بالطاقة الشمسية و«هواوي».. هكذا «تهدد» الصين الصناعات الأمريكية

كتب: متابعات

فى: العرب والعالم

12:06 16 ديسمبر 2020

باتت الصين المنافس الأول للولايات المتحدة ليس في عدد من الصناعات فحسب، كالاتصالات، وإنما أيضًا باتت تسبقها في تكنولوجيا الاستفادة من الطاقة الشمسية، ما يعني أن عام 2021 قد يشهد مزيدًا من المواجهات بين الدولتين الكبريين.

 

فقد احتلت الصين المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث القدرة الجديدة المركبة لطاقة الرياح وسط جهود للسعي نحو تنمية أكثر اخضرارا، وفق ما ذكرت الهيئة الوطنية للطاقة.

 

وواصلت القدرة المركبة لطاقة الرياح بالصين في التوسع خلال العام الجاري، حيث أضافت البلاد خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 18.29 مليون كيلوواط من قدرة طاقة الرياح، بزيادة 3.63 مليون كيلووات عن العام الماضي.

 

وإلى جانب طاقة الرياح، تعد البلاد أيضا رائدا عالميا في إنتاج واستخدام الطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية وغيرهما.

 

وقطعت الصين تعهدات رسمية للعالم وتتمسك بها استجابة للتغير المناخي، ساعية إلى تنمية أكثر اخضرارا خلال فترة الخطة الخمسية الـ13 (2016-2020).

 

ومثل الوقود غير الأحفوري 15.3 بالمئة من إجمالي استهلاك البلاد من الطاقة خلال العام الماضي، لتفي الصين قبل الموعد بوعدها للمجتمع الدولي لعام 2020.

 

من جانبه، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن بلاده ستزيد طاقة الرياح والطاقة الشمسية لديها إلى أكثر من 1200 جيجاوات بحلول عام 2030 وزيادة حصة الوقود غير الأحفوري في الاستهلاك الطاقة الأولية إلى نحو 25 في المئة خلال نفس الفترة.


وقبل إعلان تلك الأهداف أمام مؤتمر قمة افتراضي للأمم المتحدة لمدة يوم واحد حول تغير المناخ قال شي عبر دائرة تلفزيونية "اليوم، أريد أن أعلن بعض التعهدات الأخرى لعام 2030".


ومضى يقول: "الصين تحترم تعهداتها دائماً". 

 

يأتي ذلك بينما تناقش الحكومة الأمريكية اتفاقا مع “هواوي” من شأنه أن يسمح بعودة المديرة المالية الموقوفة للمجموعة مينغ وانتشو من كندا إلى الصين.

 

وأوقفت مينغ المديرة المالية للمجموعة الصينية العملاقة للاتصالات "هواوي" وابنة مؤسس الشركة، في فانكوفر بكندا عام 2018، بناء على مذكرة توقيف أمريكية.

 

وتسعى مينغ لمنع تسليمها للولايات المتحدة على خلفية اتهامات بانتهاك هواوي العقوبات الأمريكية على إيران، في قضية سببت أزمة في العلاقات الكندية الصينية.

 

وبموجب “اتفاق الملاحقة المؤجلة” مع وزارة العدل الأمريكية، ستقر مينغ بعدد من الاتهامات بالاحتيال والتآمر المتعلقة بالانتهاكات المفترضة لهواوي، وفق ما أعلنت صحيفة وول ستريت جورنال أمس .

 

ويأمل الطرفان التوصل إلى اتفاق قبل نهاية عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب، علما بأن مينغ مترددة في الموافقة على اتفاق تقر بموجبه بارتكابها مخالفات، حسبما نقلت الصحيفة عن مصادر.

 

واعتقلت المديرة المالية لمجموعة "هواوي" مينج وانتشو بموجب مذكرة توقيف أمريكية في ديسمبر 2018 أثناء توقف مؤقت في فانكوفر.

 

ووجهت إليها تهمة احتيال مصرفي يتعلق بانتهاك العقوبات الأمريكية ضد إيران، وهي تقاوم عملية تسليمها منذ ذلك الحين.

 

ومينج متهمة بإخفاء العلاقة بين “هواوي” و”سكاي كوم”، وهو فرع كان يقوم ببيع معدات اتصالات لإيران، عن مصرف “إتش إس بي سي” خلال عرض وثائق عبر برنامج باوربوينت في عام 2013، مما يعرض المصرف للعقوبات الأمريكية.

 

وتسبب توقيف مينغ في تدهور العلاقات بين كندا والصين. وقامت الصين بعد أيام على ذلك بتوقف الكنديين مايكل كوفريغ ومايكل سبور، وهو ما اعتبره الغرب ردا انتقاميا.

 

ويمكن للاتفاق أن يمهد الطريق أمام الإفراج عن الكنديين، وفق ما ذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر قريبة من الملف.

وسعى محامو مينغ حتى الآن إلى عرقلة إجراءات التسليم بالقول إن حقوق موكلتهم انتهكت خلال اعتقالها، وهو ما تنفيه كندا.

 

وتقول مينغ إنها ضحية اضطهاد سياسي وبأن الولايات المتحدة تهاجم هواوي سعيا لكبح تقدم الصين في مجال التكنولوجيا.

 

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات مشددة على هواوي تمنع مصنّعي أشباه الموصلات الأجانب من بيع رقائق مصنوعة بتكنولوجيا أمريكية، إلى الشركة.

 

والعديد من دول الغرب حظرت معدات هواوي أو تفكر في سحبها من شبكات الجيل الخامس لمخاوف مرتبطة بتجسس صيني.

 

وقال مسؤولو هواوي إن الهجمات نابعة عن رغبة أمريكية لإسقاط منافس تجاري ناجح.

اعلان