توابع تحريك أسعار الوقود..

النقل السياحي يرفع التذاكر 15%.. وأسواق الخضار والفاكهة تشتعل

كتب: مصر العربية - أحمد الشاعر

فى: أخبار مصر

15:55 09 يوليو 2017

تحريك أسعار الوقود، سرطان خبيث انتشر بسرعة البرق،في شتى المرافق والخدمات التي يستخدمها المواطن المصري يومًا، ليجرف معه آخر الطموحات والآمال في حياة شبه مستقرة.

 

وأجبرت زيادة أسعار الوقود شركات السياحة، على تحريك أسعارها، حيث قررت شركة "جوباص" تحريك أسعار التذاكر بنحو 12%، بحسب ما أكده فادي نصيف العضو المنتدب للشركة في تصريحات صحفية.

 

وبرر "نصيف" إقبال شركته على رفع أسعار التذاكر، بأن أسعار قطع الغيار للأتوبيسات والسيارات ارتفعت بشكل مبالغ فيه، حيث ارتفعت أسعار إطارات السيارات بنسبة تصل لـ 100% ليصل سعرها إلى 6500 جنيه تقريبا.

 

من جانبه، قال محمد الدمرداش رئيس شركة سوبر جيت للنقل، إن الدكتور هشام عرفات وافق على تحريك أسعار التذاكر بنسبة لا تتعدى 15%.
 

وأوضح "الدمرداش" في تصريحات صحفية، أن رحلة القاهرة – الغردقة زاد سعرها 5 جنيهات فقط حفاظًا على عملاء الشركة بحد تعبيره.

 

في سياق متصل، أعلنت السكك الحديدية، زيادة في أسعار "نولون" النقل نهاية الأسبوع الحالي، فيما اقترحت جمعية النقل البري تحريك الأسعار بنسبة من 8 إلى 10%.

 

وقال اللواء مدحت شوشة رئيس هيئة السكك الحديدية، إن مصروفات استهلاك الوقود سترتفع بنسبة 37%، لافتا إلى أن تكلفة الاستهلاك السنوي للهيئة تبلغ 450 مليون جنيه.

وأكد في تصرحات لـ "مصر العربية"، أن الهيئة لن تنظر في زيادة أسعار التذاكر حاليًا مراعاة لحالة المواطنين.

 

ومن جهته، قال ممدوح السيد، رئيس الجمعية العامة للنقل البري، في تصريحات صحفية، أن الجمعية اقترحت تحريك أسعار التذاكر بنحو 8 إلى 10% لتجنب الخسائر فقط.

 

ومع غلاء أسعار المحروقات، تشتعل أسواق الخضر والفاكهة بالأسعار المرتفعة، وتزداد معاناة قطاع السياحة، فيما تكثر المشاجرات بين المواطنين وسائقي الميكروباص للخلاف على تعريفة الركوب الجديدة، لاسيما أن الحكومة أيضًا شرعت في تحريك أسعار المياه والكهرباء والغاز المنزلي، ما أثقل كاهل المواطنين بأعباء قاسية في ظل تقلص فرص العمل وتدني الأجور.

 

اشتعلت أسعار الخضر والفاكهة، على خلفية تحريك أسعار الوقود في يوليو 2017، وشهدت الأسواق ارتفاعات متباينة، بسبب غلاء تكلفة نقل البضائع التي وصلت إلى 100% بحسب ما ذكره عدد من التجار والبائعون.

 

وقال سيد مهران، تاجر فاكهة بأحد الأسواق الشعبية بالقاهرة، إن تكلفة نقل المحاصيل الزراعية، ارتفعت بشكل محبط للغاية، حيث تنتقل من الفلاحين إلى تجار الجمعة ثم تجار التجزئة، إلى أن ينتهي الأمر للزبون.

 

وأشار إلى أن تكلفة نقل البضائع من سوق العبور إلى وسط البلد كانت تتراوح ما بين 90 إلى 120 جنيهًا، موضحًا أنها ربما تصل إلى 170 جنيها حسب الكميات المنقولة.

 

وأضاف سعيد العجمي، تاجر خضار، بسوق شبين الكوم، بالمنوفية، أن الزبائن أصبحت تقلل الكميات التي تشتريها، معلقًا:" الناس خلاص ما بقتش تشتري زي الأول، واللي كان بيشتري 3 و5 كيلو بقى يشتري كيلو بالعافية وبيفاصل فيه كمان".

 

وأكد محمد عبد الله صاحب مطعم أسماك بطريق البلاجات بالإسماعيلية، : "إن أسعار الأسماك ارتفعت بشكل غير مسبوق، الأمر الذى دفعنا إلى زيادة سعر الوجبات والأطعمة حتى نتمكن من سداد إيجار المحال، ودفع أجور العمالة، وهو ما أثر على حجم الاقبال بشكل كبير فالزبون أصبح غير قادر على دفع 200 أو300 جنيه ثمن وجبة واحدة.

 

وأضاف: "إننا نعانى أيضا من المحلات والمطاعم الغير مرخصة، والتى تعمل بحرية على طول طريق البلاجات دون أن تدفع مقابل الترخيص أو إيجارات، وذلك تسبب لنا فى خسائر كبيرة فلم نعد قادرين على سداد ايجارات محلاتنا التى تتعدى آلاف الجنيهات شهريا".

 

وأوضح : "أن سعر كيلو الجمبرى من 3 أو 4 شهور مضت بلغ 100 جنيه ووصل سعره الآن ما بين 150 و 180 جنيه، ووصل سعر كيلو الكابوريا 100 جنيه، وسعر البورى الكبير من 45 إلى 50 والوسط من 30 إلى 40 جنيه، وذلك يعد بمثابة زيادة كبيرة فى الأسعار مقارنة بنفس الفترة من كل عام.

 

وتابع : "سمك البلطى كان أقصى سعر له 15 جنيهًا، وصل سعره حالياً إلى 23 جنيهًا، كما أن سعر البورى كان يصل سعره خلال المواسم إلى 40 جنيهًا، ولكن بالأيام العادية والتى بها ركود مثل الآن وصل سعره إلى 50 جنيه وهذه زيادة غير مسبوقة.

 

واستقر سعر كيلو الطماطم لـ5 جنيهات، والبطاطس 5 جنيهات، البصل 350 قرشا، الباذنجان 5 جنيهات، الجزر 3 جنيهات، البامية 12 جنيها، والكوسة 5 جنيهات، الملوخية 6 جنيهات.

أما أسعار الفاكهة في سوق "الفوال"، فبلغ كيلو التفاح البلدي 8 جنيهات، التفاح الأمريكى 15 جنيها، والمانجو 18 جنيها، الكانتلوب 5 جنيهات، الخوخ 7 جنيهات، المشمش 18 جنيها ؛ العنب 9 جنيهات.

 

 

اقرأ ملفًا كاملا عن زيادة أسعار الوقود ورد فعل المواطنين..

 

بعد رفع كافة الأسعار.. هل تراعى الحكومة «حقا» محدودى الدخل؟

القصة الكاملة| زيادة أسعار البنزين تحرق جيوب الغلابة

 

 

اعلان