صحيفة أمريكية تندهش من دعم قيادات عربية لـ «صفقة القرن»

كتب:

فى: صحافة أجنبية

11:10 30 يناير 2020

أبدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اندهاشها من الدعم الذي أبداه زعماء عرب تجاه ما تسمى "صفقة القرن" واصفة ذلك بـ "التحول الإقليمي"

 

وأضافت: "على مدار عقود، ظل الزعماء العرب يتمسكون بوجهة نظر مفادها أن أي اتفاق مع إسرائيل ينبغي أن يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها أجزاء من القدس الشرقية".

 

وتابعت في تقرير اليوم الخميس: "لقد توددت إدارة ترامب إلى المسؤولين في المملكة السعودية والإمارات العربية والمتحدة وعمان والبحرين وبلدان أخرى بالمنطقة في سياق رغبتها في عبور المأزق السياسي، وبالفعل استجاب هؤلاء إلى حد ما".

 

وفسرت ذلك قائلة: "لقد حثت السعودية والإمارات(أهم لاعبين إقليميين) القادة الفلسطينيين على قبول خطة ترامب كأساس لمفاوضات جديدة مع إسرائيل التي ربما ستقوم بتقديم تنازلات هامة إثر هذه الخطوة مثل التراجع عن ضم وادي الأردن".

 

ونقلت الصحيفة عن ديفيد ماكوفسكي، مدير مشروع العلاقات العربية الإسرائيلية بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى قوله: "الأمر التاريخي هنا يتمثل في كونها المرة الأولى منذ بداية الصراع التي لا يكون فيها الموقف العربي نسخة طبق الأصل من نظيره الفلسطيني".

 

ومضى بقول: "يشير ذلك إلى نطاق أوسع من الأولويات الإقليمية للدول العربية مثل أزمتي اليمن وليبيا، وكذلك يعني الارتباط بعلاقات أكثر قربا مع الولايات المتحدة"

 

وتحرك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل عاجل في أعقاب إعلان إدارة ترامب تفاصيل "صفقة القرن"  للبدء في عملية ضم كافة المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية ومناطق من وادي الأردن.

 

مثل هذه الخطوة، والكلام للصحيفة، من شأنها أن ترسخ قبضة إسرائيل على الأرض وهو الأمر الذي كان يمثل أحد أكثر الأمور إثارة للانقسام خلال المحادثات السابقة.

 

وألمح مسؤولون إسرائيليون أمس الأربعاء إلى أنهم قد يبطئون من عملية الضم لكن دعم إدارة ترامب يجعلهم راغبين في المضي قدمًا وفقا للصحيفة.

 

وأردفت: "بعثت الإمارت والبحرين وعمان سفراءها إلى البيت الأبيض الثلاثاء حيث كان وجود هؤلاء بمثابة دعم رمزي للخطة التي تنحاز بشكل ضخم إلى إسرائيل وترفض العديد من المطالبلا الفلسطينية وتراها غير صالحة للتفاوض بشأنها".

 

وعلاوة على ذلك، وصفت الإمارات خطة ترامب بـ "المبادرة الجادة" التي ينبغي أن تكون "نقطة بداية هامة للعودة إلى المفاوضات".

 

واستطردت: "حتى المملكة السعودية، التي ربما الداعم الأكثر أهمية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، فقد حثت الفلسطينيين على قبول خطة الولايات المتحدة كأساس لمفاوضات جديدة مع إسرائيل".

 

وبحسب الصحيفة، فقد تعاون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشكل وطيد مع إدارة ترامب في سياسته بشأن الشرق الأوسط.

 

واستدركت: "لكن كون الملك سلمان بن عبد العزيز أحد أقوى الداعمين للفلسطينيين يخلق شقاقات في الرياض بشأن تلك السياسة".

 

وعلى سبيل المثال، لم تحضر السفيرة  السعودية لدى الولايات المتحدة ريما بنت بندر مراسم الإعلان عن صفقة القرن الثلاثاء.

 

وأفادت أن بعض قادة الشرق الأوسط عبروا عن قلقهم بشأن اعتزام إسرائيل ضم وادي الأردن دون اتخاذ أي خطوات لإجهاض الخطة.

 

واستشهدت بمكالمة هاتفية أجراها الملك سلمان للرئيس الفلسطيني محمود عباس للتعبير عن التضامن لكن في نفس الوقت ما زالت الحكومة السعودية تضغط على الزعيم الفلسطيني لقبول "صفقة القرن" كأساس للمحادثات مع إسرائيل بحسب التقرير.

 

 

وواصلت: "النغمة المعدلة في العواصم العربية تمثل انعكاسا للتحول الإقليمي في المنطقة حيث أصبحت العديد من الدول تعزز علاقاتها مع شركات وشخصيات إسرائيلية".

 

رابط النص الأصلي

اعلان