وأصحاب المصانع: اتجهنا للاستثمار العقاري

فيديو| قلعة المحلة.. صناعة تنهار وعمال ينصرفون لـ«التوكتوك»

كتب: ماهر العطار

فى: تقارير

13:41 01 مايو 2017

في قلعة الصناعة بالمحلة الكبرى، التابعة لمحافظة الغربية، استقبل العمّال عيدهم،  بمزيد من الإحباط واليأس، وقلوب يملؤها الحزن تزامنًا من احتفال دول العالم بعيد العمال في الأول من مايو.

 

مايقرب من 120 ألف عامل، تهددهم الأزمات الاقتصادية، لتجرف قلوبهم وتنقبض صدورهم، خوفًا خطر التشريد بعدما تسبب أزمة غلاء أسعار مواد الطاقة والغزول في تفاقم الركود التجاري، الذي كانت عاقبته إغلاق أكثر من 1400 مصانع طوال 4 سنوات الأخير، وسط تجاهل الحكومات المتعاقبة لوضع آليات عاجلة تنهض بالصناعة الوطنية.

 

«مصر العربية» ترصد معاناة عمال يعملون في عيدهم، وكيف استقبلوه هذا العام؟

 

يقول "حسن بدير " عامل نسيج، "إزاي يكون في عيد عمال وفي مصانع بتغلق وعمال بتشرد وحقوق مهدرة، وانتقدت عدم التزام الحكومة وأصحاب المصانع ببنود قانون العمل، التى تلزمهم بزيادة المرتبات سنويا، بنسبة تتوافق مع غلاء المعيشة.

 

وأوضح "حسين مسعود"، عامل نسيج، "لا نعترف بحاجة اسمها عيد عمال العيد له أهله وناسه  العيد معناه أن ياخذ العامل حقة في تأمين صحي، وأجر تتناسب مع صعوبة الحياة المعيشية وغلاء الأسعار المصانع بتغلق والصناعة تنهار مضيفاً: «تركت العمل بالمهنة بعد 9 سنوات، وكنت أعمل على ماكينة كوفرتا ولم أكن صبيًا، واشتريت توك توك بالتقسيط علشان عاوز أعمل حاجة لأولادي في ظل استمرار انهيار الصناعة.

وأشار "البسيوني النواوي"، أحد القيادات العمالية بمصنع سجاد المحلة إلى إنهم يشعرون بالإحباط كذلك لتأخر صرف  العلاوة وتدني الاجورو يضيف: «سبحان مغير الأحوال.. عيد العمال اللى فات كانت العمالة بالمصنع 400 عامل وعاملة، السنة دى بقينا 300 عامل، وده بسبب تخفيض العمال وتقليص الإنتاج». وأوضح أن متوسط أجر كل عامل يصل إلى 900 جنيه شهرياً، مؤكداً أن معدل الإنتاج لم يرتفع طوال الشهور الماضية.

 

 وأضاف "هشام البنا" أحد القيادات العمالية بشركة وبريات سمنود أن الشركة شهدت سنين عجافاً، وما زلنا نعانى من قسوة وتعسف أعضاء مجلس الإدارة، الذين لايكفون عن تهديدنا بالجزاءات الإدارية والخصومات وإحالتنا للتقاعد والتشريد فى حالة الاعتراض على سير العمل واستمرار سيناريو تخسير الشركة.

 

أما "محمد العشماوي"  29 عاماً، أحد العاملين، فقد ترك عمله الذى امتهنه طيلة حياته ليعمل سائقاً على «توك توك»، بعد التدهور الحاد الذى شهدته الأسواق فى تسويق المنتجات.

 

وأكد «العشماوي » أن العامل بمهنة التطريز كان يعمل يوميًا 9 ساعات من الثامنة صباحاً حتى السادسة مساءً، مقابل 50 جنيهًا، بمعدل متوسط 1500 جنيه شهريًا، فى حين أن حصيلة عمل «التوك توك» 100 جنيه يوميًا، بمعدل 3 آلاف جنيه شهريًا.

 

من جهته، قال "رضا أبو المعاطي"، صاحب مصنع نسيج أن أصحاب المصانع اتحدوا معا لمواجهة ظاهرة تشريد العمالة وفرارها بسبب غلاء تكاليف المعيشة وارتفاع أسعار السلع على عاتق أسر وعائلات العمالة التى تعمل داخل مصانع الكبري والصغري، مشيرًا أن بعض العمال يخصص لهم أجره يومية تتراوح ما بين " 50 -70 " جنيهًا وهو ما دفع بعض العمال الى الهروب من العمل بالصناعة والعمل على "توك توك " أو سائقين لسيارات نقل وغيره .

 

 

في ذات السياق، أكد المهندس، "إبراهيم الشوبكي"  نائب رئيس رابطة أصحاب مصانع  النسيج بالمحلة أن بعض أصحاب المصانع من بينها "المسيري والقليوبي"وغيرهما بدأوا فى إيقاف أنشطتهم ولجأ البعض من أصحاب المصانع إلى التخلص من مصانعهم بالهدم أو بيعها كأرض فضاء واستغلال أصولها وموقعها الاستراتيجي فى بناء الوحدات السكنية والاستثمار العقاري الأكثر ربحية، مشيرًا بقوله "أنا عرضت بيع مصبغتي للبيع بسبب الخسائر المتكررة ".

 

اعلان