15 سؤالًا عن كارثة الواحات

15 سؤالًا عن كارثة الواحات

أحمد متاريك

أحمد متاريك

21 أكتوبر 2017

 

رحم الله الجميع! صفعة مدوية تلقيناها جميعًا على حين غرة من عدو خسيس لا يقاتل إلا من وراء جدار، انتشلتنا من نشوة انتصاراتنا الوهمية في الكرة ومعاركنا الوهمية في اليونسكو واحتفالاتنا الوهمية بافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة لتعيد بوصلة اهتماماتنا، ولو مؤقتًا، نحو الاتجاه الصحيح بحربه الأكثر بساطة في مكوناتها وأهدافها، فإما أن تكون معنا أو علينا وإما أن تكون ضد قتل الأبرياء أو لا، لا ثالث محايد هذه المرة ولا مزيد من "السياسة" في هذه المواقف، فعندنا يُراق الدم تنتهي كل التوازنات، أو هكذا ما يبدو لي.

 

تابعت الموقف منذ وقوعه بدقة، أمس الجمعة، حتى نهاية اليوم، وأظن أنه لم يفتني شيئًا من تطورات الحادث وتفاصيله وحتى تداعياته على مدار اليوم، وهذا ما استرعى انتباهي في عدة نقاط سريعة أعرضها بإيجاز على شكل أسئلة أتمنى أن نصل يومًا لأجوبتها..

 

  1.  1. كيف بلغ القتلة هذا العمق؟ من سمح لهم بتجاوز حدود ليبيا؟ ومن ترك لهم الوقت اللازم للتخطيط والإعداد لهذا الكمين ووفّر لهم الأسلحة والتدريب لتنفيذ عملية مروعة كهذه؟
  2.  
  3. 2. ما حجم خطط الطوارئ التي تفترض دومًا أسوأ الاحتمالات وتدرّب الجنود عليها؟ أين كانت؟ ولِم لَم تُنفذ؟ وهل يوجد مثلها أصلاً؟
  4.  
  5. 3. ما حجم التدريب المناسب الذي يحظى به الجنود والضباط كي يتمكنوا من تنفيذ عملية كهذه بنجاح؟ ومتى ستختفي ظاهرات "ضباط الكروش" من صفوف الداخلية الذين لا أتخيل نجاحهم في مطاردة حرامي غسيل أعرج وليس إرهابي حسن التأهيل؟
  6.  
  7. 4. ما هي عقلية كاتب بيان الداخلية؟ تحدث بعد ساعات عن الأزمة وتسرب أنباء عن أرقام ضحايا ونسب خسائر، قائلاً إن هناك مشكلة ما في مكان ما استشهد على أثرها عدد ما من الضباط والجنود. أي سخف هذا!
  8.  
  9. 5. إذا أرادت الداخلية عدم الإعلان عن عدد الشهداء كي لا تتأثر معنويات رجالها، فلماذا سرّب مصدر بعينه من داخلها أرقامًا محددة عن أعداد الضحايا وتوالي الزيادة فيها كلما حدثت؟
  10.  
  11. 6. من يتخيل أنه في هذا العصر يستطيع أن يخبئ معلومة عن حادث كهذا ويبقي الأمر طي الكتمان؟
  12.  
  13. 7. لماذا لم تكذّب الداخلية اجتهادات الصحافة الأجنبية (الجارديان ورويترز) التي أكدت أن عدد الضحايا تجاوز الـ50، وأن كمينًا أُعد للدورية قضت عليها بأكملها؟
  14.  
  15. 8. هل هذه العقلية الأمنية قادرة على حسم المعركة بالفعل؟ أم مجرد زيادة ضحاياها من صفوفنا؟
  16.  
  17. 9. هل تحتفي الدولة بالشهداء كما احتفلت بنجوم الكرة؟
  18.  
  19. 10. لماذا لا يخجل مسؤولو الوزارات الحكومية وهم لا يكلفون أنفسهم في حادث كهذا أن يكتبوا بيان تعزية "حقيقي"، ويكتفون بصياغات محفوظة كل مرة فقد يستبدلون بها أرقام وأسماء الشهداء؟

 

11. بماذا يدين السيسي لوزير الداخلية كي يُبقي عليه طوال هذه المدة، رغم كل الكوارث التي ظللت عهده بالسواد؟

 

12. هل سيظهر بضع خبراء استراتيجيين على الشاشات يؤكدون لنا أن هذه العمليات وغيرها دليل نجاحنا في القضاء على الإرهاب؟

 

13. ما هو حجم الخسائر في صفوف الإرهابيين؟

 

14. من الخائن في صفوف الداخلية؟

 

15. أين حبيب العادلي؟