دير شبيجل:

وزير الخارجية الألماني: «طعون ترامب» لن تبطل فوز بايدن

كتب: احمد عبد الحميد

فى: العرب والعالم

00:17 11 نوفمبر 2020

 لا يرى وزير الخارجية الاتحادي هايكو ماس أي فرصة أمام ترامب لاثبات تزوير الانتخابات أمام المحكمة الدستورية العليا، مشيرًا إلى أنّ تلك الدعاوى القضائية ستستغرق فترة طويلة، مصرحًا بذلك  في مقابلة مجلة دير شبيجل الألمانية.

 

وأكد "ماس" أنّ محاولات دونالد ترامب بالطرق القانونية التي تهدف للاعتراف به في النهاية كرئيس للولايات المتحدة، لن تؤدي إلى إبطال الانتخابات، مضيفًا أنّ بايدن سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة وأن الحكومة الفيدرالية تتطلع إلى العمل معه.

هايكو ماس ومايك بومبيو

 ورأى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أنّه ينبغي على الرئيس الخاسر في الانتخابات أمام بايدن، أن يتقبل الهزيمة إذا لم ينصفه القضاء.

 

وتابع ماس أنه لا يشكك في لجوء ترامب للقضاء ليتثبت مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات، لكن عليه أن يضع في اعتبارة أن لعبة الإثارة والتشويق المرتبطة بالدعاوى القانونية ستستمر لفترة طويلة.

 

 واستطرد: "لا أحد يمكنه إلقاء اللوم على ترامب لمجرد استئنافه أمام المحاكم،  لكن في مرحلة ما عليه هو الآخر قبول قرار المحكمة إذا خسر هناك".

 

وزاد قائلًا:  "عهدنا دائمًا من المرشحين الخاسرين في الانتخابات الأمريكية أن يعترفوا بالهزيمة في النهاية، وكان هذا هو الحال أيضًا في عام 2000 ، عندما خسر الديمقراطي آل جور أمام الجمهوري جورج بوش وانتقل النزاع إلى المحاكم".

 

وواصل:  "نحن الألمان تعلمنا الديمقراطية من الأمريكيين، وادركنا أنّ الأهم من المرشحين الفائزين السعداء هم الخاسرون الذين يتقبلون الهزيمة عن طيب خاطر".

 

ورأى ماس أنّ ترامب اتبع نهجًا تخريبيًا طوال فترة ولايته، وليس فقط في السياسة الخارجية، وبرغم ذلك، وجهت وزارة الخارجية له الشكر على دوره المحوري في تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، وعلى الخطوة التي اتخذها مؤخرًا بشأن المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في أفغانستان". 

 

وبغض النظر عن كيفية سير الإجراءات في الولايات المتحدة، يجد ماس أنّ الوقت المناسب لتوجيه المانيا تهنئة بشكل رسمي لبايدن، عندما تكون الأمور مؤكدة، ولهذا سوف تتحلى برلين بالصبر لفترة أطول قليلاً فيما يتعلق بالمسائل الدبلوماسية الرسمية.

 

وحول التعامل الأوروبي مع الصين في الفترة المقبلة، أوضح ماس أنّ فترة ما بعد ترامب ستكون صعبة للغاية في البداية، وذلك لأن الرئيس الجمهوري عقّد عمليات التشاور، ومع ذلك، ستقترب ألمانيا بلا شك من الإدارة الأمريكية  الجديدة لاقتراح صفقة جديدة عبر الأطلسي مع بكين. 

 

واستدرك وزير الخارجية: "نحن بحاجة إلى فهم مشترك جديد للقواعد العالمية للعبة وعلينا أن نلعب السياسة في فريق مرة أخرى".

 

وعن الانسحاب الأمريكي من سوريا، أوضح "ماس" أنّه سيتعين على اوروبا التعامل مع انسحاب الولايات المتحدة كقوة عالمية، لكن من المرجح أن تكون السياسة الخارجية والأمنية في عهد بايدن أكثر نشاطًا وموثوقية.

 

وحول قرار ترامب بسحب  قوات أمريكية من ألمانيا، قال وزير الخارجية الألماني إنّ القرار النهائي بشأن هذا سيتخذ في نهاية المطاف في واشنطن، مضيفًا أن بلاده  تعرب دائمًا عن تقديرها للعمل المشترك مع القوات المسلحة الأمريكية، لا سيما أنّ هذا لا يتعلق فقط بأمن برلين، بل أيضًا بأمن أوروبا ككل.

 

ومضى يقول:  "هناك العديد من المسائل الهيكلية التي يتعين توضيحها في الناتو، ومع وجود رئيس أمريكي جديد، سيتغير أسلوب ونبرة التحالف أيضًا.. وهذا هو رهاني".

 

وواصل "ماس" حديثه:  "استنبطت من خطابات بايدن أن ّالولايات المتحدة تريد أن تلعب دورًا أكثر نشاطًا في مجال نزع السلاح النووي، ونحن حقا سنقدر ذلك".


 رابط النص الأصلي

اعلان