«أنا مسيحي ممكن أفطر معاكم».. مينا: «رمضان شهر ميتعوضش»

"هو أنا مسيحي ينفع أجي الفطار المجمع لرجالة الجروب ولا هيكون فيها إحراج ليا"؛ كان هذا نص منشور دونه الشاب مينا ماجد، عبر  تلك الصفحة التي تحمل اسم "  uber Egypt  Club"، والتي تضم زملاءه ممن يعملون بذات المهنة،  وسرعان ما تفاعل معه الكثيرون وانهال سيل من التعليقات  التي ترحب بـ "مينا" على مائدة الإفطار بقوة وحرص الغالبية  تدوين "انت قبلنا يا مينا". 

تواصلت "مصر العربية" مع مينا ماجد، الشاب المسيحي، الذي قرر بشكل مُعلن  أن يشارك زملاءه المسلمين فرحتهم وإفطارهم في رمضان. 

لم تكن رغبة "مينا" في مشاركة زملاءه الإفطار إحساس وليد اللحظة، ولكنه شعور اعتاد أن يزوره كل رمضان، نظرًا لارتباطه الشديد بأقرانه حيث يقول: "احنا متربين مع بعض". 

"مينا" دائمًا ما يحرص طيلة هذا الشهر ألا يضع في فمه الماء أو الطعام رغم أنه يقضى معظم ساعات اليوم في الخارج، مراعاة لشعور من حوله حيث يقول: "أنا اعمل على سيارتي في "أوبر" وكذلك لديّ شركة، وأثناء فترة عملي هنا أو هناك لا يصح مطلقًا أن أشرب الماء خاصة إن كان الطقس حار للغاية، بينما يوجد شخص صائم"، لافتًا أن الوضع يستمر على هذا النحو طيلة اليوم، لحين أذان المغرب وتابع:  إذا أضطررت لهذا فأبحث عن أي مكان بعيدًا عن الأنظار". 

لم يحتكر "مينا" تلك المشاعر الطيبة التي يتحلى بها لنفسه فقط، فقد استشهد بجيرانه الأقباط في الهرم والمعادي حيث يقطن هو  قائلًا: "احنا عندنا الناس اللي بتوزع التمر والعرق سوس والبلح في المنطقة على الصايمين مسيحين، وبيوزوعوا شنط رمضان عندنا في المعادي كمان". 

"مينا" لم يطلب فقط عبر جروب عمله الإفطار مع زملاءه فحسب، بل عرض أي مساعدة سواء في التحضير أو الدعم المادي أو اي شئ من أجل المساهمة في إنجاح وإتمام هذا اليوم،  واستكمل قائلًا: "رمضان شهر ميتعوضش كفاية الخير اللي بيحصل فيه واللمة".

لم يجد الشاب صاحب الـ 33 ربيعًا من أدمن الجروب إلا كل ترحيب مؤكدًا أن "مينا" قبل الجميع. 

لا ينظر "مينا" في تصرفاته هذه التي تربى واعتاد عليها منذ الصغر، أن  الدين يمكن أن يكون حائلًا بأي حال من الأحوال فيها، لافتًا أنه بغض النظر عن "فلان" مسلم أم مسيحي ففي النهاية بغص النظر عن الدت انت بتعاملي ربنا قبل اب حاجة أنت بتعاملب الانيان دون السرال عن ديناتنه