بالفيديو| «مارية».. قصة ناجية حاصرها الموت أمام «الهيكل المقدس» بطنطا

كتب: عبدالغني دياب وعربي السيد

فى: تقارير

12:31 10 أبريل 2017

في السادسة إلا الربع تمامًا من صباح أمس الأحد كانت السيدة " مارية" قد وصلت لتوّها أمام باب كنيسة مارجرجس، بشارع  على مبارك القريب من محطة القطار بطنطا، الأجواء ليست عادية هذه المرة، قوات الشرطة تسد عين الشمس على صفحة الكنيسة جهة الشرق، بوابات المرور الموضوعة أمام الأبواب تعمل بشكل طبيعي.

 

بعد تبادل التهاني مع الأصدقاء الذين جاءوا للصلاة من كل حدب وصوب، دلفت " مارية" إلى الكنيسة، رددت صلواتها المعتادة، وجلست في المقاعد الأولى المخصصة للنساء، بهيكل السيدات، أمام الحجاب الذي يقف فيه القسّ الذي يقود الصلاة.

 

ساعة ونصف تقريبا قضتها السيدة بعد بداية الصلاة،"توقفت بعدها الحياة" هكذا تقول "مارية، بعدها تبدل الحال، حتى إنها من شدة الانفجار لما تشاهده سمعت الصوت فقط، وانشغلت بذراعها الذي مزقته القنبلة.

بملامح مجهدة، ويد أجبرتها قنابل الإرهاب على التوقف عن الحركة تمامًا، بينما الأخرى كانت معلقة بجهاز " كانيولا" بدأت ماريا في سرد حكايتها من سرير بقسم الجراحة بمستشفى طوارئ طنطا.

 

 

تقول السيدة، إن اللهب المنبعث من القنبلة غطى  باحة الصلاة بكاملها، كما أن الشظايا  المتناثرة منها أصابت عددًا كبيرًا،  لكن كل ما تتذكره ماريا هو صراخ المصابين عقب الانفجار.
 

" شعرت بأن يدي قطعت تماما، رفعتها للأعلى فأغرق الدم جسدي بالكامل" وعلى الفور انتقلت السيدة عبر سيارات الإسعاف التى حضرت بسرعة للمكان ونقلت للمستشفى وخضعت لجراحة عاجلة بعد تمزق بعض الشرايين نتيجة الشظايا المتناثرة من الانفجار.

 

مارية ترى أن قوات الأمن هي المقصرة في الحادث فبحسبها من زرع العبوة داخل الكنيسة دخل عبر الأبواب ولم تمنعه الإجراءات المشددة رغم حضور الشرطة منذ الصباح، مطالبة بضرورة إشراك قوات الجيش في حماية دور العبادة لاسيما في الأعياد.

 

لم يكن التقصير من قبل الأجهزة الأمنية وحدها بحسب السيدة، فهي ترى أن الدولة مقصرة في مواجهة بعض الأفكار المتطرفة الموجودة بمؤسسات الدولة، وتطالب بعمل تحريات عن كل العاملين بالدولة وفصل من ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، أو الدعوة السلفية، مشيرة إلى أن بعض المتشددين يرون أنهم سيدخلون الجنة لو قتلوا المسيحيين.

 

اعلان