يوم تنصيب بايدن.. تعرف على السيناريوهات المؤلمة التي تلاحق الأمريكيين (فيديو)

كتب: أيمن الأمين

فى: العرب والعالم

12:11 13 يناير 2021

وسط ترقب وحذر ينتظر الشارع الأمريكي ما ستؤول إليه الأحداث داخل الولايات المتحدة الأمريكية في يوم تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلفا للمنتهية ولايته دونالد ترامب.

 

ويحمل أنصار ترامب "المنبوذ" الكثير من السيناريوهات التي ربما تسيطر على المشهد داخل الولايات الأمريكية، كالتي حدثت قبل أيام حين هاجم موالون لترامب مبنى الكونجرس الأمريكي.

 

وعلى صعيد آخر المستجدات بشأن الأزمة الأمريكية، أصدر العديد من الجهات الأمنية والاستخباراتية الأمريكية تقارير عن مخططات لمجموعات مسلحة، تنوي تنفيذ هجمات على مؤسسات ومبان حكومية قبل يوم التنصيب وخلاله، يصل بعضها إلى عمليات اغتيال مسؤولين.

 

وقبل أيام، كشفت شبكة "إن بي سي" (NBC) الأمريكية أن جماعات يمينية متطرفة تدعو لاستهداف مسؤولين حكوميين يوم تنصيب بايدن، مشيرة إلى أن هذه الجماعات تستخدم رسائل مشفرة وغرف محادثة سرية للتنسيق فيما بينها.

 

ونقلت الشبكة عن رئيس دائرة البحث لدى مركز الأبحاث الدفاعية كريس سامبسون، قوله إن فريقه يتابع هذه الرسائل وقد تم إخطار مكتب التحقيقات الفدرالي بشأنها.

 

 

كذلك، إقبال المتطرفين على تطبيق تلجرام ارتفع في ضوء التضييق عليهم في تويتر وغيره من المنصات بعد أحداث اقتحام الكونجرس في 6 يناير، وقد شارك عدد من هؤلاء معلومات حول كيفية صناعة قنابل وأسلحة يدوية.

 

كما نشر هؤلاء دليلا خاصا بالجيش الأميركي، ونصائح بشأن إطلاق النار على السياسيين والتحريض على القتال.

 

القتل والخطف أيضا ربما تكون أحد السيناريوهات المؤلمة التي ستكون حاضرة في مشهد التنصيب.

 

وألقي القبض مؤخرا على الرجلين اللذين تم تصويرهما في دهاليز مبنى مجلس الشيوخ وهما يحملان أربطة بلاستيكية من نوع "سيرفلكس" (serflex)، وهما: إيريك مانتشيل (30 عاما) ولاري بروك (53 عاما).

 

وقالت مجلة نيويوركر إنهما من قدامى المحاربين في سلاح الجو، ويتساءل المحققون عن نواياهما بشأن تلك الأربطة، وإن كانا يعتزمان مثلا احتجاز مسؤولين في الكونجرس رهائن، أو حتى قتلهم.

 

فالرجلان كانا مجهزين بشكل كبير، إذ كان مانتشيل يرتدي بنطالا وسترة عسكرية مموهة، تعلوها سترة واقية، كما كان يرتدي داخل مبنى الكابيتول قناعا أسود لا يكشف سوى عينيه، أما بروك فكان يرتدي خوذة عسكرية أثناء الاقتحام.

 

وخلص مكتب الأسلحة النارية والمتفجرات (ATF) إلى أن هذا المزيج المحلي الصنع، كان من الممكن أن يكون له تأثير النابالم، حيث يلتصق بالأشياء والجلد عند الاشتعال.

 

 

في الغضون، أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي أنه أوقف في العاصمة الأمريكية واشنطن، رجلا من ولاية جورجيا على خلفية مزاعم بتهديده بقتل رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.

 

وبحسب مذكرة التوقيف التي نشرتها محطة "سي بي إس" (CBS)، فإن الرجل يدعى كليفلاند ميريديث، وهو متهم بإرسال رسائل نصية إلى أفراد عائلته وأصدقائه يخبرهم فيها عن نيته بإلحاق الأذى ببيلوسي، وبأنه كان أحضر معه سلاحا وذخائر إلى واشنطن.

 

وفي إحدى الرسائل التي حصل عليها مكتب إف بي آي (FBI)، يقول ميريديث إنه سيضع رصاصة في رأس بيلوسي.

 

أيضا، أفاد موقع هافنغتون بوست (Huffington Post) أن شرطة الكونجرس حذرت مشرعين ديمقراطيين من 3 مخططات لمظاهرات ضخمة محتملة خلال الأيام المقبلة، بينما يجري التحضير لمراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن الأسبوع المقبل.

 

 

ويتضمن أحد المخططات محاصرة مباني الكونجرس والبيت الأبيض والمحكمة العليا، ومن ثم منع الديمقراطيين من دخول الكونجرس، وربما اغتيالهم، من أجل أن يسيطر الجمهوريون على الحكومة.

 

وأبلغت الشرطة النواب الديمقراطيين -في مكالمة خاصة قبل يومين- أنها تراقب هذه المخططات التي قد تشكل تهديدا لأعضاء الكونجرس.

 

ووفق المعلومات التي نشرتها "إيه بي سي" (ABC) نقلا عن نشرة لمكتب التحقيقات الفدرالي، فإن هذه المجموعة تخطط للتوجه إلى واشنطن السبت المقبل، وتخطط لتنظيم احتجاجات مسلحة، اعتبارا من السبت أمام مقار المجالس التشريعية في الولايات الخمسين، وحتى يوم التنصيب.

 

 

وبحسب صحيفة ليبراسون (Liberation) الفرنسية، فإن فريق الكوماندوز الذي اقتحم مبنى الكابيتول في 6 يناير الجاري، لم يقم بالرحلة إلى واشنطن خالي الوفاض، بل عثر بحوزة عناصره على بنادق هجومية ومسدسات وذخيرة في غرف الفنادق التي ينزلون فيها.

 

وتظهر الاعتقالات ولوائح الاتهام الأولى التي وجهت لهؤلاء المتعصبين مدى استعدادهم لتنفيذ مخططاتهم، مما يبعث على التساؤل عن أهدافهم من اختراق مبنى الكابيتول وكذلك تعطشهم للعنف.

 

هذا، وتوضح ملامح هؤلاء المهاجمين الأيديولوجيات المختلفة التي ينتمي لها أنصار دونالد ترامب، والتي تتراوح بين الإيمان بالمؤامرة وتفوق البيض وتبجيل الحرية الأمريكية.

 

المواطن الأمريكي، محمد راشد، قال إن ما حدث قبل أيام باقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لمقر مجلس النواب، لن يتكرر في حفل تنصيب بايدن، فالإجراءات الأمنية هنا مكثفة لأبعد الحدود.

 

الأمر الآخر وفق راشد، أن الشارع الأمريكي رافض لوجود ترامب، وهناك دعوات جنائية الآن تقدم لمحاكمته على ما حدث من تحريض تجاه الكونجرس، وحث أنصاره على التظاهر والتخريب والاستمرار في الحكم بالقوة، وستفعل تلك الدعوات بعد خروجه من البيت الأبيض.

 

وتابع: هناك وحدات عسكرية كبيرة من الشرطة الأمريكية منتشرة في الشوارع، وستتعامل بقوة مع المحتجين حال وجود تخريب محتمل،  

 

وشن أنصار ترامب هجوما على مبنى الكابيتول في العاصمة الأمريكية، الأربعاء، لمنع المصادقة على فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة، بعد ادعاءات بلا أدلة على حدوث تزوير كبير في عمليات الاقتراع، ما أدى لمقتل خمسة أشخاص، وأرعب الناس في جميع أنحاء العالم.

 

في السياق نفسه اتهم أعضاء في مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، ترامب بارتكاب "جريمة خطيرة" ضد الولايات المتحدة تتطلب عزله من منصب الرئاسة فوراً.

 

وجاء في تقرير خاص بملف عزل ترامب من منصبه، أعده الديمقراطيون من لجنة الشؤون القانونية في مجلس النواب، ونشره رئيس اللجنة النائب جيرولد نادلر، أمس الثلاثاء، أن "الرئيس ترامب ارتكب جريمة خطيرة ضد البلاد، حيث حرض على العصيان في الكابيتول في محاولة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020".

 

وزادت أمس احتمالات تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمساءلة بغرض عزله من منصبه بعد أن زاد عدد الجمهوريين الذين تخلوا عنه وأعلنوا دعمهم لاتخاذ إجراء قانوني ضده لتحريضه على العنف خلال اقتحام أنصار له لمبنى الكونجرس الأسبوع الماضي.

 

وفي حين ما زال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس يدافع عن الرئيس ترامب، فإن موقع بوليتيكو أشار إلى تزايد أعداد النواب الجمهوريين المؤيدين لمساءلة ترامب، بما فيهم النائبة البارزة ليز تشيني.

 

وفي مؤشر آخر على فقدان ترامب للسيطرة على حزبه، ذكرت تقارير أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وزعيم الأقلية بمجلس النواب كيفين مكارثي - وكلاهما ينتميان إلى الحزب الجمهوري - يؤيدان أيضا معاقبة الرئيس لتحريضه على اقتحام الكونجرس.

 

وفي تطور آخر، أصدر كبار قادة الجيش الأمريكي بيانا مشتركا أمس أدانوا فيه اقتحام مبنى الكونجرس من جانب مناصري ترامب، وأكدوا فيه على مواصلة الجيش الأمريكي لحماية الدستور والقيادة المدنية للبلاد. ولا يزال مجلس النواب الأمريكي يصوت على إجراءات مساءلة ترامب.

اعلان