بسبب تيران وصنافير

في الفسطاط ..حضر الأمن بكثافة وتساؤلات عن غلاء الأسعار

كتب: عبدالغني دياب

فى: أخبار مصر

15:09 14 يناير 2017

مظاهرة لن تأتِ، لكن الجنود حضروا لحديقة الفسطاط، التي حددتها محافظة القاهرة كمكان للتظاهر بدون إخطار، ففي الصباح اصطف جنود الأمن المركزي ومدرعات الشرطة أمام الحديقة ، تحسبا لاندلاع تظاهرات رافضة لاتفاقية ترسيم الحدود  البحرية بين مصر والسعودية .

 

 

على الرغم من إعلان حملة الدفاع عن الأرض، الرافضةللاتفاقية ، إلغاء التظاهرة بسبب تعنت وزارة الداخلية ونقلها لموقع  غير حيوي بما يفرغها  من مضمونها ، إلا أن قوات الأمن تواجدت بكثافة أمام الحديقة . 

 

 

 

وقالت الحملة إن الشرطة وضعت العقبات أمام استلام الإخطار الخاص بالوقفة والذى يعد تطبيقا لحكم المحكمة الدستورية العليا ديسمبر الماضي، بعدم دستورية المادة 10من قانون التظاهر ليصبح التظاهر بالإخطار وليس بالتصريح كما كان في السابق.

 

 

واستنكرت الحملة صدور حكم من محكمة الأمور المستعجلة بمنع الوقفة دون استدعاء مقدمي الإخطار.

 

 

وأعلنت الحملة أنها لن تتظاهر بحديقة الفسطاط ﻷنها تفريغا للتظاهرة من مضمونها.

ودعا القائمون على الحملة لاستكمال التصعيد ضد قرار الحكومة بإحالة الاتفاقية للبرلمان والاحتشاد يوم الإثنين 16 يناير الجاري لحضور جلسة المحكمة الإدارية العليا التي ستنظر القضية.

 

 

ووقعت الحكومة المصرية إتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والمعروفة باتفاقية تيران وصنافير إبريل الماضي، وتسببت في احتجاجات شعبية واسعة، وغضب تجدد عقب قرار الحكومة بإحالة الاتفاقية للبرلمان رغم صدور حكم من محكمة القضاء الإدراي ببطلانها.

 

 

وتنظر المحكمة الإدارية العليا الطعن المقدم من الحكومة على بطلان الاتفاقية الإثنين المقبل.

 

بالرجوع للمشهد اليوم بحديقة الفسطاط ومحيطهالم يتفهم سكان المنطقة المحيطة بها سبب التمركز المكثف لقوات الأمن، على غير العادة، وتساءلت سامية محمود، عن سبب تواجد القوات.

وقالت لـ"مصر العربية" إنها لا تعرف السبب لكنها سمعت عن وجود تظاهرة ستقام بالمكان اليوم لرفض غلاء الأسعار بعدما وصل سعر كيلوا العدس 30جنيها.

 

 

وأضافت أنها لم تعد قادرة على مواجهة الغلاء لكنها، تشكك في أن تجدي التظاهرات في تغيير أوضاعها السيئة، قائلة" ومن امتي المظاهرات رخصت اسعار".

 

 

وبدوره تسائل محمود علي، سائق بالمكان عن تواجد القوات أمام الحديقة، مشيرا إلى أنه غير معتاد على رؤيتهم بالمكان.

لم تقتصر التساؤلات عن حضور الشرطة للمكان على المارة فقط ، فالحديقة التي بدت خاوية من زوارها في الصباح، بدت مرتبكة أيضا الجميع ينظرون لبعضهم في صمت كسرته منى أحمد بنفس التساؤل السابق.

 

 

تقول لـ"مصر العربية"  إنها حضرت اليوم مع أطفالها بعدما انتهوا من امتحانات نصف العام الدراسي للفسطاط ﻷنها قريبة من منزلهم، وأسعارها معقولة في ظل الجنون الذى أصاب الأسعار.

 

 

وتضيف أن الحديقة أيضا تتميز بسعتها ووجود أماكن تسمح للأطفال باللعب دون الخوف عليهم.


 

اعلان