بعد اعتقال «صحفية بلومبرج ».. الصين تحذر من التدخل في شؤونها
وصفت الصين إلقاء القبض على الصحفية هاز فان التي تعمل لدى وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية بـ "الشأن الداخلي" وحذرت الأطراف الأخرى من التدخل وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
الأسبوع الماضي، ألقت سلطات الدولة الآسيوية القبض على صحفية بلومبرج، التي تحمل الجنسية الصينية، ووجهت إليها اتهامات بالإضرار بالأمن القومي.
وحث الاتحاد الأوروبي الصين على إطلاق سراح كافة الصحفيين المحبوسين بسبب قضايا نشر.
وفي بيان رسمي أول أمس السبت، أضاف الاتحاد الأوروبي أنه يأمل في أن تمنح السلطات الصينية الصحفية هاز فان "المساعدات الصحية الضرورية، والحق في الاستعانة بمحام من اختيارها، والتواصل مع عائلتها".
وعلاوة على ذلك، أعلن "نادي المراسلين الأجانب في الصين" تضامنه مع صحفيي بلومبرج، مضيفا أن وسائل الإعلام الأجنبية تعتمد على تشغيل عناصر صينية ضمن طاقم موظفيها.
بيد أن السفارة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي أصدرت بيانا أمس الأحد ذكرت فيه أن صحفية بلومبرج يشتبه بضلوعها في "أنشطة إجرامية تضر الأمن القومي للصين"، وأردفت أن الإجراءات التي اتخذت ضدها تتوافق مع صحيح القانون.
وواصلت السفارة، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل "وي تشات": "القضية في الوقت الراهن ما تزال قيد التحقيقات بما يتفق مع القانون. كما أن حقوق فان مكفولة تماما".
وحذرت: "إنه شأن صيني داخلي تماما ولا يحق لأي دولة أخرى أو منظمة التدخل في هذا الأمر".
ووفقا لـ "بي بي سي"، فإن هاز فان تعمل لدى بلومبرج منذ عام 2017.
وسبق لصحفية بلومبرج العمل لدى مؤسسات إخبارية شهرية تشمل وكالة أنباء رويترز البريطانية وشبكتي "سي إن بي سي" و"سي بي إس" الأمريكيتين و"الجزيرة" القطرية.
وفي 7 ديسمبر، داهمت عناصر أمنية في ثياب مدنية شقة الصحفية وألقت القبض عليها بعد وقت قصير من تواصلها من أحد محرري بلومبرج.
ونقلت بي بي سي عن متحدثة باسم بلومبرج قولها: "نشعر بالقلق الشديد تجاهها ونخوض محادثات مع السلطات الصينية لفهم وضعها بشكل أفضل. وسنواصل بذل قصارى جهدنا لدعمها".
وفي تغريدة، قال نادي المراسلين الأجانب باالصين إنه يتضامن مع المواطنين الصينيين الموهوبين الذين يقدمون خدمات قيمة لوسائل الإعلام الأجنبية.
وتابع: "يقدم الصينيون أبحاثا مهمة ودعما لغويا يساعد الصحافة الأجنبية بالصين".
وأضاف النادي: "بدون هؤلاء، سيكون من الصعب على الإعلام الأجنبي العمل في الصين".
وطالب النادي السلطات الصينية بالوضوح بشأن أسباب إلقاء القبض على هاز فان.
وفي وقت سابق هذا العام، قامت السلطات الصينية بطرد صحفيي 3 صحف أمريكية بارزة، واشنطن بوست نيويورك تايمز وول ستريت جورنال بسبب تدهور علاقات بكين وواشنطن.
وفي أغسطس الماضي، اعتقلت السلطات الصينية، لأسباب أمنية، تشينج لي، وهي إعلامية أسترالية مولودة في الصين تعمل في إذاعة "سي جي تي إن" الصينية الحكومية.
وفي سبتمبر، غادر مراسلان أستراليان الصين بعد خضوعهما لاستجواب وزارة أمن الدولة الصينية.
رابط النص الأصلي: