نواب عن إرهاب «داعش» لأهالي سيناء: حالات فردية لكن نعيش في رعب

كتب:

فى: أخبار مصر

19:30 24 فبراير 2017

اختلف نواب عن دائرة العريش بمحافظة سيناء، حول ما يحدث بالمدينة من استهداف المسلحين من تنظيم داعش الإرهابي للأقباط، إذ أكد البعض أن هناك قصور أمني وأهالي سيناء يعيشون في رعب، فيما اعتبرها آخرون مجرد حالات فردية في ظل سيطرة من  قوات الأمن على المحافظة.

 

ويشن المسلحون حملات إجرامية تستهدف الأقباط بمدينة العريش، حيث قتلوا 6 مواطنين خلال الأيام الماضية، ونشر تنظيم "داعش" بثا تسجيلاً مصوراً يهدد فيه المسيحيين في مصر، متوعداً بعمليات  ضدهم على غرار تفجير الكنيسة البطرسية.

 

فمن جانبه قال حسام رفاعي، عضو مجلس النواب عن دائرة العريش، إنه على  مدى الثلاث سنوات الماضية وهناك استهداف لكل من يعيش على أرض سيناء وليس للأقباط فقط، وراح ضحيتها ما يزيد عن 300 من أبناء سيناء على يد العناصر الإرهابية.

 

وأضاف رفاعي، لـ "مصر العربية"، أن عناصر تنظيم داعش اعتاد ذبح مواطني سيناء، وأعدموا شيخ كبير وخطفوا اثنان أول أمس، محذرا من أن يتحول الأمر إلى حديث عن الطائفية، مؤكدا أنه استهداف للجميع.

 

وتابع :" أهالي سيناء مش عايشين، دايما تحت خط النار، عايشين في رعب"، لافتا إلى أن الكثير هجر منزله وأرضه ونزح إلى قرى ومحافظات أخرى نتيجة الحرب الدائرة هناك بين الإرهابيين والجيش، معتبرا أن أهل سيناء هم ضحايا هذه الحرب.

 

وشدد رفاعي، على ضرورة مراجعة الإجراءات الأمنية في سيناء، مؤكدا أنه هناك قصور أمني داخل مدينة  العريش وأن الكمائن منتشرة على الطرق الرئيسية بينما توجد بعض المناطق متروكة من غير سيطرة، لذا تتكرر حوادث الخطف والقتل .

 

بينما رأى حمدي بكير، عضو  مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء، أن ما يحدث مجرد حالات فردية، وليس استهداف للأقباط أو غيرهم من أبناء سيناء.

 

وأشار بكير، لـ "مصر العربية"، إلى أنه قبل عامين كان استهداف أكثر للمدنيين  من  الوقت الحالي، مرجعا ذلك إلى سيطرة قوات الأمن من الجيش والشرطة على  المحافظة،  لافتا إلى أنه من  حين لآخر تقع بعض الحوادث الفردية في الأماكن المتطرفة.

 

وأكد، أن هناك إجراءات أمنية صارمة تفرضها قوات الجيش لحفظ الأمن في سيناء وتحقيق الاستقرار، وأن الأوضاع ستهدأ في المحافظة، منوها إلى أنه المشكلة التي تواجه الأهالي هناك أن بعض هذه الإجراءات الأمنية  أصبحت تعيق الحركة في المدينة،  لاسيما منع سير "التروسكلات " و"الدراجات البخارية" بالشوارع، والتي تحمل المواطنين إلى وظائفهم وتنقل البضائع.

 

وأكد النائب ماجد طوبيا، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، أن ما يحدث من أعمال إرهابية صغيرة وفردية في سيناء، لا يشكك أبدا فى قدرات الجيش المصرى وقوات الأمن فى بسط كامل نفوذها على سيناء

 

وتشهد مناطق " المساعيد و الضاحية و العزبة و أبو صقل و الريسة و الزهور و السمران " حالات تهديدات لمسلمين و أقباط بترك منازلهم أو قتلهم .

 

وكانت آخر الوقائع التي شهدتها شمال سيناء، أمس الخميس، لقبطي قتله مسلحون داخل منزله بالعريش ثم احرقوا المنزل بعد فرار باقي أفراد الأسرة.

 

ويقطن في شمال سيناء حوالي 400 أسرة قبطية، بحسب تقديرات الكنيسة الأرثوذكسية.

 

وأعلنت وزارة الداخلية أن قوات الشرطة نفذت حملات أمنية مكثفة في أحياء العريش؛ لضبط المتهمين بقتل المواطنين الأقباط، كما قامت بتشديد إجراءات التأمين حول الكنائس لحمايتها من أي هجمات إرهابية.


وفي أعقاب هذه الحوادث، أصدر محافظ شمال سيناء قرارًا بمنح الأقباط العاملين بالقطاع العام إجازات مفتوحة عن العمل إذا ما رغبوا في ذلك، بعد تزايد طلباتهم بمغادرة المدينة لحين استعادة السيطرة الأمنية عليها.

 

وقال شهود عيان من العريش إن قوات الأمن أخلت منازل عدد من عمال "اليومية" الأقباط قرب فندق "سينا صن"، ونقلتهم إلى قسم شرطة ثالث العريش قبل ترحيلهم إلى محافظاتهم الأصلية كأجراء وقائي. 

 

ونشر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي، تسجيلا مصورا مدته 20 دقيقة هدد فيه المواطنين الأقباط بشن مزيد من الهجمات. وعرض التسجيل الرسالة الأخيرة لانتحاري قالوا إنه منفذ تفجير الكنيسة البطرسية التي راح ضحيتها 29 شخصا.

 

وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن في سيناء وبعض المحافظات، وغيرت الجماعة اسمها إلى "ولاية سيناء" عقب مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق "داعش" في نوفمبر 2014.

اعلان