام عن الاتفاق خلال الزيارة على تبادل فتح السفارات، مؤكدة أن الخرطوم لم تتفق مع إسرائيل على فتح السفارات في عواصم البلدين. وشددت المصادر على أن المباحثات مع إسرائيل تركزت حول الملفات الأمنية والعسكرية فقط.

وتداول نشطاء سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا  لكوهين ووزير الدفاع ياسين إبراهيم أثناء لقائهما بالخرطوم. وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية الثلاثاء "إن كوهين أجرى زيارة تاريخية للسودان الاثنين، في أول زيارة رسمية علنية لوزير إسرائيلي للدولة العربية بعد التطبيع بين البلدين".

 

وأضافت أن كوهين "التقى رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح ‎البرهان، ووزير الدفاع ياسين إبراهيم، ومسؤولين آخرين، وناقش معهم عددا من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية".

 

وأشارت هيئة البث إلى أن من بين المواضيع التي طُرحت على بساط البحث "إمكانية ضم إسرائيل إلى مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن".

 

من جانبه، وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين في بيان بعد العودة إلى إسرائيل: "لدي ثقة أن هذه الزيارة تضع الأسس للعديد من أوجه التعاون المهمة، التي ستساعد كلا من إسرائيل والسودان، وستدعم كذلك الاستقرار الأمني في المنطقة".

 

وأضاف كوهين، الذي يعد أول وزير إسرائيلي يقوم بزيارة إلى السودان، أنه "التقى بقادة السودان" وأن وفده "بحث مع مستضيفيه مجموعة من القضايا الدبلوماسية والأمنية، وكذلك إمكان التعاون الاقتصادي". وذكر البيان الإسرائيلي أن الجانبين "اتفقا على أن يزور وفد سوداني إسرائيل".

 

يأتي ذلك فيما يتجه السودان إلى إلغاء قانون يجرم العلاقات مع دولة إسرائيل، وذلك ضمن الاتفاق المبرم مع الجانب الإسرائيلي، والذي شمل حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

 

وبحسب موقع "واللا"، فقد حاول البيت الأبيض في الأسابيع الأخيرة من عمر إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تنظيم حفل توقيع رسمي بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، لكن الإغلاق في إسرائيل الذي تفرضه الحكومة للحد من تفشي وباء كورونا والتوترات الأمنية بين السودان وإثيوبيا أزالا الفكرة من جدول الأعمال.

 

 

وكان مكتب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، قد أعلن في 6 يناير الجاري توقيع إعلان اتفاقيات "أبراهام" للسلام. وشطبت الولايات المتحدة رسمياً السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب في 14 ديسمبر الماضي، مع تطبيع علاقاته مع إسرائيل.

 

ووافق السودان على هذه الخطوة في أكتوبر، لكنه قال إنها لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد موافقة برلمان لم يتم تشكيله بعد. لكن واشنطن خصصت في المقابل مئات الملايين من الدولارات على شكل مساعدات للسودان.

 

ووقعت وزارة المالية السودانية، يناير الجاري مذكرة تفاهم مع وزارة الخزانة الأمريكية، لتوفير تسهيلات تمويلية لسداد متأخرات السودان للبنك الدولي، ستمكن السودان من الحصول على أكثر من مليار دولار سنوياً من البنك، وذلك للمرة الأولى منذ 27 عاماً.

 

وانضم السودان إلى الإمارات والبحرين والمغرب العام الماضي في التحرك نحو تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الإدارة الأمريكية الجديدة إنها تريد البناء على تلك الاتفاقات.

اعلان