مثقفون عن تفجيرات الكنائس: كلاب مسعورة هدفهم تصفية الوطن

كتب: آية فتحي

فى: ميديا

17:09 09 أبريل 2017

شهدت محافظتا الغربية والإسكندرية، ثلاثة انفجارات، فاستيقظ اليوم الأحد المصريون على حادث انفجار عبوة ناسفة داخل كنيسة مارجرجس بطنطا بمحافظة الغربية، أسفر عن سقوط نحو 30 قتيلا و59 مصابًا، حسبما أعلنت وزارة الصحة.

 

وبعد انفجار طنطا بنحو 3 ساعات وقع انفجار آخر بمحيط الكنيسة المرقسية بمحطة الرمل بالإسكندرية، كما وقع انفجار ثالث بكنيسة مارمرقس بمنطقة العطارين بالإسكندرية، وتأتي التفجيرات بالتزامن مع احتفال الأقباط بعيد السعف.


الأمر الذي استنكره عدد من المثقفين، الذين أكدوا أن الحادث تكرار لمسلسل يستهدف الأقباط، وأنه مؤامرة لزعزعة استقرار الوطن ووحدة مواطنيه.

 

وقال القاص سعيد الكفراوي إن تفجيرات اليوم، ما هي إلا تكرار لمسلسل يستهدف الأقباط، ويحاول تدمير الإنسانية والتاريخ بين أبناء الشعب المصري، والحادث تمكين لجماعات هدفها قمع الوطن، وتصفية استقلاله، في ظل غياب أمني حقيقي.

 

ودعا الكفراوي في تصريح خاص لـ"مصر العربية" المسئولين رفع الخوف عن اﻷقباط، ﻷن ما حدث اليوم يشبه التفجيرات السابقة، وينتهي الأمر فقط بإقالة مدير الأمن.

 

وأدان الكفراوي الحادث، قائلًا: الحادث تم من قبل مجموعة من القتلة المأجورين، يمهد له السلفيون الذين يعملون في حماية الدولة وفي ظل الإعلام، ونحن في لحظة فارقة في تاريخ مصر يجب على أجهزتنا الانتباه وحماية المواطن.

 

من جانبه، أشار الشاعر زين العابدين فؤاد إلى أن ما حدث اليوم ليس بالجديد، فهو نتيجة مستمرة لسياسة التحريض، فمن قتل الأقباط اليوم هو كل من كفرهم وحرض عليهم في الزوايا والجوامع والإعلام و المناهج التعليمية، كل من هجرهم قسريا من بيوتهم، ومن لم يوفر لهم الحماية الأمنية الحقيقية.

 

وتابع في تصريح خاص لمصر العربية أن من قتل ليس الذي يضع القنبلة فقط، ولكن من حرض عليها، كل ذلك بالإضافة لعدم تقديم كل مجرم للمحكمة من أول تفجير كنيسة القديسين للماريناب، للبطرسية، كل من عطل القانون ونفذ مجالس عرفية.

 

بدوره، ندد الروائي يوسف زيدان بالحادث حيث كتب على صفحته الشخصية على الفيس بوك قائلًا :"مهما اقترفتم ، فلن نترك هذا البلد غنيمة لكم و للكلاب المسعورة المتحالفة معكم . . لن يكون أولادنا خدماً لكم ، و لن تكون بناتنا لكم سبايا . . لن يكون هذا البلد مرتعاً لشذوذكم النفسي و انحرافكم الذهني و أوهامكم المريضة التي تظنون أنها الدين”.

 

وقال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري إن تفجيرات كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا هدفها محاولة تغييب الهوية القبطية من المجتمع المصري.

 

وأوضح خلال كلمته في افتتاح فعاليات الدورة السابعة عشر للمؤتمر السنوي لأدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي أن روح التعدد والتسامح مصر تنعم بها.

 

وأضاف أن الكنيسة المصرية مميزة في تاريخ المسيحية كلها، وكذلك الإسلام المصري يتميز عن أي إسلام آخر فهو إسلام التسامح والاعتدال والوسطية.

 

وتابع أن فعاليات الدورة السابعة عشر للمؤتمر السنوي لأدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، جاءت في وقتها، وخاصة أن المؤتمر يحمل عنوان "أثر الأدب على الهوية المصرية بين الحضور والتغييب".

 

كما أضاف هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، في تصريحات له أن مصر تواجه مؤامرة لزعزعة استقرارها ووحدة مواطنيها، ويجب أن يتكاتف الجميع لمواجهة الإرهاب الخسيس والأفكار الهدامة، ناعيًا شهداء الوطن.

 

ويذكر أنه وقع صباح اليوم الأحد، حادث انفجار عبوة ناسفة داخل كنيسة مارجرجس بطنطا بمحافظة الغربية، وأسفر عن سقوط نحو 30 قتيلا و71مصابا، حسبما أعلنت وزارة الصحة.


وبعد انفجار طنطا بنحو 3 ساعات وقع انفجار آخر بمحيط الكنيسة المرقسية بمحطة الرمل بالاسكندرية، وهي الكنيسة التي يلقى فيها البابا تواضروس عظة الأحد، وأسفر عن سقوط نحو 18 قتيل.

 

كما وقع انفجار ثالث بكنيسة مارمرقس بمنطقة العطارين بالإسكندرية، وتأتي التفجيرات بالتزامن مع احتفال الأقباط بعيد السعف.


 

اعلان