فيديو:

شبكة أمريكية: لقاحات كورونا الصينية طوق النجاة للدول النامية

كتب:

فى: العرب والعالم

00:20 01 ديسمبر 2020

"قد تضطر الدول النامية إلى الانتظار طويلا لحين الحصول على لقاح كورونا غربي الصنع ولذلك فإن الصين هي الخيار الأفضل في ذلك الصدد".. جاء ذلك في سياق  تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية اليوم الإثنين.

 

ونقلت الشبكة عن  تيمور بيج، كبير الاقتصاديين والمدير العام بمؤسسة "دي بي إس جروب" قوله: "بالأخذ في الاعتبار الحاجة إلى الحصول على مليارات من الجرعات، ومخاطر الوقوف في طابور انتظار طويل جدا لنيل اللقاحات الغربية، تبدو اللقاحات الصينية أكثر ملائمة (بالنسبة للدول النامية)".

 

ومضى يقول: "سيكون هناك اندفاع لشراء اللقاحات الغربية عندما تتم الموافقة عليها من الجهات المعنية، وبالتالي فإن البلدان الأكثر فقرا ستراها أكبر من طاقتها".

 

ووفقا لمؤسسة "سيتي"، فإن الدول المتقدمة ضمنت مسبقًا الاستحواذ على 85% من إجمالي صفقات الشراء المسبق للقاحات كورونا".

 

وأفادت أن بلدانا مثل الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة وكندا واليابان ودول الاتحاد الأوروبي أمرت مسبقا بإمدادات من اللقاحات تتجاوز التعدادات السكانية بالنسبة لها.

 

ووفقا لـ "سي إن بي سي"،فإن الصين استطاعت تطوير 5 لقاحات كورنا في المراحل التجريبية الثالثة بحسب وزارة خارجية الدولة الآسيوية.

 

واستطرد التقرير: "عادة ما تكون المرحلة الثالثة من التجارب هي الأخيرة قبل قيام الجهات الحكومية المعنية بالتدقيق في اللقاح وإعطاء الموافقة بشأنه".

 

وذكرت تقارير أن شركة الدواء الوطنية الحكومية الصينية "سينوفارم" قدمت طلبا إلى السلطات الأسبوع الماضي للحصول على موافقة بشأن لقاحين.

 

ووعدت بكين بمساعدة مجوعة من الدولة في مكافحة "كوفيد-19" بينها كامبوديا وماليزيا.

 

واستنادا إلى  التجارب النهائية، أعلنت شركة مودرنا وكذلك "فايزر" تطويرهما لقاحين لكورونا تتجاوز نسبة فعاليتهما  90%.

 

ولم تصدر الصين إلا القليل من المعلومات بشأن فعالية  لقاحاتها المحلية كما أن هناك شحا في البيانات المتاحة بشأن تكوينها العلمي.

 

بيد أن صحيفة "جلوبال تايمز" الحكومية الصينية نشرت تقريرا هذا الشهر وصفت فيه اللقاحات الصينية بأنها "فعالة جدا".

 

وتلقى حوالي مليون شخص لقاحا تجريبا طورته شركة "سينوففارم" وفقا لتقرير لوكالة الأنباء البريطانية "رويترز".

 

ويرى الاقتصادي تيمور  بيج أن التكلفة المنخفضة للقاحات الصينية واستعداد بكين الكبير لتوزيعها تضيف إلى جاذبيتها في عيون الدول النامية.

 

وواصل: "تعتمد شركات الدواء الصينية على طرق أقدم من تلك التي تستخدمها شركات مودرنا  وفايزر وبيونتيك".

 

ونوه إلى أن اللقاحات الصينية لا تحتاج التخزين في درجة حرارة شديدة الانخفاض كالتي يتطلبها لقاحا فايزر ومودرنا على سبيل المثال.

 

ويمنح ذلك اللقاحات الصينية أهمية لوجستية لا سيما وأنها أقل تكلفة وأسهل في التخزين.

 

أضف إلى ذلك، وقعت بكين بالفعل اتفاقيات لاختبار وإنتاج لقاحات كورونا في بلدان مثل إندونيسيا وباكستان والمكسيك.

 

وانضمت بكين إلى تحالف "كوفاكس" المدعوم من منظمة الصحة العالمية والذي يستهدف منح فرص متساوية لكافة البلدان المشاركة في الحصول على لقاحات كورونا.

 

واستطرد التقرير: "الهدف هو منح حبل نجاة للدول منخفضة الدخل التي لن تقوى على تكلفة لقاحات كورونا".

 

وواصل بيج أن الصين في حاجة إلى "نصردبلوماسي كبير وتحسين صورتها" عام 2021 وقد يتضمن ذلك إعفاء جزئي لديون الدول الفقيرة.

 

واختتم قائلا: "لكن الخطوة واسعة النطاق على نحو هائل سوف تتمثل في إنتاج الصين وتوفيرها للقاحات كورونا في جميع أرجاء العالم فيما وصفه بـ "دبلوماسية اللقاح".

 

وتعهدت شركة سينوفارم في وقت سابق بتوفير نحو مليار جرعة لقاح كورونا للعام الجديد 2021.

 

رابط النص الأصلي

 


 

 

اعلان