مصدر أمني:

بعد تفجير الكنيستين.. الداخلية تلاحق «الذئاب المنفردة‎»

كتب: منتصر أبو سليمان

فى: أخبار مصر

22:00 11 أبريل 2017

قال مصادر مسؤول بوزارة الداخلية، إن هناك خطة لمواجهة "الذئاب المنفردة" والعمليات الانتحارية التي تستهدف المنشآت القبطية والشرطية.

 

وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر أسمه، لـ "مصر العربية" أنَّ الخطة تتمثل في تشكيل غرفة عمليات وفريق أمني موسع من كافة الأجهزة المعلوماتية لتحليل تكتيك التنظيمات الإرهابية.

وأضاف أنَّ قوات الأمن مستنفرة بكافة قطاعات وزارة الداخلية ويتم تحليل المعلومات التي يتم جمعها عن العمليات الإرهابية خلال الفترة السابقة، فيما تم تكثيف وتعزيز حماية المنشآت الحيوية والشرطية والهامة وكذلك الشخصيات العامة.

 

وأكد المصدر أن تكتيكات التنظيمات الإرهابية قائمة على سياسة "سحب" القوات النظامية لشغلها بأمر أو حادث، ثم استخدام عنصر المباغتة بالضرب في أماكن أخرى.

وأشار إلى رفع المواقع الشرطية وكافة الخدمات حالة الطوارئ و الاستعداد القصوى تحسبًا لأي هجمات إرهابية من التنظيمات المتطرفة.

 

كما أشار إلى تشديد إجراءات تأمين الكنائس وذلك بتفعيل كاميرات المراقبة وفحص العناصر المشتبه بها في نقط آمنة بعيدا عن تمركز القوات.


وأكد أن غرفة متابعة الأزمة بوزارة الداخلية تواصل أعمالها لسرعة الإعلان عن هوية منفذي تفجيري كنيستي طنطا والإسكندرية، بينما تواصل نيابة أمن الدولة تحقيقاتها والاستماع لشهود العيان وعدد من الجرحى.
 

وكان تفجيران تبناهما تنظيم "داعش" الإرهابي، قد ضربا كنيستين، الأحد الماضي، أسفرا عن مقتل 45 شخصاً وإصابة 125 آخرين، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة.
 

التفجير الأول، استهدف كنيسة "مارجرجس" بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، والثاني جاء بعد ساعات من التفجير الأول، طال الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
 

ويأتي التفجيران، قبل نحو أسبوعين من زيارة مقررة لبابا الفاتيكان فرانسيس إلى مصر، يوما 28 و29 أبريل الجاري، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ عام 2000، حيث أجرى آنذاك البابا الراحل يوحنا بولس الثاني زيارة إلى القاهرة.
 

وفي أعقاب التفجيرين، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، إعلان حالة الطوارئ في مصر لمدة 3 أشهر "بعد اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية"، وهو ما وافقت عليه الحكومة وأعلنت تنفيذه بداية من الساعة الواحدة ظهرًا في العاشر من أبريل الجاري.


وتتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين.
 

ويذكر أن "الذئاب المنفردة" هم أشخاص يقومون بهجمات بشكل منفرد دون أن تربطهم علاقة واضحة بتنظيم ما، وبات يطلق هذا الوصف أيضا على هجمات فردية تنفذها مجموعات صغيرة من شخصين أو ثلاثة كحد أقصى، وهي إستراتيجية تعتمدها الجماعات الجهادية وخصوصا تنظيم الدولة.
 

ويشير خبراء أمنيون إلى أن الأشخاص الذين يتصرّفون بطريقة فردية يمثلون خطرًا أكبر من تنظيم الدولة أو تنظيم القاعدة والتنظيمات المتفرّعة عنه. وتوقعوا أن يصبح هذا "التكتيك" الجديد أكثر بروزا في الأشهر  المقبلة.
 

وبالعودة إلى أصول التسمية، تظهر أنها غير مرتبطة فقط بالجماعات الجهادية، فهي تعبر عن أي شخص يمكن أن يشن هجوما مسلحا بدوافع عقائدية أو اجتماعية أو نفسية أو حتى مرضية.
 


 

اعلان