غضب برلماني تجاه «إرهاب سيناء».. ونواب: كل التضامن مع أقباط العريش

كتب: أحمد الجيار - محمود عبد القادر

فى: البرلمــــان

20:20 25 فبراير 2017

ردود أفعال مختلفة أبداها أعضاء مجلس النواب حيال الأوضاع المضطربة في مدينة العريش، والتي تصاعدت باستهداف وقتل ثمانية من أقباط العريش، وأسفر عن نزوح للمواطنين إلى محافظات السويس والإسماعيلية.

 

عدد من النواب، أكدوا تضامنهم الكامل مع الأهالي، وقرروا التوجه لزيارة أقباط شمال سيناء، وآخرون طالبوا بالثآر، وعبر فريق آخر عن ثقته في الجيش والشرطة.

 

 

النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أكد أن مبادرته التى سيتقدم بها تحت قبة البرلمان، لزيارة اللجنة لمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء لتقديم واجب العزاء لأسر شهداء الغدر والإرهاب، لافتًا أنه سيطلب من الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، استطلاع رأى القوات المسلحة والشرطة فى هذه الزيارة.

 

وأوضح "عابد"، في تصريحات صحفية،  أن العمليات الإرهابية، تهدف لإشعال الفتنة بين أبناء مصر بعد فشل جميع مخططات الإرهابيين فى المساس بالوحدة الوطنية وتماسك الشعب المصرى كله، والوقوف خلف القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي وخلف قواتنا المسلحة والشرطة وجميع مؤسسات الدولة للحفاظ على الدولة المصرية.

 

 

وأعرب "عابد" عن ثقته الكاملة في قدرة القوات المسلحة والشرطة للثأر والقصاص العاجل لشهداء مصر الأبرار وحماية جميع أبناء سيناء من العمليات الإرهابية التى تنفذها التنظيمات داخل سيناء.

 

 

ولفت النائب علاء عابد، إلى أن الكثير من أعضاء البرلمان أعلنوا مساندتهم التامة وأنهم على استعداد للدفاع عن جميع أهالى سيناء وفى مقدمتهم الإخوة الأقباط، مؤكدا أن الجميع طالب بضرورة الثأر والقصاص العاجل من العناصر الإرهابية التي اتجهت إلى اغتيال بعض أبناء الوطن بدعوى اختلاف دياناتهم.

 

 

النائب رحمي بكير عضو مجلس النواب عن دائرة العريش، قال إن أعضاء البرلمان على تواصل دائم ومكثف مع الأهالي والمواطنين، للوقوف على حقيقة الأوضاع هناك، وأنه سيتم طرح الأمر تحت القبة والسعي بكافة الطرق الممكنة لتصحيح الأوضاع وتذليل أية عقبات تكدر المواطنين عموما أو الأخوة الأقباط خصوصا.

 


"بكير" لم يستبعد وجود "مبالغات إعلامية" في تناول المشهد في العريش، وأضاف أنه على أرض الواقع لا ترقى الأوضاع إلى "تهجير قصري" و"اعتداءات جماعية"، وأن حالات القتل التي حدثت لها طابع "فردي".

 

 

النائبة مارجريت عازر، أعلنت أنها ستلتقي وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار لنقل وتقنين أوضاع طلبة الجامعات من أبناء الأقباط من هم في جامعة سيناء لنقلهم إلى جامعة القناة بالإسماعيلية وبورسعيد للحفاظ على مستقبلهم التعليمي.


وأكدت عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أنها بعد ذلك ستتوجه إلى الإسماعيلية وبورسعيد لزيارة أقباط العريش بعد انتقالهم إلى الكنيسة الإنجيلية، لبحث أوضاعهم ومشاكلهم للعمل على سرعة حلها مع الحكومة وتوفير المسكن الملائم لهم ، على أن تنسق مع لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان لتوجه وفد منها غدا الأحد لزيارة أسر الأقباط.

 

يشار إلى أن الكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية، استقبلت عشرات الأسر النازحة من مدينة العريش بشمال سيناء، هربًا من استهداف الجماعات الإرهابية. 

 

وتشهد مناطق " المساعيد و الضاحية و العزبة و أبو صقل و الريسة و الزهور و السمران " حالات تهديدات لمسلمين و أقباط بترك منازلهم أو قتلهم .

 

وكانت آخر الوقائع التي شهدتها شمال سيناء، أمس الخميس، لقبطي قتله مسلحون داخل منزله بالعريش ثم احرقوا المنزل بعد فرار باقي أفراد الأسرة.

 

ويقطن في شمال سيناء حوالي 400 أسرة قبطية، بحسب تقديرات الكنيسة الأرثوذكسية.

 

وأعلنت وزارة الداخلية أن قوات الشرطة نفذت حملات أمنية مكثفة في أحياء العريش؛ لضبط المتهمين بقتل المواطنين الأقباط، كما قامت بتشديد إجراءات التأمين حول الكنائس لحمايتها من أي هجمات إرهابية.


وفي أعقاب هذه الحوادث، أصدر محافظ شمال سيناء قرارًا بمنح الأقباط العاملين بالقطاع العام إجازات مفتوحة عن العمل إذا ما رغبوا في ذلك، بعد تزايد طلباتهم بمغادرة المدينة لحين استعادة السيطرة الأمنية عليها.

 

وقال شهود عيان من العريش إن قوات الأمن أخلت منازل عدد من عمال "اليومية" الأقباط قرب فندق "سينا صن"، ونقلتهم إلى قسم شرطة ثالث العريش قبل ترحيلهم إلى محافظاتهم الأصلية كأجراء وقائي. 

 

ونشر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي، تسجيلا مصورا مدته 20 دقيقة هدد فيه المواطنين الأقباط بشن مزيد من الهجمات. وعرض التسجيل الرسالة الأخيرة لانتحاري قالوا إنه منفذ تفجير الكنيسة البطرسية التي راح ضحيتها 29 شخصا.

 

وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن في سيناء وبعض المحافظات، وغيرت الجماعة اسمها إلى "ولاية سيناء" عقب مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق "داعش" في نوفمبر 2014.

 

اعلان