صحيفة ألمانية: ثلاثة مستشارين سيقودون بايدن إلى الحرب

كتب: احمد عبد الحميد

فى: العرب والعالم

22:15 15 نوفمبر 2020

 رأت صحيفة فرانكفورتر روند شاو الألمانية أنّ ماضي الرئيس الأمريكي المستقبلي جو بايدن لا يعطي الكثير من الأمل لسياسة خارجية سلمية.

 

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أنّ جو بايدن يبدو وكأنه ديمقراطي نموذجي على عكس دونالد ترامب، إلا أنه مع الرجوع إلى ماضي الرئيس الفائز في الانتخابات الأمريكية، تتضح أشياء مريبة.

 

ويشير بحث أجرته مجلة إيه آر دي مونيتور، إلى أنّ الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن سوف تتخذ مسارًا صعبًا في السياسة الخارجية وسترسل قوات إلى مناطق الصراع، وذلك لأنّ شبكة اتصالاته مليئة  بالمستشارين المتشددين العسكريين، وأصحاب المصالح الاقتصادية المستفيدين من صناعة الأسلحة.

 

جو بايدن  كان متحمسًا للحرب في عهد أوباما

 

وفي الماضي، كان بايدن أول من دافع بشدة عن التدخلات العسكرية الأمريكية في الخارج بصفته عضوًا في مجلس الشيوخ، ثم نائبًا للرئيس في الحكومة في عهد باراك أوباما، على سبيل المثال أيّد التدخل في صربيا في عام 1999، وفي أفغانستان في عام 2001، وعندما تمت الإطاحة بصدام حسين في العراق في ظل إدارة بوش. وبحسب الصحيفة، يصفه العديد من رفاقه بأنه متشدد.

 

وأضاف التقرير: "حتى لو وصف بايدن عندما كان في إدارة أوباما الحرب في العراق بأنها خطأ، فقد أصّر على اتباع المسار العسكري الصعب في الحرب ضد الإرهاب الدولي".

 

ثلاثة مستشارين سيقودون بايدن إلى الحرب

 

يتبع مستشارو بايدن أجندة مزدوجة، ولهم مصالح  في صناعة الدفاع الأمريكية، وفقًا للتقرير.

 

ووفقًا لبحث المونيتور،  ينتمي إلى شبكة بايدن الاستشارية  ثلاثة أشخاص متشددون، والذين سيحرضونه على الحرب، ولذلك قد يكون حديث بايدن خلال الحملة الانتخابية عن انسحاب القوات الأمريكية خادعا.

 

وسردت الصحيفة الألمانية أسماء المقربين لبايدن، الذين يوصفون بالتشدد، على النحو التالي: 

 

نيكولاس بيرنز، المدافع عن حرب العراق، والتي تبين فيما بعد أنها حرب غير قانونية بموجب القانون الدولي.

نيكولاس بيرنز

 أنتوني بلينكين، أقرب مستشاري السياسة الخارجية لبايدن، والذي دعا إلى الحرب في اليمن، والتي تعد واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.

 أنتوني بلينكين، أقرب مستشاري السياسة الخارجية لبايدن

 ميشيلا فلورنوي، التي دعت إلى زيادة ميزانيات الإنفاق العسكري  في إدارة أوباما.

ميشيلا فلورنوي

الصحيفة أوضحت أن كلا من  فلورنوي و بلينكين و بيرنز هم مستشارون من الدرجة الأولى لشركات الأسلحة الكبيرة،  ولذلك يتبعون أجندة مزدوجة ويفضلون التدخل العسكري في الخارج.

 

جوناثان جوير، الصحفي الأمريكي، يتحدث في تقرير المونيتور عن تضارب واضح في المصالح للمستشارين الثلاثة.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أنّ اختيار بايدن للمستشارين المتشددين يؤكد نظرية مؤيدي ترامب الذين يصفون الحزب الديمقراطي بأنه شبكة نخبوية.

 

 وأعربت إحدى مؤيدات "الحزب الليبرالي"، أحد أكبر الأحزاب في الولايات المتحدة، عن مخاوفها على موقع تويتر، حيث غردت قائلة: ''تركيز بايدن على تلقي الإحاطة العسكرية يشير إلى أن القنابل ستُسقط في الربيع''.


 

 رابط النص الأصلي

اعلان