والد أحد المصابين في انفجار مارجرجس: «مش هودي أولادي كنائس تاني»

كتب: عربى السيد وعبدالغنى دياب

فى: تقارير

23:09 09 أبريل 2017

"مش هودى أولادي كنائس تاني".. هكذا تحدث ناصر جرجس المواطن الأربعيني ، بنبرة حزينة، وملامح شاحبة لهول ما شهد من أحداث رافقت وقوع الانفجار الذي ضرب كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، والذي أودي بحياة 33 شهيدًا وعشرات المصابين.

 

كان جرجس، واحدًا من المصلين الذي حضروا قداس «أحد الشعانين» برفقته طفلته مريم ابنة العشرة أعوام، وشقيقته التى تكبره سنًا.

 

يواصل جرجس روايته عن الحادث الأليم: "لم أجد إلا المقاعد الأخيرة لأجلس على أحدها، وكأن الرب قرر عدم رحيلى هذه المرة، ولكن يبدو أن المرة القادمة ليست بعيدة، فمن فعلها مرة سيفعلها مرات، ولكن لا أعرف لماذا هذه النظرة للمسيحيين".

 

 

وفق ما رأى، فإن عقارب الساعة توقفت عند التاسعة إلا خمسة دقائق، حين غاب الجميع عن الوعي لثوان، قبل أن يروا الحوائط والألواح الزجاجية والخشبية تتساقط فجأة كالمطر على رؤوس المصلين، كما لو كانوا في صلاة وداع للحياة.

 

 

"لم يتم تعطيل البوابات الإلكترونية كما قال البعض، ولكن الذي حدث أنه قبل التفجير بنصف ساعة لم يخضع أحد من الداخلين إلى الكنيسة للتفتيش، حتى حاملي الحقائب، فكان الدخول سهلا أمام أي شخص يريد".. يضيف جرجس.



وتابع: "كان الرعب سيد الموقف.. عشنا الهول الذي يخشاه الناس على حقيقته، وانتهى الحال بشقيقتي إلى غرفة العناية المركزة بعد إصابتها بنزيف حاد في المخ، ولا أعلم شيئا عن حالتها حتى الآن".

 

أطفئ سيجارته قبل الحديث مع مصر العربية بثوان، فقميصه شق من الجانب الأيسر ، فلا يشغل باله بأى شىء سوى حالة شقيقته.

اعلان