متحدث عاملي الموانئ في حوار لـ مصر العربية
فيديو| عبد الحليم: التعويم حوَّل حياة العمال لجحيم.. والفصل مصير المُطالب بحقه
قال كرم عبد الحليم، المتحدث الإعلامي للعمال باتحاد موانئ مصر، إن قرارات الحكومة بزيادة الأسعار مع ثبات الأجور حوَّل حياة العمال لجحيم، معتبرًا أن هناك حالة من الكراهية من بعض القائمين على النظام الحالي نحو الطبقة العمالية، داعيًا إلى فتح حوار مجتمعي مع العمال حول القوانين الخاصة بهم.
وأضاف رئيس اللجنة النقابية للعاملين بأندية هيئة قناة السويس لـ "مصر العربية" أن العمال يواجهون العديد من المشاكل في الوقت الحالي، مشيرًا إلى إغلاق عدد من المصانع بعد قرار تحرير سعر الصرف، ما أدى إلى تسريح العمالة.
وعن أوضاع العمال بالموانئ المصرية قال عبد الحليم إن الوضع غير مطمئن، فهناك أزمات خاصة العاملين بقطاع النقل البحري الذين تضرروا من القرارات التي أصدرها الدكتور هشام عرفات وزير النقل مؤخراً، الخاصة برفع الرسوم على بعض أنشطة الموانئ الذي تسبب في رحيل شركات عدة واتجهت لدول أخرى مثل إسرائيل واليونان.
وإلى نص الحوار..
*أكثر من عام على تشكيل البرلمان.. ماذا قدم لعمال مصر ؟
-على الرغم من مرور أكثر من عام على تشكيل مجلس النواب لم يتم حتى الآن إقرار قانون عمل جديد أو قانون الحريات النقابية والعكس أن الدولة تصدر كل يوم قرارات ضد النقابات المستقلة والحركات النقابية فضلاً عن ترحيبها بمن شاركوا بموقعة الجمل إبان الثورة المصرية كأعضاء باتحاد عمال مصر" كما أن قانون العمل الذى يتم مناقشته بالبرلمان لا يراعى حقوق العمال يتحدث عن فصل تعسفي ويضرب الدستور المصري قانون كتبه رجال الأعمال فذلك كارثة حقيقية لأننا سنكون أمام قانون عمل مشوه ضد الدستور الأمر الذى سيدفع العمال للطعن في دستورية هذا القانون أمام المحكمة الدستورية.
*وماذا عن السلطة التنفيذية في احتوائها لأزمات العمال ؟
-أعتقد أن هناك حالة كراهية من بعض القائمين على النظام الحالي للطبقة العمالية ولا يوجد رغبة في فتح حوار مجتمعي مع العمال حول القوانين الخاصة بهم . فبعد 30 يونيو بتجاهل دعوة النقابات العمالية المستقلة على المستوى الرسمي وحرص النظام على الاجتماع بمجلس اتحاد مصر المنحل بحكم قضائي كما أن الأجهزة التنفيذية مكتوفة أمام أزمات العمال المعيشية والحقوقية والمالية في ظل ظروف اقتصادية سيئة والحكومة تماطل في صرف علاوة ال 10% عن العام الماضي للعمال.
* القرارات الاقتصادية الأخيرة وتحرير سعر الصرف كيف كان أثره على العمال؟
العمال يواجهون العديد من المشاكل في الوقت الحالي فهناك مصانع أغلقت بعد تحرير سعر الصرف وتم تسريح العمالة وقرارات الحكومة بزيادة الأسعار مع ثبات الأجور حول حياة العمال لجحيم .
*صورة أوضاع العمال بالموانئ المصرية؟
الوضع غير مطمئن، فهناك أزمات وخاصة العاملين بقطاع النقل البحري الذين تضرروا من القرارات التي أصدرها الدكتور هشام عرفات وزير النقل مؤخرًا والخاصة برفع الرسوم على بعض أنشطة الموانئ الذي تسبب في رحيل شركات عدة واتجهت لدول أخرى مثل إسرائيل واليونان الأمر الذي أثر بالسلب على العمالة بهذا القطاع بالإضافة إلى مشاكل عمال بميناء العين السخنة وفصل عدد من ممثلي النقابة.
والأمر تجاوز ذلك لسجن عدد من العمال لمجرد المطالبة بحقوقهم ومن بينهم عمال ترسانة الإسكندرية الذين تم سجنهم ومحاكمتهم عسكرياً لمطالبتهم بـ 50 جنيه زيادة في الأجور ومازالت المفاوضات مستمرة معهم إما تقديم استقالتهم أو الحبس". وتوقف العمل بميناء العريش بسبب الظروف الأمنية أثر بالسلب على العمال بالميناء فالقطاع البحري مثل كافة القطاعات الاقتصادية في مصر يعاني فيه العمال بصفة عامة.
* وما هي أبرز الأزمات التي واجهت العمال بمحافظات القناة؟
- في بورسعيد كانت الاحتجاجات العمالية بالمنطقة الاستثمارية أهم الأحداث البارزة هذا العام مع فصل عدد من النقابيين الذين تدخلوا للمطالبة بحقوق العمال .وفي الإسماعيلية جاءت شركات قناة السويس وأبرزها الاستثمار والموانئ والتمساح لتضرب مثالاً واضحاً في المساس بحقوق العمال خاصة العمالة المؤقتة .وفي السويس كان أبرز ما عانى منه العمال الاقتحام الأمني لشركات الأسمدة بالعين السخنة والقبض على عدد من العمال لمشاركتهم في اعتصام عمالي.
*وماذا عن عمال منطقة الاستثمار بالإسماعيلية وبورسعيد؟
إن عمال منطقة الاستثمار بالإسماعيلية وبورسعيد يواجهون مشاكل عدة فهم يعملون بدون تأمين اجتماعي وصحى يعملون بدون قوانين ويتم فصل عدد منهم بشكل تعسفي ويعملون لسنوات عدة دون أن يكون هناك زيادة بالأجور ما يتعرضون له هو ظروف عمل مجحفة جداً ولا يوجد دولة تحترم حقوق الأنسان تسمح بحدوث ذلك لعمال منطقة الاستثمار لدينا 15 ألف عامل مفصول تم فصلهم منذ 2012 وحتى الآن.
*ما هو السبيل لتجاوز أزمات ومشاكل العمال؟
-فتح حوار مجتمعي وإقرار قوانين عادلة وإجراء انتخابات عمالية "عيب دولة زى مصر من سنة 2005 وحتى الآن لم يتم إجراء انتخابات عمالية ولا نعرف لصالح من" فإذا أرادات الدولة بناء اقتصاد قوى لابد من إجراء انتخابات تمكن العمال من اختيار ممثليهم والتفاوض باسمهم وبدون ذلك سيولد الانفجار فالوضع الحالي للعمال سيئ ويسوء يوم بعد يوم.
تابع أخبار مصر