صحيفة نمساوية: بايدن رجل حرب يتصنّع الرقة

نقلت صحيفة كلاين تسايتونج النمساوية أراء بعض الشخصيات النمساوية البارزة في فوز بايدن برئاسة الولايات المتحدة لأربع سنوات قادمة، ومن بينهم الفنان التشكيلي النمساوي الأيرلندي جوتفريد هيلنفاين، الذي وصف الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن بالممثل العاطفي الخادع، إذ يصور نفسه على أنه لطيف، ولكنه في الحقيقة، دعم بلا تحفظ، خلال 40 عامًا من عمله السياسي، كل حرب شنتها الولايات المتحدة في الخارج.

 وأضاف هيلنفاين، الذي عاش في أمريكا لبعض الوقت، أنّه بنجاح بايدن، يمكن الافتراض بأنّ الصناعة العسكرية الأمريكية ستكمل من حيث توقف بوش وأوباما، وسوف تحتل سوريا وإيران وأخيرًا روسيا مكانة عالية في قائمة السياسة الخارجية الأمريكية.

 ترامب أفضل من أوباما

يجد الفنان التشكيلي هيلنوين إيجابيات حققها ترامب مقارنةً بسلفه باراك أوباما، فعلى الرغم من أنّ دونالد ترامب، الرئيس الخاسر في الانتخابات، كان غريبًا ومثيرًا للجدل، إلا أنّه لم يكن ينتمي إلى المؤسسة السياسية، وبدا صادقًا مع ناخبيه، كما يحسب له أنه كان أول رئيس أمريكي منذ فترة طويلة لم يشن حربًا جديدة.

 وتابع: "اتبع باراك أوباما الحائز على جائزة نوبل للسلام سياسة جورج دبليو بوش، واستخدم طائرات بدون طيار مما كلف آلاف الضحايا المدنيين في ليبيا".

 بايدن يعاني من الخرف

واستطرد الرسام المعاصر النمساوي الأيرلندي، أنّ الحالة الصحية للرئيس القادم بايدن، الذي سيبلغ من العمر 78 عامًا عندما يتولى منصبه، موضع تساؤل أيضًا، حيث تؤكد بعض الصحف أنه يعاني من مرض عقلي متقدم (الخرف)، وقد لُوحظ بالفعل أنّ الصحافة الأمريكية السائدة تتجاهل أجزاءً من خطاباته التي يُظهر فيها بايدن ارتباكًا واضحًا.

 فوز بايدن يوسّع فجوة الانقسام داخل أمريكا

 ورأى هيلنوين أنّ فوز بايدن سيجعل أمريكا أكثر انقسامًا من أي وقت مضى، فلن يتم معالجة الظلم الاجتماعي المدمر في الولايات المتحدة، ومن غير المرجح أن يتغير أي شيء في هذا، وذلك لأنّ نظام الرأسمالية المفترس يطغى في النهاية، فلم يغير ترامب ذلك، ولن يغير بايدن ذلك أيضًا.

 الكاتب النمساوي مايكل كولماير، له رأي مخالف، حيث صرح لصحيفة فراي فيلت الألمانية، أنّ جو بايدن أفضل من ترامب، وهو عكس سلفه تمامًا في الشخصية، ولذلك فهو قادر على التفاوض بمنطقية.

 وتابع كولماير: سيكون بايدن أفضل من سلفه، خاصة إذا لم ينخرط في الحرب مع إيران.

رابط النص الأصلي