منهم 8 من «الشماسين»

بالتفاصيل| مصرع 30 وإصابة 75 في انفجار كنيسة مار جرجس بالغربية‎

كتب: ماهر العطار

فى: تقارير

14:00 09 أبريل 2017

شهدت كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا بمحافظة الغربية انفجار عبوة ناسفة زرعت أسفل منصة الواعظ، وضعها انتحاري داخل قاعة الكنيسة في الساعة التاسعة صباحًا أثناء وأداء صلاة السعف.

 

وأسفر الحادث عن مصرع 30 قتيلا وإصابة 75 مصابًا من رواد الكنيسة تم نقلهم لمستشفيات المنشاوي العام والجامعة، حسبما أكّدت المصادر الطبية والأمنية بالغربية.

 

وأكدت مصادر أمنية أن العملية الإرهابية نفذها هجومي انتحاري كان يجلس في الصف الثاني داخل قاعة أداء الصلاة وجارٍ تحديد هويته بعدما قام رجالي المعمل الجنائي، والبحث برفع آثار الانفجار، وأشلاء الضحايا من داخل القاعة.

 

وأشارت المصادر إلى أنّ الانتحاري كان يجلس بالقرب من صفوف الشماسين مما تسبب في مصرع 9 منهم من بين الضحايا.

 

وكشف شهود عيان أن شخصًا يتراوح عمره بين 30 و35 عامًا كان يرتدي جاكت بني اللون وكرفاتة وحذاء أسود تقدم من الخلف حتى الصف الأول في الكنيسة وفور وصوله ضغط على الحزام الناسف مفجرا نفسه.. وكشف مصدر أمني بمديرية أمن الغربية أنه تم التحفظ على رأس أحد الأشخاص داخل كنيسة مارجرجس بطنطا يشتبه أنها للانتحارى المتورط في تفجيرها.

 

وشهد محيط الكنيسة محاولة اعتداء على اللواء أحمد ضيف صقر من قبل الأقباط، وأقارب الضحايا المتواجدين في الداخل أثناء زيارته للكنيسة لتفقد الموقع الانفجار وتم حجزه داخل إحدى القاعات لأكثر من 60 دقيقة حتى هدوء المواطنين.

 

 

 اعتدى المتظاهرون على اللواء حسام خليفة مدير الأمن أثناء تواجده داخل الكنيسة وتم حجزه أيضا في إحدى القاعات وخروجه من أحد الأبواب الخلفية.

 

وصرح الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية أن الحادث أسفر عن 26 قتيلا وإصابة 75 آخرين في حين أكد الدكتور محمد الشبينى مدير مستشفى الطوارئ الجامعى، أن المستشفى استقبل 14 قتيلا و31 مصابا جراء التفجيرات، موضحًا إن سيارات الإسعاف نقلت المصابين إلى المستشفى عقب التفجير الإرهابى وجارٍ إسعافهم، بينما استقبل مستشفى المنشاوى العام هو الآخر 8 قتلى و 13 مصابا، بينهم حالات خطر فى غرف العمليات والعناية المركزة.

 

من ناحية أخرى تجمع الآلاف من الأقباط ورواد الكنيسة داخل ساحة الكنيسة وفي الشوارع المحيطة بها في حالة من الغضب والسخط بسبب العملية الإرهابية.

 

كما توافد عشرات المواطنين على مستشفى المنشاوى العام بطنطا والمستشفى الجامعى وذلك للتبرع بالدم لإنقاذ مصابي كنيسة مارجرجس بطنطا.

 

وشهدت تلك المستشفيات زحاما شديدا من قبل المواطنين الراغبين فى التبرع بالدم لإنقاذ الضحايا.

 

ومن جانبها أصدرت جامعة طنطا بيانا أدانت فيه الحادث جاء فيه تشجب جامعة طنطا وتدين بأشد العبارات حادث التفجير الإرهابي الخسيس الذي استهدف كنيسة مارجرجس بمنطقة على مبارك بطنطا الذي أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والمصابين، وتتقدم الجامعة ببالغ عزائها ومواساتها لذوي الضحايا الأبرياء متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

 

وأكد الدكتور إبراهيم عبد الوهاب سالم القائم بعمل رئيس الجامعة أن هذا الاعتداء الإرهابي الآثم يشكل محاولة شريرة ويائسة لاستهداف الوحدة الوطنية في مصر، مؤكداً أن الجامعة تستنكر مثل هذه العمليات الإرهابية الخسيسة  التي تهدف النيل من مصر قلعة الأمن القومي العربي، وأنها عملية فاشلة لإشعال الفتنة بين نسيجي الأمة موضحاً أن مصر كلها تشجب الإرهاب وترفض قوى الشر وتتصدى لهم بكل قوة وصلابة.

 

وأضاف رئيس الجامعة أن هذا الحادث لن يثنينا عن التصدى لقوى الشر الخبيثة، وأن الاعتداء على أرواح أبرياء وهم يصلون لله دليل خسة ونذالة وهو محاولة لن تؤتى ثمارها حيث أن الشعب المصري بعنصريه "المسلمين والمسيحيين" هم شعب واحد يقف خلف قيادته السياسية ويدعمها في حربها ضد الإرهاب الغاشم الذى يحاول زعزعة الاستقرار فى كل البلدان التى تقف ضد الإرهاب الأسود.

 

وأشار الدكتور إبراهيم سالم أن مستشفيات جامعة طنطا تبذل قصارى جهدها في تأدية واجبها الطبي نحو الأعداد التي استقبلتها من المصابين مضيفاً أن العديد من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب أسرعوا لتقديم العون والمساعدة للتغلب على الأعداد الكبيرة من المصابين المتواجدين بمستشفيات الجامعة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اعلان